أقبح صور الإرهاب البشعة هي أن يقتل أناس لا ذنب لهم في شيء، ولم يقترفوا شيئاً، وليس لهم ذنب حتى في سياسات بلدانهم، هذا أمر قبيح ومزعج ومؤلم أن يقتل الناس المسالمون دون ذنب.
لا أحد لدية فطرة إنسانية سوية إلا ويقف ضد إرهاب قتل الناس بشكل عشوائي، ليس من أحد لديه إسلام صحيح، وهو إسلام القرآن الكريم، وإسلام سماحة نبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلا ويرفض ما يحدث، بل إنه يكون أكثر خوفاً من الله أن يصيب دماً حراماً، فمازال المسلم في فسحة من دينه ما لم يصب دماً حراماً، هكذا قال النبي صلى الله عليه وسلم.
نقف مع كل الشعوب التي تتعرض للإرهاب، نقف مع الشعب الفرنسي الصديق ضد ما تتعرض له فرنسا من إرهاب، وقتل عشوائي، ندين الإرهاب ونمقته وندعو لقطع أياديه أينما كان، وتحت أي راية كانت.
كل إرهاب يضرب بلدننا ويضرب الدول الشقيقة والصديقة هو مدان ويجب اجتثاثه من جذوره، يجب أن نتحد في مواجهة كل الهجمات على الأبرياء من الناس في أي مكان.
الغرب اليوم يتعرض للإرهاب، وربما بعضهم ممن تم منحهم اللجوء السياسي، سواء في بريطانيا، أو في فرنسا، أو ألمانيا، أو أي بلد أوروبي، فإن على هذه البلدان أن تراجع حساباتها تماماً مع الذين تم منحهم لجوء سياسي وهم من الإرهابيين والمطلوبين لقضايا إرهابية في أوطانهم، نقول ذلك بشكل صريح إلى السفير البريطاني بالبحرين تحديداً، وإلى الحكومة البريطانية، عليكم مراجعة قرارات خاطئة تم فيها منح لجوء سياسي لإرهابيين متهمين بقضايا في أوطانهم، فتأتي بريطانيا وتمنحهم لجوءاً سياسياً.
إن لم تراجعوا هذه الإجراءات سوف يأتي يوم وتندمون فيه على منحكم لإرهابيين حق اللجوء السياسي، وهم مجرمون وقد يرتكبون عمليات إجرامية في بريطانيا.
الغرب والمنظمات الدولية ضغطت على البحرين في الأعوام الخمسة الماضية منذ محاولة الانقلاب الطائفية الفاشلة من أجل أن نفتح حوار مع الإرهابيين، ومع عميق الأسف البحرين فعلت ذلك وفتحت الباب للحوار، لكن من وقف مع الإرهابيين وساندهم أما أحجم عن المشاركة، أو إنه انسحب من الحوار؟.
اليوم نقول لكم يا من تتعرضون للإرهاب، هل ستقبلون من أحد أن يملي عليكم حواراً مع الإرهابيين؟
هل ستقبلون أن يقال لكم إن للإرهابيين مطالب مشروعة، ويجب بحثها والتوصل إلى تنازلات حكومية حتى يرضى الإرهابيون؟
الإرهاب لا يجزء، ولا يلون، هو إرهاب واحد، فإرهاب بشار الأسد وإيران وحزب الشيطان في سوريا منذ 5 سنوات جلس الغرب يتفرج عليه، ولم يحركوا ساكناً، بل إنهم لا يرون أن إيران والأسد وحزب الشيطان يقومون بأعمال إجرامية إرهابية من رمي البراميل المتفجرة على الأبرياء في منازلهم، إلى القتل على الهوية والمذهب الذي تمارسه إيران وحزب الشيطان.
سكت الغرب عن إرهاب الأسد، وسكت الغرب عن إبادة أهل السنة في العراق من قبل مليشيات الجعفري والمالكي والبغدادي والمليشيات الطائفية والحشد الشيعي، ولم يرحك الغرب أي ساكن تجاه هذا الإرهاب، فهل هذا الإرهاب محمود لديكم؟
نحن ندين ونستنكر ونقف في وجه كل الإرهاب الذي يقتل الأبرياء سواءً كان إرهاب داعش، أو إرهاب الصفوين وأذناهبهم في البحرين والمنطقة، فلا نلون الإرهاب، ولا نقف بصمت خلف إرهاب، ونحارب إرهاباً آخر، بل كل الإرهاب لدينا سواء، ويجب أن يجتث ويحارب.
إرهاب الصفويين بالبحرين قتل الآمنين والأبرياء في الطرقات، وقتل 17 رجل أمن، فهل هذا الإرهاب ترونه أم أنكم لا ترونه لأن الأيادي التي خلفه صفوية إيرانية؟
نحن لا نطالبكم بالحوار مع الإرهابيين، بل نطالبكم باجتثاثهم، لذلك ينبغي على الغرب أن يساعد دولنا على اجتثاث الإرهاب الصفوي الإيراني، وألا يطلب منا أن نتحاور مع القتلة والإرهابيين..!
** شكرا للتجاوب
أشكر الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفه نائب رئيس الوزراء على تجاوبه مع ما طرحته هنا من مشكلة لموظفي البلديات، آملا أن يكون هناك حل وإنصاف للموظفين الذين يشعرون بالظلم.
** مرتفعات شارع العزل..!
مازل العمل جارياً في شارع العزل بالرفاع، وكأن المقاول يبني سور الصين العظيم، الأهالي يطالبون وزير الأشغال بأن ينظر فيما يتم فعله في الشارع بشكل مبالغ فيه وقبيح، فبين كل مرتفع ضخم، يقام مرتفع آخر، أصبح الشارع (شارع المرتفعات) ويتم بنائها بالنظام القديم الذي يسبب أضراراً للسيارات، فهل هذا متعمد أم أن الوزارة هي التي طلبت من المقاول فعل ذلك؟
هذه المرة الثالثة التي أكتب فيها عن شارع العزل بالرفاع الغربي، ويبدو أن وزارة الأشغال لا تريد الاستجابة، أو أن هناك أمراً خفياً في الموضوع، نتمنى من سعادة الوزير أن ينظر فيما يفعل بهذا الشارع، فالأهالي مستاؤون جداً.