البعض يعلمون أن اتحاد كرة القدم المحلي قد تأسس في عام 1952 وانطلقت مسابقات كرة القدم رسمياً في موسم 1957/1958 وتناوب على رئاسة اتحاد الكرة العديد من الأسماء وضم كل مجلس إدارة الكثير من الشخصيات المعروفة الذين قادوا المسابقات والمنتخبات والأمور الإدارية والمالية الأخرى المتعلقة بالإيرادات أو دخل المباريات قبل مجيء عهد الاستثمارات والدعايات والرعاية والنقل وهلم جراً.
وبجرة قلم يكون قد مضى على انطلاق كرة القدم رسمياً «58 سنة» وفي التاسع من شهر أكتوبر لعام 1968 تم قبول اتحاد الكرة في عضوية الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» وكان الوفد التاريخي الذي ذهب إلى المكسيك مكوناً من رئيس الاتحاد الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة وضم أمين السر سيف بن جبر المسلم وعضو مجلس الإدارة الأستاذ جاسم محمد أمين.
تلك المعلومات موثقة في تاريخ كرة القدم المحلية ويعرفها قدماء الكرويين وقد تكون جديدة على بعض من أجيالنا الحاليين لكنني أسوقها لمجرد العلم والمعرفة.
اليوم كثر البكاء والنحيب على منتخبنا الكروي الأول ويحتاج المتباكون إلى مناشف ومناديل ورقية لتجفيف دموعهم وهي مثل دموع التماسيح، والراسخون في علم الرياضة والصحافة صامتون ونشر بعض الزملاء أعمدتهم وكل واحد منهم طرح رأيه ونحن نحترم ونقدر كل الآراء فمنهم من يتهم الأندية «الجمعية العمومية» ويعرج على «البنية التحتية» ولا نعرف من جوهر تلك الآراء إلا صاحب الرأي وصورته أما ما يقول فهو كالأسطوانة المكررة.
هل نسينا أن الأندية في الخمسينيات ثم الستينيات كالمحرق والنسور والنهضة والتاج والترسانة والعاصفة والعربي والحالة والبسيتين واليرموك والرفاعين والبديع وجدحفص والسنابس وغيرهم كانوا يضمون أفضل الشخصيات الإدارية علماً وثقافة كروية وتدريباً وقيادة ولو استعرضت أسماءهم سوف نقدم مئات الأسماء منهم وهل كل هؤلاء مسؤولون عن تدني كرة القدم منذ تأسيس الاتحاد حتى يومنا هذا؟.
ألم تسمعوا عن الملاعب الرملية التي ابتلعت في المنامة والمحرق ولم تقدم البلدية أو الجهات الرسمية الحكومية أي أراض بديلة لها وبالتالي فقدنا «الملاعب الرملية الشعبية» التي كنا نزاول عليها كرة القدم وكانت منتشرة في الفرجان؟.
منذ عام 1957/1958 لم يتقدم أي رئيس في اتحاد الكرة لتسليم المسؤولين أي ملف عن معاناة كرة القدم وكل الذي يقولونه لهم «كل شيء على ما يرام» وصاحب القرار الأول والأخير إذا سمع هذا الكلام يطمئن على أن الكرة تسير في الطريق السليم رغم إلحاح القيادة الرشيدة منذ تأسيس اتحاد الكرة وحتى يومنا هذا على معرفة ماذا ينقص الكرة والأندية وشبابها كي يقدموا الحلول التي ترضي الجميع والقادة لن يبخلوا على شباب الوطن بأي شيء لأنهم ثروته لكن كل رؤساء اتحاد الكرة ومجالس الإدارات السابقة والحالية غير صريحين ويخشون قول الحقيقة لأولياء الأمور.
لماذا نلف وندور والأمور واضحة كما هي الشمس ساطعة في عز النهار؟!.
لماذا لا يتجرأ اتحاد الكرة الحالي ويقدموا للمسؤولين ملفاً فنياً وإدارياً عن معاناة الكرة؟
آخر الخرازيات:
« لا شكر على واجب للشيخ محمد بن عبد الرحمن آل خليفة نائب رئيس نادي المحرق ونحن معاً في مركب رياضي واحد والمحرق ينبض في عروقنا مع نبضات قلوبنا والله الموفق «والشكر موصول أيضاً للمحرر الرياضي الزميل فهد بوشعر».