تزامنت بداية عاصفة الحزم التي تقوم بها دول التحالف العربية على الانقلابيين والإرهابيين في اليمن، تزامنت مع انتصارات فارقة للجيش الحر في سوريا، فبعد تحرير مدينة «بصرى الشام» تم امس تحرير مدينة ادلب بفضل الله وهزمت الاحزاب؛ جيش النظام والحرس الثوري وجنود حزب الشيطان اللبناني.
من الواضح أن العامل النفسي قاد إلى انتصارات في الشام بعد قيام دول التحالف بتوجيه ضربات لأذناب إيران في اليمن، فأثر ذلك إيجابياً على الجيش الحر، وبشكل سلبي على جيش النظام والمليشيات الشيعية الإرهابية.
مع دخول عملية عاصفة الحزم يومها الرابع وتحقيق أهدافها، خرجت المظاهرات في اليمن تؤيد وترفع صور خادم الحرمين الشريفين، وترفع اعلام دول الخليج ومصر وباكستان.
في أول صباح لعاصفة الحزم اصبحنا كمواطنين في الخليج تحديداً على صباح العزة والكرامة والاعتزاز بالنفس، أصبحنا بحمد الله على انتصار نفسي كبير، فما كنا ننتظره حدث ولله الحمد، وحدث تحالف خليجي عربي قوي وضارب.
حين تم التحالف الخليجي العربي العسكري (وهو أول تحالف عربي منذ 1973) شعرنا بفرحة كبيرة، خاصة أن هذا التحالف في مواجهة الصلف والتمدد الصفوي في المنطقة، كان ذلك صباحا مختلفا على المخلصين، يشبه صباح دخول قوات درع الجزيرة للبحرين.
إيران اليوم تبحث عن اتفاق نووي مع الغرب وهي تخضع لهم، فليس بمقدروها أن تفعل شيئاً، هي تعاني الويلات والاستنزاف للأموال والرجال في العراق وسوريا، والآن في اليمن، وما يحدث في الأحواز أمر مقلق لهم.
غير أن ما حدث في اليمن هو هزيمة كبيرة، فحين تشاهدون تصريحاتهم تعرفون أن الصراخ على قدر الألم.
التحالف الخليجي العربي وبداية تشكيل قوة عربية مشتركة، هي بداية انهزام المشروع الإيراني في سوريا والخليج، والعراق، غير أن تحرير سوريا يأتي كأولوية، وسيقصم أكثر ظهر الاحتلال الإيراني للعراق.
المشروع الإيراني الانقلابي في البحرين فشل فشلاً ذريعا في 2011، والانقلابيون في البحرين في أسوأ حالاتهم ويمكن الإجهاز عليهم، والمشروع الإيراني الانقلابي في اليمن بخيانة من علي عبدالله صالح فشل أيضاً بأول غارة، من هنا فإن هذا العصر هو عصر الكرامة والعزة الذي بدأ بفضل الله وقوته، وهو بداية انهيار المشروع الإيراني في المنطقة بما فيها مشروعهم في لبنان.
عاصفة الحزم كانت قاصمة لظهر الخونة في دول الخليج، اختفت أصواتهم، اختفت مواقفهم، دخلت الجرذان الجحور، نزلت عليهم المذلة والمسكنة أكثر مما كانوا عليه.
الجمعية الانقلابية أدانت تفجير مسجد لحوثيين في صنعاء، لكنها لم تنطق بكلمة واحدة بعد عاصفة الحزم، أين بيانكم؟ أين موقفكم؟ أنتم في أسوأ مراحل التاريخ، وينبغي أن تغلق هذه الجمعية وتحل اليوم، وأن تقوم الدولة بإجراءات قوية وحازمة تجاه الانقلابيين.
انتهت اللعبة وانتهى زمن الاستقواء بإيران أو أمريكا، الجميع باع مشروعكم في البحرين، أنتم في أقسى الهزائم، والقادم عليكم أسوأ وأكثر قتامة، وسترون ذلك بأنفسكم.
نجدد الدعوة للدولة بأن تكون حازمة في تطبيق القوانين المعطلة، وأن تحكم القبضة على المناطق التي يتحرك فيها الإرهابيون، وأن تكون الإجراءات صارمة وقوية، إخضاع الجميع للقانون وسيادة الدولة أمر هام جداً، صفحة 2011 يجب أن تطوى وتكتب صفحات جديدة من نور.
الشيء الهام جداً لنا كشعوب خليجية هو أننا بدأنا عصر (الكرامة والعزة)، والعزة والكرامة والنصر من عند الله، بدأنا نشعر بعد التحالف العربي في اليمن أنه لن يسمح لإيران أن تلعب في أي قطر عربي في المستقبل، وهذا أمر هام، والأهم أن كل ما يحدث في اليمن كان بقوات خليجية أولاً وقوات عربية، ولم يكن للأمريكان أو الإنجليز دوراً.
وهذا أمر هام جداً، ما يفعله التحالف هو انتصار على العملاء الإيرانيين في المنطقة بقوة ذاتية، وفي هذا رسائل قوية للإيرانيين، سواء فيما يتعلق بالبحرين أو الإمارات أو الكويت، التحالف العربي كان خبراً قاصماً للظهر، حتى الأمريكان قالوا لم نعلم عن العملية إلا قبلها بساعات، كما جاء على لسان جون ماكين، وقال إن حلفاءنا أصبحوا لا يثقون بنا ويظنون أننا على اتفاق مع الإيرانيين، والحمد لله أن هذه المعلومة وصلت إليكم.
العزة والكرامة هي عنوان المرحلة القادمة، وهي أهم وأكبر انتصار معنوي للشعوب الخليجية أمام الانقلابيين والخونة وخناجر إيران، الهزيمة أمامكم والاندحار الأخير قادم.
** رذاذ
يبدو أن هناك تحركات جادة من قبل مجلس النواب باتجاه التعامل مع مخالفات تقرير ديوان الرقابة المالية، وإن كان كذلك فهذه هي سابقة ربما أولى لمجلس النواب في التعامل بجدية مع مخالفات تقارير ديوان الرقابة.
** كتبت هنا ذات مرة، وقلت هل قمنا بمنح الجنسية لأشخاص لا يستحقونها؟ هل قمنا بزيادة الطين بلة، وجنسنا أناساً ينتمون للانقلابيين في اليمن مثلاً؟ راجعوا سجلاتكم، وإن حدثت أمور خاطئة يجب أن تصحح سريعاً.
** وردت أنباء أن «مسؤولاً بإحدى الهيئات اجتمع مؤخراً مع مسؤول كبير للبنك الاسلامي للتنمية وإن هذا المسؤول طلب قرضاً من البنك يقدر بـ 15 مليون دينار، لتمويل مشروعات الهيئة».
الأنباء تقول إن مسؤولا آخر بالحكومة وقف ضد هذا الأمر، وقال إن الدولة بحاجة لهذا القرض أكثر من الهيئة، وإن الدولة هي من تقترض وليس الهيئات..!
لا نستطيع الجزم بصحة المعلومات لكن يبدو أن شيئاً من ذلك قد حدث..!!