يبدو أن أعضاء مجلس النواب حزموا أمرهم باتجاه استجواب وزير الصحة حول موضوع العلاج بالخارج وقانون التأمين الصحي، غير أني في أكثر من موقع أسمع ذات الكلمات حول الاستجواب، الناس تقول: «يعني النواب ما قدروا إلا على وزير الصحة؟».
حتى وإن كان موضوع العلاج بالخارج يستحق وقفة صارمة من المجلس، وأنا أتفق مع هذا الطرح، إلا أني ضد الاستجواب في موضوع التأمين الصحي، وأرى أننا بحاجة لهذا القانون، فما تدفعه الدولة على علاج الأجانب أمر يجب تصحيحه، فلا توجد دولة في الخليج تدفع ما ندفعه على علاج الأجانب.
إذا كان وزير الصحة يستحق الاستجواب على خلفية العلاج بالخارج فليكن ذلك، إلا أننا نقول للنواب هناك من يستحق الاستجواب أكثر من وزير الصحة «وإلا انتوا عاملين نفسكم مش شايفين!».
خلال جلسة مجلس النواب أمس الأول رد الوزير على النائب علي بوفرسن حول رواتب الاستشاريين، وقال: «الاستشاريون يتعرضون للإغراء»، ولا أعلم هل يقصد إغراء من خارج الوزارة أم أن الوزارة ستقدم «إغراء» للاستشاريين.
ليكن ذلك؛ إلا أني أظن يا سعادة الوزير أن الأطباء لا يحتاجون للإغراء «هم يطلعون على كل شيء.. أي والله.. احنا محتاجين (إغراء).. ظروفنا صعبة.. ويمكن تجينا عروض (مغرية).. ترى الإغراءات شغالة.. كيفكم عاد..!
** توحيد المزايا التقاعدية..!
منذ سنوات طويلة مضت ونحن نسمع عن توحيد مزايا التقاعد بين القطاعين العام والخاص «وبن عمك أصمخ»، كل مرة يقال «جاري توحيد المزايا».
أولاً نشكر مجلس الوزراء الموقر على وضع جدول زمني محدد لتوحيد المزايا خلال جلسته الأخيرة، غير أن الناس تعبت وهي تنتظر أن يتم توحيد المزايا، وهناك شعور كبير بأن هناك أيادي خفية تقف وتعطل أو تمنع إتمام توحد المزايا، بمعنى أن ذلك يتم بفعل فاعل.
وزير المالية صرح في مجلس النواب أكثر من مرة أن التوحيد سيتم، ولا نعرف متى، وإلى متى هذه الوعود، ولماذا اللعب بأعصاب ومصائر الناس، فهناك من يريد أن يتقاعد ولكن ينتظر أن يحصل على راتب فيه قليل من الكفاية حتى يخرج بكرامته من وظيفة قد تجلب له أمراض الدنيا، فما يعانيه بعض الموظفين في قطاعات كثيرة من حرب أعصاب وتهميش تجعلهم يلجؤون للتقاعد بأسرع وقت.
** الصحافة الخائنة لوطنها..!
لا يوجد إنسان بحريني يحب هذه الأرض إلا ويقف مع دعم حالات الفقر، وضد أن يكون هناك أناس يحتاجون للمساعدة ولا تصل إليهم أيادي الدولة أو المحسنين.
لا أحد ينكر أن هناك حالة ضعيفة في البحرين، ونحن في هذا المنبر من المطالبين بعلاج حالات الفقر، إلا أن هناك فرقاً بين من يطرح موضوع الفقر من أجل معالجته برؤية وبإحساس وطني وبين من يطرح الموضوع في أيام الفورمولا مثلاً من أجل ضرب البحرين في قضية تستعطف الجميع؛ المواطن والزائر. من يفعل ذلك لا يمت للوطنية بشيء، والحمد لله فقد جاء تحقيق وزارة التنمية الاجتماعية في موضوع جامعة الخردة أنها تحصل على معونات من الوزارة، وتحصل على بدل الغلاء، وهي غير متزوجة ولا تعول أحداً.
هل عرفتم الآن لماذا نشر هذا التقرير في ذلك الوقت؟ أين الأخ الكريم وزير الإعلام من هذا الموضوع؟ هل تم التستر على هذا الموضوع؟ لماذا لا يكون هناك موقف من الأخبار الملفقة التي تنشر في توقيت محدد؟
لذلك أطالب الجهات المعنية، وزارة الإعلام ووزارة التنمية، لاتخاذ إجراءات قانونية ضد هذه الأخبار الملفقة والكاذبة، فهذه ليست المرة الأولى التي تنشر فيها صحيفة بعينها أخباراً ملفقة وكاذبة.
على الأخ وزير الإعلام مسؤولية، وعلى وزارة التنمية الاجتماعية مسؤولية، كما أطالب جمعية الصحافيين بموقف من هذه الأخبار المسيئة للبحرين وأهلها، فالسكوت عن مثل هذه القضايا سيجعل الصحيفة تتمادى، ويجعل من يكتبون الاخبار يتمادون. (جامعة الخردة) تقول إنها تفعل ذلك على سبيل (الهواية)، وهي دأبت على ذلك (يا أخي شنو دخلنا في وحدة هوايتها تفتش في القمامة)؟
هوايتها جذي شنسوي يعني، ناس وايد في أماكن معروفة هوايتهم جذي، ويمكن لديهم أرصدة في البنوك أكثر من أرصدة التجار..!
ناس هوايتها في القمامة متعايشة معاها، يعني شيء بالدم، فلماذا تشوه صورة أهل البحرين بسبب هواية وحدة (تحوس بالقمامة)..؟
على الجهات المعنية أن تتخذ إجراءاتها القانونية، هذا الأمر لا يجب السكوت عنه أبداً.
** فرض ضريبة على الوجبات السريعة
ما طرحه النائب جمال داود حول زيادة أمراض السكري في البحرين وأحد أسباب ذلك هي الوجبات السريعة محق فيه.
منذ فترة وأنا أقول لماذا لا تفرض ضريبة، تذهب لوزارة الصحة، على الوجبات السريعة، وبالمقابل نشجع الشباب البحريني على تصنيع «برغر» محلي وصحي حتى يكون بديلاً عن المستورد والذي فيه من البلاوي ما فيه.
في اعتقادي فإن على الدولة أن تفرض ضريبة على الوجبات السريعة حتى لا تصبح خياراً سهلاً للمستهلك، هذه سموم يبيعها الغرب علينا، ونحن نتناولها ونعطيها لأطفالنا ومن بعد ذلك نصيح من الأمراض التي تفتك بنا.
** ما يسوى عليها (ارقصت)..!!
قرأت الحكم على فتاة بتهمة أنها رقصت عند البحر، ونشر مقطع رقصها على وسائل التواصل الاجتماعي.
ثم قرأت بعد فترة أن الحكم تم تخفيفه.. «ما شاء الله ها الأحكام بسرعة تخفف.. يعني أحكام دايت)..!
لكن المشكلة ليست هنا، وحدة وارقصت عند البحر، واللي وياها صورها، يا أخي واللي صورها ونشر المقطع ليش ما يحاكم؟
الموضوع من أصله ليس له داع، وحدة وارقصت.. يعني جات على هذي.. ما انتوا عارفين واحنا عارفين.. والبلد فيها انفتاح..!
حاكمو اللي يرقصون على جروحنا، حاكموا اللي يرقصون على طعن الخيانات، حاكموا اللي يضربون وطنهم بأخبار ملفقة، حاكموا اللي يبوق ويسرق.. حاكموا اللي يأكل ومن خير هالبلد (تعليم وإسكان وصحة ومعونات وبعثات) وكل يوم يفكر كيف يطعن وطنه، حاكموا بائعي ضمائرهم وبائعي عروبتهم للعدو.. حاكموا هؤلاء قبل أن تحاكموا إنسانة جاءت بعمل لا يضرها إلا هي.
مسكينة عبرت عن مكوناتها على ساحل بحر، يمكن مستانسة أنها جافت ساحل، وجافت البحر.. اشفيها يعني لو عبرت عن مشاعرها (بفاصل مهاري) مثل ميسي لاعب برشلونة..؟