يبدو أن أمين عام حزب الشيطان يريد أن يمرر رسائل ظاهرة ومبطنة من خلال حديثه عن البحرين والسلاح وذلك بعد ما تم تطبيق القانون على أداة إيران في البحرين المدعو علي سلمان، فإن هذه الرسائل فاشلة، ولن تأتي بشيء أبداً كما يظن ويتمنى أمين الحزب الطائفي في لبنان.
من يريد أن يحمل السلاح في البحرين سيكتوي به ويعود سلاحه عليه هو.
في عمق الأزمة في 2011 لم تستطع أن تفعل شيئاً، واليوم أنت وأتباعك تعانون من ويلات الهزيمة، ومن حرب الاستنزاف في سوريا، ومن هبوط أسعار النفط التي تؤثر على الأموال القادمة إليك من طهران، كل ذلك يجعلك تفعل كما يفعل القط المحاصر في الغرفة، يريد أن يخرج ولا يعرف كيف، يضرب هنا وهناك وهو الخائف المذعور..!
يدرك حسن نصر اللات أكثر من غيره أن اللعبة الدولية تغيرت، وأن الدور آت لا محالة اليوم أو غداً على هذا الحزب الطائفي الذي زرعته إيران في لبنان، ليوهم الناس أنه يحارب إسرائيل (الظاهر حسن نصر اللات ما يعرف وين الصهاينة، إن كنت لا تعرفهم.. فنحن نعرفهم..!!) وما هو إلا وهم كبير، هذا الحزب زرع للاستيلاء على لبنان، ومحاربة وقتل أهل السنة والجماعة في لبنان وسوريا والعراق والبحرين واليمن، وهو يمارس ذلك الآن بشكل واضح وفاضح أمام الجميع.
لكن كل ذلك في طريقة للانحسار، والحزب الطائفي في لبنان يعاني كثيراً من حرب الاستنزاف في سوريا، بل إن الكثير من التقارير تقول إن هذا الحزب تورط في هذا الدخول في سوريا ولا يعرف الخروج، بل خروجه إنما هو هزيمة منكرة له ولأتباعه، بعد أن أخذت التوابيت تعود إلى جنوب لبنان في مواكب وفي أعداد كبيرة.
الهزيمة في البحرين مزعجة لإيران ولحزب الشيطان، هذه الهزيمة في البحرين تجعلهم يعضون بنان الندم، كيف لم ينجح انقلابهم في البحرين، كيف فزع أهل البحرين لوطنهم، كيف فزع أهل السعودية والإمارات والأردن إلى البحرين، وأفشلوا مخططات الانقلاب الطائفي الإيراني.
عام 2015 سيكون عام فارق كثيرا في الوضع الداخلي البحريني، وستذكرون ما أقول اليوم ونحن في بداية العام، هو بإذن الله عام الهزيمة الأكبر للانقلابيين، بل وستكون بإذن الواحد الأحد هناك أخبار طيبة وتفرح من يحب البحرين واهلها.
حديث وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله أمس الأول كان حديثا قويا بكل المقاييس، فقد أسعد اهل البحرين كلامه الذي قال فيه: «من يرى ولاءه لإيران فليغادر إليها ويعيش هناك»..!
هذا الكلام القوي جداً، والذي يقوله أهل البحرين دائماً، كان محل تقدير وإعجاب من المواطن البحريني حين يسمعه من الرجل الاول المسؤول عن الأمن في البحرين.
كمواطنين كنا نتمنى منذ وقت طويل ان تخرج هذه التصريحات القوية في وجه كل انقلابي، وكل من يريد ان يطعن البحرين في ظهرها، واليوم نحمد الله اننا سمعنا هذا الكلام من وزير الداخلية بشكل واضح وصريح.
أزعجنا كثيرا خلال الأربعة أعوام الماضية ان تصريحات المسؤولين في البحرين كانت دون المستوى، وليس في قوة الحدث، سواء للداخل او الخارج، كنا كمواطنين نقول لماذا الخوف من مواجهة من يتهجم على أمننا وسيادتنا؟
لماذا لا نرد الصاع صاعين «والراس ما يقطعها إلا اللي خلقها»، لكن في الفترة الأخيرة خرجت تصريحات طيبة وقوية من الرجل الفاضل وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد، وبالأمس خرجت تصريحات قوية أيضاً من وزير الداخلية.
وأيضاً سمعنا تصريحات جيدة من الأخ وزير الإعلام عيسى عبدالرحمن، وهذا مؤشر طيب، نتمنى أن يستمر ونتمنى أن يتواصل، لا يوجد أغلى من الوطن، فلماذا الخوف من مواجهة من ينصب لك العداء، ويشاهر ويظاهر به، من يهددنا في سيادتنا نلقمه حجراً، ومن يريد أن يتعدى على الشأن الداخلي البحريني نوقفه عند حده بصوت مرتفع، حتى يعرف أن هذا الأمر خط أحمر.
حديث وزير الداخلية أمس الأول كان حديثاً من القلب، وحديثاً نابع من رجل قلبه على البحرين وأهلها، لا نشك في ذلك، وقد قلت للوزير أمس الأول: «إننا في الصحافة انتقدنا وزارة الداخلية بشكل قوي جدا في الفترة الماضية، لكنك يا سعادة الوزير لم تجزع، ولم تغضب، وتقبلت الرأي بصدر رحب، وهذا يحسب لك».
وهذه حقيقه لا جدال فيها، فوزير الداخلية في أي بدل يستطيع بأمر بسيط أن يفعل أموراً كثيرة، لكن الشيخ راشد بن عبدالله لم يفعل شيئاً وهو يعرف ويدرك أن المنطلقات كانت وطنية صرفة، ومن واقع حب وحرص على البحرين، ولسنا في الصحافة أحرص على البحرين من وزير الداخلية، هذا أمر أكيد.
الآن أدرك بعض الوزراء أهمية أن يكون موقفهم قوياً ضد الأعداء، لكن قبل ذلك وللأمانة كانت تصريحات الأمير خليفة بن سلمان -حفظه الله- منذ بداية الأزمة وحتى اليوم متقدمة كثيراً على خطاب الوزراء، بل إن تصريحات سمو الرئيس في قوتها وتوقيتها كانت درساً للبعض، لكن لم يفهم البعض الرسالة.
تصريحات خليفة بن سلمان خلال أربعة أعوام ماضية كانت هي الأقوى وقد واجه فيها الداخل والخارج، دول كبيرة متآمرة، لم يعبأ بها، ولم يحابِ ولم يجامل، ليس هذا فحسب، بل كانت هي الأصوب، والبعض أدرك اليوم، أن مواقف سمو الرئيس هي الصواب، لكن احتجنا إلى وقت كبير لفهم لذلك.
أمين حزب الشيطان خرج يدافع عن عميله في البحرين، والاثنان عملاء إيران وأدواتها، فحين تفقد أداة في دولة ما، يكون هناك صراخ وألم ووجع، وفشل للمشروع والمخططات.
بإذن الله سيكون عام 2015 عاماً فارقاً، وعاماً مختلفاً عما مضى، هكذا أتوقع، وأتمنى أن تكون التوقعات في مكانها، وكل شيء بأمر الله هو الموفق، والمستقبل بيده هو وحده سبحانه.