منذ حوالي خمسين سنة، ربما أقل أو أكثر، ما زالت جملة في إحدى قصائد صديقي الشاعر قاسم حداد تدور في غابات الرأس، تقول الجملة؛ "ما الذي تفعل فينا الكلمات؟!".
وما زلت اشتغل على التعرف عن دور الكلمة في تشكيل الذات والموضوع، مازالت أراها طاقة هائلة جبارة على هدم العالم وإعادة بنائه من جديد، الكثيرون قالوا إن الكلمة كائن حي، وأنا شخصياً أراها أكثر من ذلك، إنها كون حي، كون يتحرك في كل الأبعاد ويصل إلى آخر المجرات، كون يتوسع ولا يتوقف عن التوسع.
وإذا قرأنا شذرات من علم الطاقة فإننا سنجد أن الطاقة "هي تلك القوة المحركة والفاعلة والمؤثرة في المادة"، والمادة هي أي شيء له أثر، سواء أدركناه بوعي أو لم ندركه، وكل ما يقع تحـت دائرة الإدراك بالحواس الخمس أو بغيرها، وتشمل المشاعر والأخلاق وغيرها.
إن الكون، كما يراه المهتمون والحكماء والعلماء المنفتحون على حركة الحياة، هو:
• الكون كله مكون من طاقة.
• الألوان والنغمات والأشعة الكونية وصور التلفزيون والإنسان والجماد والأفكار والمشاعر.
• كل ما حولنا يتكون من موجات، والفرق بين هذه الموجات هو التردد Frequency والسرعة Velocity.
• الإنسان طاقات الكتروكيميائية والكترومغناطيسية النشاط.
ومن قوانين الطاقة:
• الطاقة لا تفنى ولا تستحدث.
• لكل مادة طاقة خاصة بها.
مفاهيم عامـــة:
• العلاقة بين الطاقة البشرية والكونية علاقة تبادلية.
• الحصول على الطاقة يختلف عن المحافظة عليها.
• الطاقة وسيلة وليست غاية.
• الطاقة والمادة وجهان لعملة واحدة لا ينفصلان.
• لا علاقة بين الحضارة والثقافة وبين الطاقة.
• لا علاقة بين الذكاء وبين قدرات الطاقة البشرية.
مفاهيم خاصــــة:
• اكتساب مزيد من الطاقة لا يجعلك بالضرورة شخصًا أفضل لكنه يساعدك لتصبح أكثر فعالية.
• هنالك عدد غير محدود من الأساليب للحصول على الطاقة.
• الطاقة البشرية مقدرة طبيعية موجودة في كل شخص.
• قابلة للتطور بالتدريب المناسب.
• لا بد من تكريس الوقت والجهد (التطبيق) الكافي للحصول على نتائج أفضل .
• تتفاوت سرعة اكتساب الطاقة من شخص لآخر.
مصـادر الطاقــة:
• الذات.
• الآخرون.
• الكون.
وكل هذه تندرج من عطاء الله تعالى الواهب.
أنــواع الطاقـــة
• طاقة الجسد (العامل المنفذ).
• طاقة النفس (المتأثر والمؤثر – الطاقة المباشرة) .
• طاقة العقل (القائد المنظم).
• طاقة الروح (الطاقة العميقة).
• طاقة الكون (مصدر الطاقة) وتختلف أنواع الطاقات باختلاف المادة التي تحركها
ولأن الكلمة طاقة؛ فإن الإنسان يستطيع أن يشكل بكلمة طاقة المكان أو الزمان، لذا فإن أول كلمة ننطق بها عند بداية أي شيء تشكل الطاقة له وتؤثر سلباً أو إيجاباً، لذلك من المهم جداً أن يبدأ الإنسان يومه بكلمة طيبة وكذلك قبل النوم، لأنها مدة زمنية مختلفة، وكذلك عند عبور بوابات أو عتبات لإضفاء طاقة إيجابية على المكان، ولكي يحدث هذا التأثير الإيجابي لا بد أن نستعين بمصدر الحكمة، لأن العقل الإنساني غير كامل لإحداث التوازن التام فهو قابل للخطأ والصواب، ولكن الحكمة التامة لا يمكن أن تتحقق إلا بالاتصال بمصدرها، ويتسنى ذلك من خلال طاقة العبادات المشرعة للإنسان.
من هنا لا بد أن تكون الكلمة التي تتحدث بها لنفسك أو للآخرين، دائماً تحمل الطاقة الإيجابية، الطاقة التي تساهم في تحويل خلايا جسدك إلى ذبذبات قادرة على زيادة درجة المناعة في جسدك، وتفتح أمامك كل الأبواب المسدودة، فملاحظة واحدة سريعة للشخص الإيجابي تشعر بانك أمام كائن نوراني يضيء أمامك كل الظلمات.
تكلم دائماً بإيجابية فإنها طاقة الخير والبركة والسعادة والرضا، قل كلمتك بحب واتركها تمضي لتواصل فعلها الكوني..