في 26 سبتمبر القادم سيشهد مقر الأمم المتحدة في نيويورك تسليم صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه جائزة «تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التنمية المستدامة»، الممنوحة من قبل الاتحاد الدولي للاتصالات والذي سيحتفل بمرور 50 عاماً على تأسيسه.
هذا الإنجاز الجديد الذي يحسب لمملكة البحرين ونهوضها الحضاري وصعودها التنموي ويحسب لشخصية فذة لها ثقلها ووزنها الخليجي والعربي والعالمي مثل خليفة بن سلمان، يستوجب تقديم التهنئة لجلالة الملك ربان البلد، ولسمو الأمير باني البلد وعمودها الفقري القوي على العطاء المستمر الدائم للبلد وأهلها، وكذلك كل من أسهم في هذا الإنجاز من قائمين على قطاع الاتصالات والعاملين عليه.
أذكر جيداً ومعي عديد من الزملاء في الصحافة مقولة للأمير خليفة في أحد لقاءاته العديدة الدائمة مع الصحافة وكتاب الرأي، بأن أي جائزة منحت له إنما هي جائزة للبحرين أولاً وأخيراً، وأن ما يقوم به هو واجب يؤمن به وهو ما يقوم به كل مواطن مخلص لبلده من أي موقع مسؤولية يتولاها، وكان صريحاً ومباشراً في قوله، بأن أي إنجاز يحققه بحريني أياً كان موقعه واسمه إنما هو «إنجاز للبحرين».
نعم، البحرين حققت كثيراً من الإنجازات المختلفة على عديد من الأصعدة، واستحقت جوائز عدة وتقديراً رفيع المستوى خاصة من قبل الأمم المتحدة المنظمة الدولية التي ربطت عديداً من مشاريعها بمشاريع بحرينية تنموية رائدة، بل ومنحت البحرين الأفضلية في طرح جوائز دولية تحت مظلتها مثل جائزة «الموئل» التي كرمت الأمم المتحدة سمو رئيس الوزراء عليها تكريماً مشهوداً، ولا ننسى جائزة «الملك حمد لليونسكو» والتي تمضي لتعزز موقعها بقوة تحت مظلة المنظمة الدولية.
كبحرينيين من الطبيعي جداً أن نفرح، من التلقائي أن نسعد لسطوع اسم بلادنا بشكل مشرف في المحافل الدولية، وبالتأكيد سنسعد بهذا التقدير الدولي الذي يطال رجل نكن له كل الحب والاحترام والتقدير على جهوده الوطنية، وعلى رمزيته لنا كرمز ثبات وقوة وحكمة ومنهل إداري كالأمير خليفة بن سلمان.
ولأن البحريني المخلص المحب لأرضه يسعد بإنجازاتها ويفرح بحصدها الإشادات الدولية، فإنه في المقابل يستاء ويغضب من كل محاولة لتشويه صورة البحرين، من كل سعي لتقديم سلبيات مبالغ فيها مضخمة تفاصيلها في مقابل «تعمد» لإخفاء الحقائق، أو تقديمها بصورة «معوقة»، والأخطر من محاولة تشويه الواقع وعدم الاعتراف بما حققته البحرين من قفزات متقدمة على عديد من الأصعدة.
إنجازات البحرين موجودة والتطورات العديدة متحققة على أرض الواقع، تكفي إنساناً لديه مصداقية مع نفسه ولديه ضمير حي ولديه انتماء لهذه الأرض وإحساس بالولاء لها، وزيادة على ذلك هناك إشادات عديدة دولية لا تتوقف تخص البحرين بشأن هذه الإنجازات على مختلف الأصعدة، على مستوى الأمم المتحدة وغيرها.
هذه البحرين الجميلة بتقدمها وحرص قيادتها ووفاء شعبها، نفرح حينما تزدان تألقاً، ونغضب حينما يعمد كارهوها لتشويه صورتها الجميلة عن عمد.