وردت شكاوى مع بداية العام الدراسي لهذا العام تتعلق بأمور لا أعرف ماذا أسميها، سوى أنها ضريبة لأمور كثيرة، وأحسب أن هناك معالجات خاطئة في وزارة التربية والتعليم، وقد أشرت ذات مرة إلى ضرورة تنويع جنسيات المدرسين والمدرسات، لكن يبدو أن هذا التنويع جاء بشكل خاطئ أيضاً.
إحدى المشكلات تتعلق بمدرسين عرب، لكن التلاميذ لا يفهمون لغتهم، وتقول ولية الأمر إن ابنها يعود كل يوم ويقول لم أفهم الدرس «لأن ما أعرف المدرس شيقول».
الأمر الآخر وربما هذه المرة بالمقلوب، فقد اشتكت معلمة في المحرق فتقول، إنها تشرح لتلاميذ لا يعرفون العربية! ولا تعرف كيف تتصرف معهم، وتشعر أنها عاجزة أمام هذا الواقع.
وزارة التربية فيها أزمة لغة، ويبدو أن ما جرى بالمجتمع من تغييرات (مع عميق الأسف) جعلت أموراً كثيرة في حال يرثى له، وهذه مأساة لا تتحملها وزارة التربية في الأصل، لكن هذه المصيبة موجودة.
أمر آخر يتعلق ببعض المدرسات من جنسية معينة، يشتكي الجميع أنهم ليسوا على كفاءة، وربما لم يدقق في مقابلات التوظيف إن كانت هناك مقابلات، وهذا المستوى السيئ ينعكس على الطلبة والطالبات. هذه النقاط هامة وتحتاج معالجة، طلبة لا يفهمون للغة المدرس، وفي حالات أخرى المدرسة بحرينية ولا يفهم لها الطلبة (......)..!
هل عرفتم الآن لماذا حتى أصحاب الدخول التي أقل من المتوسطة يبحثون عن مدارس خاصة لأبنائهم.. والله لا نلومكم؟!
** توجيه من فوق المنبر لوزارة التربية
وجه خطيب جامع الصادق محمد صنقور وزارة التربية إلى السعي من جانبها للإفراج عن الطلبة الموقوفين..!
المؤسف أن هذا التوجيه جاء من فوق المنبر، وكان ينبغي لمن أطلقه أن يوجه أولياء أمور الطلبة والطلبة أنفسهم، إلى النأي بأبنائهم عن الإرهاب، والفوضى، والعنف والولوج بهم في إرهاب الشوارع وحرق المدارس.
كيف تسعى وزارة التربية للإفراج عن موقوفين، هذا يخالف القانون، وهذا ليس من اختصاص التربية أن تتدخل في السلطة القضائية. على من يعتلون المنابر أن يتكلموا بالحق والعدل، اليوم يجب أن يركز الأبناء على دراستهم، وأن يتركوا الاشتغال بالإرهاب والسياسة، ومن يفعل غير ذلك سوف يلقى مصيراً معروفاً وهذا إجراء قانوني يتبع في كل البلدان.
قولوا لأولياء الأمور أن يبعدوا أبناءهم عن إرهاب الشوارع، وأن يركزوا في مستقبلهم، فلن تنفعهم هذه الأعمال حين يضيع مستقبلهم، وتتخلى عنهم الجمعية الانقلابية.
لدينا مشكله حقيقية مع خطباء لا يقولون الحقيقة، ويلونون الكلام من أجل مسوغات فئوية، وهذه مصيبة، كما إنه لا يحق لخطيب جمعة أن يوجه وزارة التربية من أجل أن تفعل كذا، أو كذا، هذا مخالف للقانون.
** وزارة الأشغال وتأخير المشاريع..!
ربما هي من الأزمات التي لم ولن تنتهي بالبحرين هي أن مشاريع الطرق في أغلبها تتعطل، وهذا يؤثر على المواطنين في مناطقهم، وهذا ما اشتكى منه مواطنون في المحرق، والمنامة ومدينة عيسى والرفاعين.
كتبت هنا عن شارع العزل بالرفاع الغربي، وكيف أن المشروع متعطل ويؤثر على حياة الناس كونه الشارع الوحيد الرئيس بالمنطقة، إلا أنه لم يحدث شيء، المقاول على ما يبدو يتلاعب بالوقت. بينما في كل يوم يخرج لنا تصريح من وزارة الأشغال يقول إنهم سيحاسبون المقاولين على التأخير..!
ولا أعرف كيف سيحاسب المقاولون، وفي أكثر من مرة يتكرر إعطاؤهم مناقصات أخرى؟
هل لدى وزارة الأشغال قائمة مقاولين لا يتعامل معهم على خلفية تعطيل المشاريع؟
هل من ضمن العقود أن يتضمن التأخير خصماً للمبالغ المخصصة، وغرامات على المقاول وكم بلغت هذه المبالغ في ثلاثة أعوام على أقل تقدير؟
هناك مقاولون يقومون بأعمال تتسبب في حوادث مرورية، كما حدث في شارع أمواج مؤخراً وفي أكثر من موقع، يكون الخطأ من المقاول والمرور في طريقة تحويل الشارع بشكل مفاجئ من ثلاثة مسارات، إلى مسار واحد، أو من مسارين إلى مسار واحد، وهذا يتسبب في حوادث مميتة، بينما وزارة الأشغال تتفرج على ما يحدث لضعف الرقابة وعدم إلزام المقاولين بضوابط مرورية وإرشادية محددة.
** مازال المسلسل مستمراً..!
كل يوم تقريباً يواجه الناس التعطيل في الطرقات العامة بسبب قيام الإرهابيين بوضع قنابل وهمية أو حقيقية، أو حرق للإطارات، ومن ثم يتعطل المواطن والمقيم والزائر وتغلق الطرقات في وجهه.
لا نعرف إلى متى هذا المسلسل يكون مستمراً، وكيف لا يقبض على الفاعلين، ولدينا كاميرات، ولدينا مراقبة للشوارع؟
الغريب أن الفاعل يفعل هذا الجرم الإرهابي ولا يقبض عليه، أصبح الأمر لديهم مثل اللعبة، والذي يسدد هذه الضريبة هم المواطنون في ذهابهم وإيابهم في كل توقيت.
هذا يظهر أن لا استراتيجية واضحة للقبض على الفاعلين.
** عمل مشكور للثقافة..!
تشكر هيئة الثقافة على ما تقوم به من جهود طيبة، فقد قامت بترميم مسجد في منطقة بوري مؤخراً..!
بصراحة لا نعرف كيف نشكر هيئة الثقافة على جهودها الكبيرة في هذا الجانب، ونشكرها على اختياراتها الموفقة..!!
هناك الكثير من الأشخاص في هذا الوطن أصبحوا لا يرون إلا بعين واحدة، الله المستعان..!
نتمنى تجهيز المسجد بسرعة فلربما صاحب الصلاة الموحدة يريد أن يقيم فعالية بالمسجد.. من يدري..!