بلاج الجزائر ذلك الموقع الرائع الذي كان يستقطب أعداداً كبيرة من المواطنين والمقيمين والسياح في زمن الماضي الجميل، وكان أحد أك ثر المواقع السياحية حيوية وحركة، أصبح اليوم موقعاً آمناً للمخالفين «هداهم الله»، إلى جانب تزايد الأحجار والصخور والمخلفات والتي تشكل خطراً كبيراً على مرتادي البلاج وخصوصاً الأطفال، إضافة إلى غياب أبسط المرافق اللازمة، كل ذلك بسبب الإهمال الواضح و»الكارثي» من قبل الجهات المعنية لتأهيل وارتقاء المنطقة بالشكل الآمن والمناسب.
العديد من التصريحات نشرت في السنوات الأخيرة بخصوص تولي إحدى الشركات الخاصة مسألة تطوير بلاج الجزائر لكن دون جدوى، فما ذكر كان مجرد حبر على ورق، على الرغم من تميز تلك المنطقة بوجود أحد أهم المنشآت الرياضية على مستوى منطقة الشرق الأوسط والعالم ممثلة بحلبة البحرين الدولية لسباقات «الفورمولا1» والتي قدرت كلفتها بـ150 مليون دولار أمريكي، إلى جانب جنة دلمون المفقودة، ومنتجع ومحمية العرين، إضافة إلى عزم الحكومة الموقرة بناء مدينة المعارض الجديدة خلال عامين بكلفة تقديرية تصل إلى 500 مليون دولار أمريكي، وبمساحة إجمالية تصل إلى نحو 200 ألف متر مربع تضم قاعات للمعارض والمؤتمرات بأحدث التكنولوجيا العالمية ومجموعة من الخدمات المتكاملة للترفيه من فنادق ومطاعم وغيرها. وما يلاحظ أن تلك المنطقة ستكون في القريب العاجل موقعاً رئيساً لسياحة المعارض والتجارة والرياضة في آن واحد، وفي ظل ضخ تلك الأموال الكثيرة، فقد بات الأمر ملحاً بضرورة الإسراع في تطوير منطقة بلاج الجزائر لتكون واجهة سياحية مميزة، خاصة في ظل وجود العديد من رجال الأعمال الذين أبدوا رغبتهم الجادة في وقت سابق بالمساهمة في تطوير ساحل بلاج الجزائر ليستفيد منه المواطنون والمقيمون والسياح مقارنة بوضع المنطقة الحالي الذي يعد خطراً على مرتاديها.
خلاصة القول: إن السياحة العائلية في مملكتنا تعاني من إهمال ملحوظ، فلا يوجد لدينا مدينة ترفيهية متكاملة، إلى جانب غياب التأهيل والتطوير بالنسبة للسواحل العامة منها بلاج الجزائر، والمطلوب هو النظر بعين ثاقبة لقطاع السياحة وبشكل أكثر حرفية ليكون هذا القطاع الهام والحيوي إحدى الدعائم الأساسية لنمو الاقتصاد البحريني لا لعكس ذلك.
مسج إعلامي..
«كل التحية للأخ نبيل كانو»
كل الشكر والتقدير على اهتمام وتواصل عضو مجلس الإدارة رئيس اللجنة التنفيذية بشركة خدمات مطار البحرين «باس» الأخ نبيل خالد كانو حول ما طرح من نقاط حول الشركة في المقال السابق، نحن فعلاً في مملكة البحرين بحاجة إلى مثل تلك الشخصيات الوطنية المتواضعة التي ترحب بالتواصل مع الإعلام في مختلف ما يطرح سواء أكان إيجابياً أو سلبياً.