«سنرد..»؛ هذا ما قاله سيد الجحور قبل أيام مهدداً ومتوعداً ومشبعاً بكلام عالي النبرة بقدرات حزبه الصاروخية، ووعوده بالرد على أي غارة «إسرائيلية» في الأراضي السورية، وبأن محور المقاومة، إيران وبشار الأسد وحزب اللات، لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام الضربات «الإسرائيلية» للنظام الأسدي.
هي أيام وجاء الرد «الإسرائيلي» على رطرطة الكلام الفارغ، موجعة، ومهينة، ومذلة، بل بمثابة هتك عرض لحزب اللات في الطريق العام للقنيطرة.
سقط على إثر جريمة هتك العرض 6 من كوادر حزب اللات من بينهم جهاد مغنية، الابن المدلل لقائد فيلق القدس في حرس الثورة الإيرانية، الجنرال قاسم سليماني، بجانب محمد عيسى والملقب بـ «أبو عيسى» المسؤول العسكري لحزب الله عن قطاع عملياته في الجولان السوري، و6 إيرانيين آخرين، من بينهم القائد في الحرس الثوري الإيراني ومساعد سليماني، العميد محمد علي الله دادي، بجانب العميد الإيراني علي طباطبائي.
أما سيد الجحور فـ «سمع هس ولا حس ولا خبر»، بمعنى أن حسن نصر اللات لا تظهر رجولته إلاّ مع أطفال وأرامل سوريا فقط، وبالذات إذا كانوا من أهل السنة.
في ظل عقول فاشية هيستيرية لا يوجد أمل في أن تقنع تلك العقول أن السفاح والمجرم والدموي والعميل حسن نصر اللات ليس سوى جبان، لا يملك أن يثور لكرامته أو ينتقم من الضربة «الإسرائيلية»؛ لماذا؟
لأنه يرى دم السنة أرخص من دم اليهود، وأن معركته مع أطفال ونساء سوريا (أشرف) و(أقدس) من معركته مع «الإسرائيليين»، لذلك عاجز، ليس للانتقام فحسب، بل وحفظ ماء الوجه أيضاً، فهو مجبر، وفي سبيل معركة «صفين» الثانية (كما يحلو للوفاقيين وصف اجتياحه ومليشياته لسوريا) أن يبتلع الضربة «الإسرائيلية» وحالة الانكسار داخل حزبه وأمام مريديه، ويلطم الخدود ويشق الجيوب كالنساء، ولا أظن بأنه يجرؤ على الرد لا في الزمان ولا في المكان كما يدعى ويقول.
إذن؛ هل استوعبت يا وفاقي لماذا العبدلله، كاتب هذا المقال، متخصص في مهاجمة حسن نصر الات وعمائم إيران بالذات، لأنهم جبناء كذابين، يتكلمون باسم آل البيت كأنهم يمتلكون توكيلاً منهم، تماماً كما أنتم تتكلمون باسم البحرينيين وكأنكم تمتلكون توكيلاً عنهم.
المثير للضحك، والذي قد لا تجده حتى في برامج «التوك شو»، أن إيران تهدد «إسرائيل» بالرد القاسي ولكن عن طريق حزب اللات، وبصراحة وجدت نفسي أغالب ضحكاً وأنا أستمع للأميرال علي شمخاني وهو يهدد فيقول: «المقاومة (حزب اللات) سترد بقوة على العدوان (الإسرائيلي) في المكان والزمان المناسبين لها»، ثم انهرت من الضحك وسقطت على قفاي حين سمعت النائب في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجودي يقول: «إن رد حسن نصر سيكون قاسياً جداً»، أي أن دولة الفرس كـ «الأصلع يتباهى بشعر ابن عمه»!!
على كل؛ معلوم أن عمائم إيران كالنعائم..