آخر الصيحات في عالم الإدارة الرياضية هو ما حدث قبل يومين أو أكثر عندما قام عضو مجلس إدارة ناد بالمحافظة الجنوبية بتصوير شخص بسيط من المجتمع يستهزئ بأسماء مدن لها مكانتها في البحرين عبر عبارات يُمكن وصفها بــ"السوقية"، وهذا الاستهزاء نابع من كون بعض هذه المدن تحتضن أندية تنافس في البطولات المحلية وتمثل البحرين خارجياً، وتحديداً كان يُشار في هذه الفيديوهات التي صورت وتم تداولها في وسائل التواصل الاجتماعي إلى مدن الحد وكذلك الرفاع وسترة.
الفيديوهات التي تم تداولها كشفت بالصوت الشخصية التي كانت وراء هذا الفيديو المتداول وكذلك كشفت مواقع التصوير التي تم التقاط الفيديوهات فيها، وكان من المعيب أن يتم استغلال شخصيات بسيطة من المجتمع تقوم بالخطأ في حق مدن لها تاريخها يبدو أنه لغاية في نفس يعقوب والقصد "في نفس صاحب الفكرة"، وللأسف بأن المجموعة التي كانت خلف الكواليس كانت تقوم بالتصوير وتستهدف الاستهزاء وكأن المجموعة في مسرحية فكاهية لا يعلمون مدى تأثيرها على تعكير صفو العلاقات بين أهالي المدن ومنتسبي الأندية.
الفيديوهات التي تم تداولها وكان وراءها هذا الشخص الإداري أساءات كثيراً لمدن كبيرة في البحرين بل وتعدت هذا الأمر إلى أن تم الرد عليها من قبل آخرين بعبارات أكثر "سوقية" بل وكلمات ساقطة أيضاً وأصبح الأطفال يتداولونها رغم ما تحمله من معاني مؤسفة لا نعلم ما هو الهدف منها وما هو هدف مروجها.
الغريب أن صاحب الفكرة الجهنمية في ابتداع هذه الفيديوهات يخصص لنفسه مساحات عريضة في الملاحق الرياضية ليتحدث عن أخطاء الاتحادات الرياضية، وفي مناسبات عدة طلب أن يتولى منصب مدير المنتخب الأول للعبة جماعية، ولكن كيف له أن يكون مديراً لمنتخب يمثل الوطن ويضم لاعبين من أندية كالحد والرفاع وسترة وهو يستهزئ بأنديتها ومدنها التي ولدوا فيها ويضحك عليها بأعلى صوته.
اليوم الرسالة واضحة وصريحة ويجب أن تكون على أعلى مستوى ونقصد بها المؤسسة العامة للشباب والرياضة والقسم المختص بوزارة الداخلية، حيث يجب التحرك جدياً تجاه هذا الموضوع والذي بدأ يأخذ منحنيات متعددة ويحول الساحة الرياضية النظيفة إلى ساحة عراك لفظي على مواقع التواصل الاجتماعي بين أهالي المدن ذاتها، وطلبنا واضح وصريح لرئيس النادي الذي ينتمي له الإداري والذي "الرئيس" نعلم يقيناً أنه لن يرضى على الإطلاق بما تم تداوله وتصويره بأن يكون له دور في إيقاف هذا الأمر.
أسفاً على أناس يحاولون تعكير الرياضة البحرينية .. ويجرون أبناءها إلى واحات من التنازع نحن ومملكتنا البحرين في غنى عنها!.