طفح الكيل ونفذ الصبر وبلغ السيل الزبى، فمن جديد وكالعادة ها هم الإرهابيون في مملكة البحرين يمرحون ويسرحون في ترتيب وتنفيذ التفجيرات الإرهابية دون رادع حقيقي، بل ومن خلال الواقع إنهم عازمون على فعل المزيد في قادم الأيام، والسبب الرئيس لاستمرار تلك الأعمال الإجرامية الممنهجة هو عدم تطبيق القانون الكفيل بوقف كل هذه التجاوزات الخطيرة على وطننا، في هذه المرة جاء تفجير كرانة الإرهابي مساء الجمعة الماضي ليسفر عن استشهاد رجل أمن وإصابة أربعة آخرين أحدهم في حالة خطيرة، بل وتجاوز الأمر في هذه المرة عن المعتاد لتطال الإصابات عدداً من المدنيين بينهم طفل رضيع.
لماذا لا يتم تطبيق القانون على هؤلاء الذين هم عاقدون العزم والنية والتخطيط لتنفيذ جرائمهم البشعة؟ يراقبون تحركات رجال الأمن ويتعمدون لقتلهم، خاصة وأن رجال الأمن الذين استشهدوا وغيرهم من المصابين يتعرضون لذلك خلال فترة تأديتهم العمل من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار في ربوع مملكتنا.
في قانون العقوبات البحريني وفي المادة (333) الذي تنص على أنه «من قتل نفساً عمداً يعاقب بالسجن المؤبد أو المؤقت، وتكون عقوبة الإعدام إذا وقع القتل مع الترصد، أو مسبوقاً بإصرار، أو مقترناً أو مرتبطاً بجريمة أخرى، وإذا وقع على أحد أصول الجاني أو على موظف عام أو مكلف بخدمة عامة أثناء أو بسبب أو بمناسبة تأديته وظيفته أو خدمته، أو إذا استعملت فيه مادة سامة أو مفرقعة».
إذا كنا فعلاً نريد وطناً آمناً ومستقراً كما كان الوضع في السابق، وإذا كنا جادين في تحقيق أهداف رؤية البحرين الاقتصادية للعام 2030، ونريد جذب استثمارات أجنبية، وأن نقوم ببناء اقتصاد بحريني متين وصلب، وأن نكون مركزاً رئيساً في منطقة الخليج لاستضافة الفعاليات والمؤتمرات الإقليمية والدولية، وأن نجذب السياح من مختلف دول العالم إذا تم الارتقاء بالقطاع أولاً، فإن على الدولة التصدي للإرهاب بكل قوة وحزم من خلال تطبيق القانون، كما فعلت العديد من الدول لمواجهة الإرهاب والتظاهرات، أعتقد بل ومتأكد إذا تم تطبيق حكم الإعدام والذي يعتبر مطلباً شعبياً على أحد الإرهابيين في البحرين فإن كل شيء سيزول كسرعة البرق وستعود بلادنا أقوى من ذي قبل.
مسج إعلامي..
الجمهورية الإيرانية التي تتدخل في شؤون البحرين بين فترة وأخرى بكل «وقاحة»، وتريد سرقة حقل نفطي كويتي، واحتلال الجزر الإماراتية الثلاث، وتريد العبث بأمن واستقرار أسيادها دول الخليج العربي وليس كما يتخيلون أو يحلمون بـ «الفارسي»، من خلال ذلك يجب على دول الخليج العربي اتخاذ قرار حاسم وقطع علاقاتها نهائياً مع إيران إلى حين أن تكون «محترمة» في تعاملها مع الدول الصديقة بعدها لكل حادث حديث.