أطلقت حملة «الجسد الواحد» مشروعاً هدفه إسعاد الأيتام من أبناء سوريا وعنوان «أسعد يتيم» هذا المشروع يسعى إلى بناء مجمع البحرين السكني للأيتام في المملكة الأردنية الهاشمية يوفر للأيتام من اللاجئين السوريين الحياة الكريمة


يحظى الأيتام باهتمام ورعاية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، فهو صاحب القلب الحنون الذي يظللهم بالعطف والحنان الأبوي سواء بداخل المملكة أو خارجها، فكان لأيتام سوريا نصيب من هذا الحب الأبوي من لدن جلالته، من خلال المشاريع التي تقوم بها المؤسسة الخيرية الملكية، بقيادة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، في تنفيذ مساعدات إنسانية وإغاثية للاجئين السوريين، فقد قامت المملكة بتوجيهات من جلالة الملك ببناء مجمع سكني في مخيم الزعتري بالمملكة الأردنية الهاشمية يتكون من 500 كبينة سكنية.
واستكمالاً لما بدأ به جلالة الملك حفظه الله، في التخفيف عن معاناة الشعب السوري، وانطلاقاً من الواجب الديني والإنساني، فقد انطلقت حملة «الجسد الواحد»، بالتنسيق مع جمعية «التربية الإسلامية»، لتقديم العون والمساعدة للشعب السوري اللاجئ في المملكة الأردنية الهاشمية، حيث أقامت الحملة العديد من المشاريع التنموية من إقامة المساكن وتقديم العلاج والطعام والتعليم وإنقاذ الأطفال خصوصاً من الضياع والتشرد في الشوارع واستغلالهم في الانحراف الأخلاقي والفكري، وقد قامت الحملة بالعديد من المشاريع ومنها مجمع البحرين السكني للأيتام، ومشروع الكرفانات، والسلال الغذائية والحقيبة الشتوية، ومشروع المركز الصحي.
وفي الحقيقة تجدر بنا الإشادة بحملة «الجسد الواحد» التي تقوم مشكورة بجهد خيري من خلال التنسيق مع المنظمات الدولية الرسمية المصرح لها بالعمل الإغاثي الدولي، وكان آخرها الاتفاقية التي تم التوقيع عليها مع المؤسسة الخيرية الهاشمية بالمملكة الأردنية الهاشمية لتنفيذ المشاريع الإنسانية للاجئين السوريين في المملكة الأردنية الهاشمية.
كما أن هذه الحملة المباركة والقائمين عليها قامت في مخيم الزعتري، الذي يعتبر أول وأكبر مخيم للاجئين السوريين في الأردن، الذين يلتحفون السماء وسط مخيمات لا تقاوم حرارة الشمس ولا برودة الشتاء القارس، ولكن وبفضل من الله تعالى ومن خلال أهل البر والإحسان من شعب البحرين المعطاء تم توفير ما يقارب 500 كرفان، بالتعاون مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية ليكون سكناً ملائماً يضمن للأسر العيش السليم والصحي.
هذا وقد أطلقت حملة «الجسد الواحد» مشروعاً هدفه إسعاد الأيتام من أبناء سوريا وعنوان «أسعد يتيم»، هذا المشروع يسعى إلى بناء مجمع البحرين السكني للأيتام في المملكة الأردنية الهاشمية يوفر للأيتام من اللاجئين السوريين الحياة الكريمة بتوفير السكن الملائم والتعليم والطعام والبرامج التعليمية والترفيهية بإشراف تربوي متكامل، وقبلها كان لأهل الخير في البحرين ودول الخليج بتبرعاتهم السخية وبفضل من الله تعالى تم افتتاح ثلاثة مبان لتأوي ما يزيد عن 500 يتيم مع ذويهم.
فحملة «الجسد الواحد» التي تحمل في اسمها أجمل سمة في التراحم والتواد، ذكرها خير البشر عن أمته صلى الله عليه وسلم حين قال: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى»، فلقد جسدت هذه الحملة بمشاريعها التنموية والإغاثية للسوريين أروع الأمثال وضربت أسمى المعاني في العمل التطوعي وفعل الخير وإعانة إخواننا المسلمين، فبهذه المشاريع نتاجر مع الله تعالى، ونشتري بها جنة عرضها السموات والأرض حينما نساهم في رسم بسمة على محيا طفل يتيم فقد أباه أو أمه، فـ 50 ديناراً هي قيمة السهم الواحد لتسعد بها يتيماً، ويتقي بها من لهيب الصيف وبرد الشتاء.
* همسة:
مازال هناك الكثير من الأيتام المشردين دون مأوى أو طعام بعيداً عن الصحة والتعليم، «فأسعدهم .. تسعد»!