تنتشر خلال هذه الفترة «الحرجة» عند بعض المرشحين كثير من الشائعات والأقاويل، التي قد يكون معظمها غير صحيح ولا يمت للواقع بصلة، كما إنه لا يعكس عادات وتقاليد شعب البحرين القائمة على الأخلاق الحميدة والطباع التي تنبذ مثل هذه التصرفات المسيئة، والتي تدخل في أعراض الناس وسمعتهم.
لا نتهم الكل ولا نحاول أن نبين أن الجميع على مسافة واحدة مما يحصل من تصرفات قد تكون فردية، أو تأتي نتيجة حماس أحد الناخبين الذي لا يفقه في أبجديات الأخلاق والشهامة وبعيداً عن الدين ومبادئه، لكن هناك سلوكيات تستوجب التأمل والتساءل؛ منذ متى والبحرينيون، الشعب المعروف بطيبته وأخلاقه، تجري فيه مثل هذه السلوكيات المدمرة والعدائية؟ إن قذف المحصنات وعائلات بعض المرشحين المنافسين، كما جرى لأحد المرشحين الذين زعموا أن ابنته تعاني من حالة اغتصاب وأخذوا يتكلمون في عرضه ويوجهونه للعناية بها بدلاً من الترشح، والبنت بريئة من كل ما نشر بشأنها، أمر يستوجب مراجعة الجهات المعنية لإيجاد تشريع خاص بإدارة العملية الانتخابية، وإيجاد عقوبات صارمة وشديدة جداً تردع من تخول له نفسه استغلال هذه الفترة باللعب بأعراض الناس وسمعتهم.
كما إن سرقة صور أحد المرشحين وتغيير نقاط برنامجه الانتخابي وتداول كلمات غير لائقة وإعادة نشرها وتوزيعها على الناس فقط من أجل التأثير على حظوظه الانتخابية، أيضاً من التصرفات غير الحضارية وغير اللائقة التي تعكس الحاجة إلى وجود مركز متخصص في تلقي الشكاوى عن مثل هذه الحالات، ومن ثم الشروع وبشكل سريع في معالجتها ومحاسبة المتورطين فيها، فالمرشح «المشغول جداً» بإدارة حملته الانتخابية ومتابعة أموره لن يسمح له الوقت بالطبع بالاتجاه إلى مراكز الشرطة إو إدارة الجرائم الإلكترونية لمتابعة قضاياه، وحبذا لو تدارس القائمون على الانتخابات الشروع في تنفيذ مثل هذه الفكرة في المستقبل القريب أو في الجولة الثانية من الانتخابات، لاسيما وأن فترة الانتخابات في البحرين فترة استثنائية تكون الأنظار فيها مركزة أكثر من أي فترة أخرى، وحروب الإشاعات قد تتزايد وتيرها مع زيادة المعارك الانتخابية الدائرة، وما يجري أمر غير سليم يؤثر على سمعة البحرين الطيبة ويعطي انعكاس غير صحيح عن أخلاق المواطن البحريني أمام العالم، وهناك حاجة لردع مثل «هذه الاشكال» حتى يكونون عبرة «انتخابية» أمام من لا يعتبر.
- إحساس عابر (1)
احتفى أهل البحرين جميعاً بعودة وطن العطاء والإنجاز، سمو رئيس الوزراء إلى الوطن، وكل لافتات الترحيب والتهاني والكلمات التي قيلت بهذه المناسبة لا توفي حق هذه الشخصية الوطنية الكبيرة التي تحكم قلوب أهل البحرين، والملفت أن أكثر سؤال توارد خلال الفترة الماضية قبل عودته؛ متى يعود الأمير بوعلي؟!
فهو عماد الوطن والقائد الذي لم يمنعه سفره من متابعة أمور البحرين وإصدار التوجيهات والأوامر بمعالجة المواطنين المرضى أو التجاوب مع مختلف ما تطرحه الصحافة طيلة فترة تواجده بالخارج.
- إحساس عابر (2)..
غداً «السبت» سيكون التحدي القائم عند كل مواطن بحريني إثبات تواجده في مراكز الاقتراع من أجل تأكيد أن البحرينيين رقم صعب ولا يستهان بهم أمام دعوات المقاطعة الصادرة من غربان الإرهاب والتخريب، وأن هناك جموع كبيرة «حرة « تملك إرادتها بنفسها ولا تمثلها هذه الغربان ومن أجل بذل الواجب الوطني وتلبية دعوة «أمهم البحريــن».