أجدني مرغماً بعض الشيء لتناول همومنا على الساحة المحلية بعد سلسلة مقالات تناولنا فيها الشأن الخليجي والعربي والاحتلال الإيراني الصفوي لأربع عواصم عربية، وبإذن الله ستصبح ثلاث عواصم بعد تحرير صنعاء، وبعدها تحرر سوريا وتصبح عاصمتنا، وحين تحرر سوريا سيموت تدريجياً حزب الشيطان بلبنان وسيقطع الحبل السري الواصل من إيران إلى العراق فسوريا ولبنان..!
سبحان الله.. ذات الخطأ الذي وقع فيه الانقلابيون في البحرين 2011، وقع فيه الحوثيون 2014؛ كلاهما ارتكب ذات الخطأ وبذات الطريقة والأسلوب، كأنهم لم يتعلموا مما حدث في البحرين، وبأن البحرين ليست بمفردها حتى وإن كانت جزيرة، فمعنا الله أولاً وأخيراً وقبل كل شيء، ومن ثم معنا السعودية والدول الخليجية، واليوم أصبح الحلف أكبر من «درع الجزيرة»؛ فقد أصبح التحالف عربياً إسلامياً، وأتنمى أن تدخل أندونيسيا في الحلف صاحبة (240 مليون نسمة)..!
هذا تذكير للذين لا يعتبرون بالتاريخ والتجارب، لمن يسيرون بشكل أعمى خلف بعض العمائم، عليكم أن تعرفوا وتتذكروا أنكم قلة أمام أمة التوحيد، وعلى القلة أن تحترم إرادة الأكثرية، لا تنخدعوا بإيران الفارسية التي تمقت العرب وتزدريهم، والتي تريد تحقيق مكاسبها عن طريق أشخاص وكيانات «أغبياء سياسياً» مثلكم.
لم أشأ أن أكتب أكثر من فقرة عن الأوضاع الإقليمية والمحلية، حتى وجدت أني أنتهي هنا.
أردت اليوم أن أشيد بما جاء من تأكيد صدر من مجلس الوزراء الموقر، والذي جاء فيه أنه لا مساس بمكتسبات المواطنين والأسر المستحقة، وهذا موضوع هام جداً للمواطن وللأسرة البحرينية، ونشكر عليه سمو الرئيس حفظه الله ونشكر عليه مجلس الوزراء الموقر.
الدولة أقرت أموراً كثيرة طيبة تصب في تقليل الأعباء المعيشية على المواطن؛ كمعونة الغلاء وبدل السكن وغيرها من الأمور، والحمد لله أن التأكيدات خرجت بعدم المساس بهذه المكتسبات للناس بعد أن قال أحد الوزراء إنها ستتوقف بسبب عدم إقرار الميزانية العامة.
في جلسة مجلس الوزراء أمس الأول أيضاً أكد سمو الرئيس والمجلس على ضرورة أن تقوم الجهات المعنية في وزارة الأشغال وإدارة المرور بوضع حلول لموضوع الاختناقات المرورية على «الهاي وي» بالاتجاه من منطقة السيف إلى مدينة عيسى، وإيجاد حلول سريعة لهذه الاختناقات.
وكذلك شارع الفاتح باتجاه أم الحصم، وشارع الشيخ عيسى بن سلمان، فالشكر لصاحب السمو الملكي على هذه الالتفاتة، فقد طرحت هذه النقاط في هذا العمود ذات مرة، والحمد لله على الاستجابة من سموه ومجلس الوزراء الموقر.
غير أن هناك ملاحظات نود أن نذكر بها مجلس الوزراء الموقر ووزير الأشغال وإدارة المرور، فقد نشرت وزارة الأشغال ردوداً على ما طرحناه فيما يتعلق بموضوع الازدحام على «الهاي وي» ومخرج مدينة عيسى المتفرع منه، وقالت الوزارة إن هناك مشروعاً (يدرس) لتطوير «الهاي وي» يشمل توسعته لخمس مسارات، وأتمنى أن الذاكرة أعانتني على تذكر رد الوزارة.
ولا نعرف متى يتم هذا المشروع والدراسة في الوقت الذي يتسبب هذا الازدحام في المخرج المذكور كل يوم بحوادث وإصابات للمواطنين جراء التوقف المفاجئ، لكن وزارة الأشغال لا ترى أن هناك حلولاً يمكن اتباعها من أجل علاج هذه المشكلة، ولو آنياً حتى يأتي مشروع توسعة الهاي وي إلى خمس مسارات على حد زعمهم، وانتظاراً للدراسة..!!
اليوم نقول لوزير الأشغال إن التوجيه صدر من مجلس الوزراء الموقر لمتابعة هذا الموضوع وبقية الاختناقات عند إشارة نادي (الوحدة سابقاً) مثلاً، فهذه الاختناقات تصل إلى كوبري الدبلومات، ولا توجد حلول، كيف لا توجد حلول يا وزارة الأشغال ويا إدارة المرور؟
أعود لموضوع الهاي وي، فقد قامت وزارة الأشغال ببناء كوبري يخرج من مدينة حمد إلى الهاي وي، فحتى وإن كانت هناك حاجة لذلك، فأعتقد أنها ليست كحاجة الاختناقات في الهاي وي ومخرج مدينة عيسى تحديداً (ليكون عندكم مسؤول ساكن يم الكوبري الجديد)..!!
هذا توجيه واضح وصريح من مجلس الوزراء للأشغال والمرور، فهل تنفذ الجهتان توجيهات وقرارات المجلس أم انها ستؤجلان العمل بالتوجيهات حتى يموت الموضوع كما هي العادة..؟
على صعيد آخر يشتكي كثير من المواطنين من الازدحامات الكبيرة وطوال اليوم على شارع الرفاع ذي المسارين والذي يقطع الرفاع من شرقها لغربها، فحتى الساعة لا توجد بارقة أمل في أن تحل معضلة هذا الشارع الذي يخدم الآلاف من المواطنين، ولا نعلم السبب خلف تأخر وزارة الأشغال في تطوير هذا الشارع الحيوي؟
كما أن الشارع المار بالمستشفى العسكري من دوار مدينة حمد إلى دوار الساعة يعاني على مدار الساعة من الاختناقات في الاتجاهين، ولا توجد أيضاً بارقة أمل في حل هذه المعضلة التي تؤرق الكثيرين، كما أن هذه الازدحامات تعطل كثيراً حركة سيارات الإسعاف وهذا موضوع خطير جداً.
** البيوت المهجورة والمزارع..!
خلال اعترافات المتهم بإطلاق رصاص حي على رجال الأمن في منطقة سترة قبل أيام، وبعد أن أصاب أحد رجال الأمن في كتفه، قال المتهم بعد القبض عليه: «إن الأسلحة والمعدات وأدوات الإرهاب والقنابل الحارقة، والأسياخ الحديدية، والأقنعة الواقية من الدخان، والإطارات، وجالونات بها مواد سائلة تستخدم لإعداد المتفجرات تم تخزينها جميعاً في بيت مهجور في منطقة سترة»..!!
هذه اعترافات المتهم، غير أننا منذ مدة طويلة ونحن نطالب الداخلية والبلديات والجهات المسؤولة بأن تقوم بحملة تفتيش واسعة على كل البيوت المهجورة والمزارع وبعض الأماكن الدينية، لأن هذه الأماكن أصبحت مرتعاً لتخزين المتفجرات وأدوات الإرهاب والأسلحة النارية.
ذات الاعترافات وردت مع متهمين في الدير وسماهيج وفي القرى الشمالية والغربية، وفي سلماباد وفي جدعلي وفي توبلي.
السيناريو واحد؛ تخزين الأسلحة في البيوت المهجورة، ألا تضعون حداً لهذه الأمور مادامت البيوت هي مرتع وتستخدم كمخازن للإرهابيين؟
ألا يتم حصرها وتفتيشها والبحث عن ملاك هذه البيوت ومحاسبتهم بالقانون؟
** الموقع الإلكتروني لشركة الباصات
اشتكى مواطنون من أن الموقع الإلكتروني لشركة النقل العام الجديدة لا يحتوي على اللغة العربية، ونحن في دولة عربية، فهل خدمة الباصات والنقل الجماعي للأجانب فقط؟
هذه شكوى نرفعها لوزارة المواصلات.
** المحامية تفشل في جلب «شهود السرداب»..!!
نشرت الصحافة يوم أمس ما جاء في الجلسة الأخيرة في القضية المرفوعة ضد الزميل الكاتب الأخ طارق العامر تفاصيل مهمة جداً.
فمن بعد أن جاء شهود النفي من قبل محامية الكاتب طارق العامر وكان الشيخ عبدالله المقابي أحدهم، وشهد أمام المحكمة وقال: «إن قضية السرداب هي خرافة لا يؤمن بها غالبية الشيعة ومحل خلاف عند العموم».
غير أن المهم واللافت في القضية والتي ربما تشكل انعطافه في صالح الكاتب الزميل العامر؛ أن المحامية المدعية فشلت في جلب شهود الإثبات في قضية السرداب، وعللت ذلك بأن الشهود في أعمالهم ولا يستطيعون الخروج.
وهذا يعني أن المحامية المدعية فشلت حتى الساعة في جلب شهود إثبات في موضوع «السرداب»!
القضية مازالت في أروقة المحاكم وتأجلت إلى جلسة أخرى، والفيصل في كل ذلك هو حكم المحكمة، غير أننا نقدم المساندة والدعم للزميل طارق العامر كونه يتعرض للقمع الفكري.