هناك من يتبع سياسات ممنهجة في الكذب والتضليل، ومهاجمة الآخرين، ويقوم بتسويق هذا الكذب بشكل كبير جداً، حتى يصبح كذبه عند البعض، وعند السذج حقيقة.
هكذا يفعل خامنئي في إيران وهو يمارس دور الديكتاتور الذي لا يعصى، هو يعلم أنه يمارس الكذب والدجل، لكن لديه آلة إعلامية تسوق للكذب، وهو يعلم أن أهل السنة في إيران يعانون من الظلم والاضطهاد والتمييز والإقصاء والقتل على الهوية، والشنق بأذرع الرافعات في إيران، لكنه يهاجم البحرين ويتهمها بالتمييز..!
هل رأيتم جدلاً مثل هذا؟
لا يوجد مسؤول صغير في الحكومة الإيرانية من أهل السنة الذين قدر عددهم بمختلف أعراقهم بما يقارب الـ 25 مليون فرد، إلا أن هؤلاء تضطهدهم الحكومة الإيرانية والتي يقوم دستورها على الطائفية والعنصرية.
كلما حصد الفشل في اليمن وفي سوريا، وكلما عادت له التوابيت من سوريا من جهة، وإلى الضاحية الجنوبية من جهة أخرى، فإنه يستنجد بملف البحرين، ويمارس الدجل والكذب والافتراء، وللأسف من موقع رجل دين يفتي في السياسة.
188 قتيلاً عادوا إلى طهران من بعد أن وضعت روسيا قدمها في دمشق، وهذا الرقم كبير جداً، خاصة أن غالبية القتلى يشغلون رتباً عسكرية رفيعة، ناهيك عن الذين قتلوا أو أسروا قبل قدوم الروس لسوريا.
السؤال هنا: لماذا ارتفع عدد القتلى من بعد قدوم الروس؟ هل للاستخبارات الروسية دور ويد في قتلهم، ضمن صراع النفوذ والسيطرة على دمشق؟
ازدياد الفطائس والقتلى الإيرانيين من بعد قدوم الروس مؤشر مقلق للإيرانيين لكنهم يصمتون ولا يتحدثون بشيء، ويقوم خامنئي بمهاجمة البحرين، وينسى بكائيات أهالي القتلى الذين يصلون تباعاً إلى طهران.
بالأمس نشرت تقارير عن إصابة قاسم سليماني بإصابات بليغة جداً في سوريا «هناك مصادر تقول إنه فطس» وهناك من يقول إنه في طهران وقد أجريت له عمليتان جراحيتان كبيرتان وهو في حالة خطرة جراء إصابة بشظايا في الرأس.
كل هذا الفشل الذي تتجرعه إيران جعل خامنئي يذهب بعيداً لمهاجمة جيرانه ويتهمهم باتهامات باطلة، وهذه الاتهامات إنما هي توجه للحكومة الطائفية والعنصرية والإرهابية في طهران، فهي أكبر دولة راعية للإرهاب بالمنطقة.
نريد أن نرى موقفاً خليجياً وعربياً قوياً تجاه تدخلات إيران وإساءاتها للبحرين، لا ينبغي أن نبقى على ردة الفعل كلما هلوس خامنئي من جراء التوابيت التي تصل إليه من سوريا والعراق.
نحن مستهدفون على الدوام، وينبغي أن نستعد دائماً لمواجهة أي طارئ داخلي أو خارجي، بينما حتى الساعة لم نقض على الإرهاب، ولم نصل إلى كل الخلايا ومخازن الأسلحة، والبيئة الحاضنة للإرهاب تكبر ولا تصغر.
بالأمس بعثت فرنسا للاتحاد الأوروبي وقالت لهم إن لديها حالة طوارئ لمدة ثلاثة أشهر لمواجهة الإرهاب، ولن نلتزم بمبادئ حقوق الإنسان خلال هذه الفترة، إنه الأمن يا عزيزي، إنه الاقتصاد، إنه الاستثمار، وكل ذلك ينهار إن لم يتوفر الأمن، وإن لم نقض على الإرهاب.
** رذاذ
نشر تقرير أمس حول مجموع الزائرين للعراق في الأربعين، التقرير قال إن 65 ألف زائر من البحرين سيذهبون للعراق، وإن معدل إنفاقهم في الحد الأدنى 450 ديناراً، ناهيك عن مصروفات جيب لخمسة أيام، وبعضهم إلى 10 أيام.
في الحد الأدنى سينفق الزائرون 50 مليون دينار، هذا في الحد الأدنى، فمن أين خرجت هذه الأموال رغم بكائيات الفقر والعوز، والبطالة؟
أليس هذا سؤالاً؟
هذا المبلغ خرج من البحرين، وحتى في فريضة الحج لا يخرج من البحرين في الحالات الطبيعية وليس في الكوتة أكثر من 12 ألفاً..!
الذين يمارسون علينا بكائيات الفقر والعوز والبطالة هم أكثر من يملك «الكاش».. كفاية مسرحيات..!
بالمقابل تنفق الدولة الملايين على الأمصال والأدوية من أجل علاج من يأتي بأمراضه من العراق أو إيران، شيء مؤسف..!