من يريد الدفاع المستميت عن إيران «قبلة ولائه» ليذهب إليها فأرض البحرين عربية خليجية لا يشرفها احتضان عناصر ولاؤها صفوي


في الوقت الذي كانت فيه إيران تحتفل بمد ذراع قوي في جنوب الجزيرة العربية، عبر سيطرة «الخلية السرطانية» التي زرعتها هناك ودعمتها ممثلة بـ«الحوثيين»، كان الرد الخليجي العربي واضحاً حازماً مبيناً أن العرب طالما اتحدوا فإن خصمهم سيناله من التعب ما يناله.
ها هي إيران تصرخ ألماً، وهي التي ساندت انقلاب الحوثيين على شرعية الحكم في اليمن، فقامت بفتح جسر جوي مباشر بينها وبينهم، وتعهدت بتأمين الوقود لمناطقهم وبناء محطات كهرباء، ووصفت الانقلاب الحوثي بأنه «ثورة شعبية» داخلية.
الضربة العربية القوية بقيادة الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية والتي وصفتها وسائل الإعلام الغربية بأنها تملك أقوى قوة عسكرية خليجية عربية، هذه الضربة بقدر ما هي عرفت الحوثيين حجمهم، بقدر ما وجهت صفعة مدوية على وجه من رأوا فيما يحصل في اليمن من خلال «عملائهم» بالداخل فرصة لنجاح محاولة زرع «غدة سرطانية» في الأراضي الخليجية العربية، بخلاف محاولات أخرى عديدة باءت بفشل ذريع.
وسط إشادات وتأييد كبير لا يتوقف للدول العربية من المجتمع الدولي لعملية «عاصفة الحزم» الهادفة لإنقاذ اليمن وشرعية نظامه من تهديد الحوثيين المدعومين من إيران، نلاحظ بجلاء أنين الأصوات الإيرانية، ونياح الأذناب التابعة لهم من طوابير خامسة منتشرة في البلاد الخليجية والعربية، نلاحظ كيف كشفوا بسهولة عن مكنوناتهم وأفرغوا ما في صدورهم من كراهية للعروبة والخليج العربي واصطفوا بكلماتهم وتصريحاتهم وحتى تغريداتهم مع «قبلة الموالاة الأولى» لهم المتمثلة بطهران، هؤلاء صراخهم على قدر الألم، حقدهم على العرب بدا واضحاً رغم أنهم عرب، كرههم لدول الخليج العربي وعمقنا الاستراتيجي المتمثل بالسعودية نضح بكل جلاء، بالتالي عن أي عروبة يتحدثون، وعن أي وطنية لأوطانهم يدعون؟!
في البحرين تحركت أذناب إيران وانتفض عملاؤهم ليتحركوا بشجاعة «فقط» على ساحات «التواصل الاجتماعي»، وخيراً فعلت وزارة الداخلية حينما صدر عنها كلام صريح وواضح بشأن محاسبة كل من يحاول شق الصف العربي بأي تصرف كان، وأي من يستهدف الإجماع الخليجي العربي وموقف البحرين من نصرة أشقائنا في اليمن وحكمهم الشرعي ضد استهداف الحوثيين عملاء إيران.
ونحن نؤكد هنا ونقول، بأن من يريد الدفاع المستميت عن إيران «قبلة ولائه» ليذهب إليها، فأرض البحرين عربية خليجية لا يشرفها احتضان عناصر ولاؤها صفوي كاره للعروبة، الدول العربية ستبقى عربية، مهما فعلت إيران، ومهما سعت طوابيرها الخامسة، ومهما تحركت أذنابها، فالأذناب تقطع كما يحصل في «عاصفة الحزم»، ويبقى الرأس «الجبان» فعلياً، المكتفي بـ«اللعلعة» في وسائل إعلامه، تاركاً عملاءه يواجهون وحدهم المصير الذي اختاره لهم، لا يهمه إن تمت تصفيتهم أو قضوا كلهم، ما يهمه هو استمراره كخلايا سرطانية في الجسد الخليجي العربي.
يحصل ذلك في وقت تنطلق فيه قمة عربية لها من الخصوصية والأهمية ما يفوق سابقاتها، قمة تشهد إعلان نشوء قوة عسكرية عربية، ليست فقط ترسل رسالة واضحة للطامعين الإيرانيين وأذنابهم، بل لأي قوى غربية تفكر بأن تستهدف العرب عبر التغلغل داخلهم أو دعم طوابير خامسة أو بائعي ولاءات أو تجار مشاريع خاصة.
التحية الخالصة موجهة لخادم الحرمين الشريفين الذي يؤكد بأنه الرجل القوي الماضي على نهج أسلافه الكبار الحامين للديار الخليجية والعربية والإسلامية، ولكل من شارك في حماية الأراضي الخليجية العربية اليمنية من مكر وخبث الصفويين وأتباعهم، ولملكنا الشهم حمد بن عيسى آل خليفة الذي قالها وأكد عليها بأن تماسك دول مجلس التعاون الخليجي أدى إلى قوة عربية مشتركة تحمي وتصون الدول العربية من أي اعتداء.
نصر الله قادة الخليج والعرب والمسلمين الداعمين لعاصفة الحق «عاصفة الحزم»، والرسالة الأخيرة لأذناب إيران وعملائهم، فقط نقول، لاحظوا كيف يغدقون عليكم بالمال والدعم لتهيئتكم وإعدادكم كـ«طوابير خامسة» وعناصر «منقلبة على أوطانها»، لكن الأهم لاحظوا حينما تدق ساعة الحسم كيف يرمونكم ويتخلون عنكم ويكتفون بالصراخ العالي عبر الإعلام، فما أنتم إلا «أدوات»، إن تكسرت أو اهترأت أو احترقت فإن إيجاد البديل لها «لعبتهم»، إذ «خائنو الأوطان» كثر، لكنهم لا تقوم لهم قائمة، حينما «يحصحص الحق».