قرأت العديد من الكتب التي تتحدث عن قانون الجذب، كأحد القوانين الكونية التي تجعل الإنسان قادراً على الحصول على ما يريد إن قام بخلق علاقة وطيدة مع العقل الباطن، أو بمعنى آخر وظف العقل لصالح ما يرغب فيه.
وقانون الجذب كما أراه شخصياً؛ أحد الأدوات التي خلقت معنا منذ الولادة لإنجاز ما يمكن إنجازه في رحلتنا الدنيوية، والقدرة على أداء وإيصال الرسالة التي خلقنا الله من أجل إيصالها إلى عباده.
وإذا كنا نردد دائماً (تفاءلوا بالخير تجدوه)؛ فهذا القول هو أحد القوانين المرتبطة بقانون الجذب، فعندما تقول لكل ما يمر عليك يومياً (خير) حتى لو لم يكن خيراً، سيأتي الخير.
قبل فترة ليست بالقصيرة صادفني مقتطف من أحد الكتابات عن قانون الجذب حول إمكانية هذا القانون أو ممارسته في جذب شريك الحياة، للرجل والمرأة، حيث تذكر ماري دياموند، استشارية في مجال فن التوافق بين الإنسان ومحيطة، المقصود من السر أننا نحن من نشكل عالمنا، وأن كل أمنية نبتغي تحقيقها سوف تتجلى في حياتنا، وبالتالي فإن أمانينا وأفكارنا ومشاعرنا هي أشياء في غاية الأهمية لأنها سوف تتجلى وتتجسد، تقول هانيل: «لكي تحصل على الحب املأ نفسك بالحب لأقصى حد حتى تصير مغناطيساً يجذب الحب».
ويذكر مارسى شيموف؛ في العلاقات اعتدنا أن نشتكي من الأشخاص الآخرين فتقول زملائي في العمل في منتهى الكسل! زوجي يصيبني بالجنون! أطفالي صعبو المراس! حيث يكون التركيز دائماً على الطرف الآخر، ولكن من أجل أن تؤتي العلاقات أكلها فإننا بحاجة إلى التركيز على ما نقدره عند الشخص الآخر وليس ما نشتكي منه، عندما نشتكي من تلك الأشياء فإننا لا نحصل إلا على المزيد منها.
حتى لو كنت تعاني وقتاً عسيراً حقاً في علاقاتك بشريك حياتك وبينكما الكثير من المشاكل ولا تتوافقان وتشعر أنك لم تعد تحبه كالسابق، فما زال بوسعك أن تحول تلك العلاقة لصالحك، تناول صفحة من الورق وعلى مدى الثلاثين يوماً التالية اجلس واكتب جميع الأشياء التي تقدرها في ذلك الشخص، فكر بشأن جميع الأسباب التي تحبها من أجلها؛ مثلاً حاول تقدير روح الدعابة التي يتسم بها ومساندته لك وللآخرين، ما سوف تكتشفه أنك حين تركز على التقدير والاعتراف بنقاط قوته فإن ذلك هو ما سوف تحصل على المزيد منه ومن ثم سوف تتلاشى المشكلات.
قاعدة موجزة: عندما تريد أن تجذب شريكاً لحياتك تأكد من أن أفكارك وكلماتك وأفعالك والأجواء المحيطة بك لا تتعارض مع رغباتك.
ما أريد قوله بهذا الصدد أن الإنسان يحمل داخله مغناطيساً، وهذا قد ثبت علمياً على مستوى قدرة الجسد على شفاء نفسه، حينما نقوم بإجراء عملية الشفاء الذاتي، أو شفاء الآخرين من خلال العمل على توازن الشاكرات السبعة، في الريكي يكون الاشتغال على هالات الجسد، في المعالجة المغناطيسية الذاتية يكون الاشتغال باليد على مناطق الهالة، أو ما يسمى باللمسة الشافية، وهذا من الممكن شرحه في مكان آخر.
المهم أنني حينما أفكر بصورة إيجابية ورغبة صادقة في أن أكون شريكاً حياتياً مع امرأة ما، فإن هذه الرغبة تتحول من فكر أو نية إلى فعل مادي، ويبدأ هذا الفعل في البحث عن هذه المرأة في البيئة التي أسكن أو في الفضاء الذي أتجول.
كل إنسان يمتلك قدرة هائلة للحصول على ما يريد، ونحن نؤكد هنا: لا بد أن يكون ما يريده ليس على حساب الآخرين أو حريتهم، إنما في صالح الجميع، لأنه إن أساء الطلب والرغبة ستكون هذه الرغبة دماراً عليه، أرغب فيما هو خير دائماً.