بينما تحاول إيران - عبر خلاياها السرطانية وطوابيرها الخامسة «الأجيرة» التي تسترزق على المخطط «الصفيوني» - تحاول استهداف البحرين في كل صغيرة وكبيرة سعياً لتشويه صورتها دولياً، تقف بلادنا البحرين شامخة مكرمة معززة أمام الأمم المتحدة في مقرها بالولايات المتحدة الأمريكية ليتم تكريمها ممثلة بصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر في إنجاز دولي جديد وجائزة أممية أخرى.
قلنا إن البحرين هي المكرمة، وذلك لأن رئيس الوزراء لا يحبذ نسب الجوائز الدولية ولا الإنجازات التي ترفع اسم البلاد إلى الأشخاص الذين استحقوها وحققوها قبل أن تنسب لصاحبة الفضل فيها أولاً، إذ هو يقول دائماً «الإنجاز للبحرين أولاً وأخيراً»، طالما أنه يأتي بجهود بحرينية مخلصة هدفها بلادها ولا شيء آخر.
جائزة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التنمية المستدامة تقديراً لجهود الأمير خليفة في تعزيز التنمية سواء في البحرين أو على المستويين الإقليمي والدولي، تقدير دولي يضاف إلى جوائز عدة وتقديرات دولية منحت للبحرين وقيادتها ممثلة بجلالة الملك وسمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد، وهي شهادة لحكومة البحرين التي يرأسها رجل محنك وخبير مثل الأمير خليفة.
هو يوم مهم لنا، في وقت تصرخ فيه أبواق الحقد والكره الإيرانية تجاه البحرين، في وقت تنعق فيه غربان الانقلاب على البحرين سواء في الداخل أو «المكفولين إيرانياً» بالمال في الخارج سواء في لندن وغيرها.
سنحتفل بكل إنجازات البحرين، بكل تقدير دولي، بكل تكريم أممي، نعم أممي، فالأمم المتحدة هي هدف الانقلابيين الذي استماتوا وتوسلوا ليصلوا إليها محاولين فبركة الحقائق وخداع العالم بغية «تدويل» قضية البحرين، لكن ولله الحمد يأتي الرد الأممي دائماً بتكريم جلالة الملك وسمو رئيس الوزراء والمشروع الإصلاحي والنموذج الحضري للمستوطنات والآن التكنولوجيا وغيرها من منجزات، يأتي كـ»صفعة» لهؤلاء.
رغم صعوبات أية عملية تنمية وتطوير، في ظل المتغيرات العالمية المتسارعة، بالتأكيد ستكون هناك معوقات وبعض القصور، خاصة وأن تحقيق الرضا التام في أي مجتمع لا يمكن تحقيقه باختلاف الأمزجة والأطباع والأهواء، لكن الحق يقال إن البحرين ليست من تلك الدول الطاردة لشعبها، الدول التي لا يقدر الناس فيها على العيش وتأمين مستقبلهم وأقل احتياجاتهم الأولوية، بل على العكس، وبإحصاءات الأمم المتحدة نفسها البحرين من الدول المستقطبة للناس للعيش فيها، بل من أقل دول العالم نسبة في شأن كثير من الملفات كالبطالة والفقر والأمية، أرقام أفضل حتى من أمريكا باحتساب النسبة والتناسب المعنية بعدد السكان والمساحة والموارد المالية.
طموحنا دائماً للأفضل، وذلك نابع من حبنا لأرضنا، من تقديرنا لـ»هوائها» و»ذرات ترابها» قبل حبنا لبقية خيراتها، وعليه نهنئ البحرين قيادة وشعباً بهذا الإنجاز، نهنئ الأمير الحكيم خليفة بن سلمان على هذه الإنجازات التي ترفع من اسم المملكة. خير عيدية للبلد في هذه الأيام المباركة.