مع اقتراب كل موسم للحج، يبدأ من بقلبه مرض، ومن يذهب للحج من أجل اختلاق الفوضى بتوجيه دولتهم، يبدأ بإعداد السيناريو المعد لاختلاق الأزمات والفوضى، وهذا ليس بغريب على من يرى أن هناك مكاناً آخر أكثر أجراً بعشرات المرات من أجر الذهاب إلى بيت الله الحرام للحج.
من يذهب للحج لاختلاق المشكلات وإثارة الفوضى بالمظاهرات، أو الهتافات، أو الخروج في غير التوقيت المحدد له لإلقاء الجمرات، ويسيرون عكس الاتجاه حتى تحدث أزمات واختناقات ويموت الحجاج، إنما هو ذاهب لغرض بعينه، وليس لحج بيت الله الحرام.
الحرب على الإسلام الصحيح كبيرة، ليست في اليمن وحسب، وليست في العراق وسوريا وفلسطين وحسب، وإنما الحرب على المملكة العربية السعودية أكبر، وهي العمود الفقري لأمة الإسلام، وهي التي تمثل التوحيد والمصب الرئيس للإسلام.
ما تفعله إيران من مخططات أصبحت مكشوفة، كان الهدف ومازال هو إظهار السعودية على أنها تفشل في إدارة موسم الحج، وهذا لن يحدث إلا إذا حدثت وقائع وحوادث يروح ضحيتها المسلمون، من أجل ذلك يضعون المخططات قبل كل موسم حج للفوضى، فهم الذين يستغلون الحج للمظاهرات وللخروج على القانون وغلق الطرقات أمام الحجاج وترديد هتافات طائفية فئوية أثناء أداء أعظم فريضة في الإسلام.
أصحاب الفوضى والإرهاب، والقتل، والقمامة، يريدون إعطاء السعودية دروساً في التنظيم، الذين يعجزون عن إدارة جنازة لميت واحد مثل الذي حدث للخميني الذي سقط من نعشه ذات مرة وظهرت عورته للناس والكاميرات يريدون إعطاء السعودية دروساً في التنظيم..!
الذين يفشلون في إدارة تجمعاتهم البسيطة وتحدث فيها فوضى، وتملأ فيها القمامة طرقاتهم يريدون إعطاء السعودية دروساً في تنظيم الحج..!
أما دجال جنوب لبنان صاحب القمامة، والذي ينعق كلما تعلق الأمر بالسعودية والبحرين، فإن عليه أن يعطينا دروساً في فن جمع القمامة وقاذوراتها من بعد ما تجمعت القمامة في كل لبنان جراء استيلاء «حزب الشيطان» على السلطة، هكذا تدار الدولة في ظل سيطرة «حزب الشيطان»، قمامة وقاذورات وأمراض وأوبئة.
صاحب القمامة النتنة يريد إعطاء السعودية دروساً، إنها قمة المهزلة والانحطاط لأناس امتهنوا كل أنواع الكذب والدجل والفبركة، حتى يكذبوا على السذج المسيرين لإظهار أنهم على حق، والآخرين على باطل.
ماذا يا صاحب القمامة لو أنك تدير تجمعاً بشرياً في نطاق محدود بأكثر من مليوني مسلم، كيف ستفعل، وأنت من فشل في إدارة دولة، حتى فاحت ريحتكم، إنها قمة البجاحة الطائفية القذرة.
داخلياً في البحرين أيضاً خرجت أصوات من أصحاب اللسان المعوج إيرانياً تلمح وتغمز وتلمز إلى أن الأماكن المقدسة ليست ملكاً للدولة التي بها الأماكن، وهو طرح يساير الطرح الإيراني الصفوي في هذا التوقيت الذي تريد فيه فرض وصاية على الحج، وهذا كما يقال «بعيد عن شنباتكم.. إن كانت لكم شنبات»..!
للعلم فقط، فإن الأماكن المقدسة لدى المسلمين بحسب كتاب الله وسنة رسوله هي مكة المكرمة، والمدينة المنورة، والقدس الشريف، ولا يوجد تقديس لأماكن غير هذه الأماكن بحسب كتاب الله، ونحمد الله أن مكة والمدينة في أيادٍ أمينة طاهرة سوية، والقدس وأكناف بيت المقدس أيضاً بها رجال لا يهابون في الله أحداً، وهي جميعها تقع في أيادي الإسلام الموحد الصحيح، وهذا أيضاً له دلالات كبيرة وكثيرة لمن له عقل، ولديه بصيرة.
الذين لم يعرفوا تنظيم جنازة زعيمهم حتى ظهرت عورته للناس، والذين تغطي رؤوسهم القمامة يريدون إعطاء السعودية إرشادات للحج، لا نقول لكم إلا «ظهرت عورتكم، وفاحت ريحتكم»..!!