مع أني أكره هذا المثل؛ لكنه ينطبق واقعاً على الأخوة والأخوات الذين فازوا في المجلس النيابي والبلدي، المثل يتحدث عن السكرة، وأعتقد أننا كشعب غير محتاجين للسكرة..»احنا الرطوبة مسكرتنا خلقه»!
رغم كل همومنا، ورغم أن الازدحام في الشوارع وفوضى المرور بالبحرين زادت من عصبية الناس وجعلتهم في حالة توتر دائمة، إلا أننا كشعب دائماً «منشنش» يحب النكتة ويحب أن يضحك ويروح عن نفسه، وإلا فإن الهموم قد تقتل الناس إن لم يضحكوا، وهم أحياناً يضحكون على واقعهم.
أجمل ما في هذا المجلس أن تلك الوجوه التي عليها غضب الله، لن نشاهدها هناك، ربما هذه الحسنة الأجمل في هذا المجلس وهذه فرصة طيبة لإنجاز مشاريع قوانين وطنية.
أحد الأخوة الكرام ذكرني مشكوراً تعقيباً على عمود الأمس بتشكيلة مجلس الشورى، ونحن كمواطنين نقول إننا نتمنى أن توضع كفاءات في مجلس الشورى، هناك من الرجال والنساء في المجلس الحالي من هم محل تقدير واحترام ويستحقون التجديد، وهناك بالمقابل من كان يجب أن لا يسمح لهم بالعودة بعد تقديم استقالاتهم، لكن ماذا نقول..!
من كان يريد أن يعض «اليد اللي انمدت له» لا يجب أن نكرمه أو نلتمس له العذر، لا يوجد عذر للخيانة؛ بل إن عقاب الخيانة في كل الشرائع والأعراف معروف للجميع، لكننا نمتلك قيادة طيبة -وأعتقد أن الطيبة لا تنفع مع الخائن- من أجل ذلك عاد من عاد إلى المجلس بعد تقديم الاستقالة، رغم أن قناعه سقط ورائحته الطائفية فاحت.
من أجل ذلك نقول إن مثل هؤلاء لا ينبغي أن يجدد لهم، ولا ينبغي أن يعوضوا بمكان آخر «هم مصابون بالتخمة أصلاً» فلا داعي لتكريمهم بمناصب أخرى، وهم المنقلبون على من أعطاهم ونصبهم في مناصبهم.
أذكر أن عضواً بأحد المجالس بعد تقديم الاستقالة في 2011، كان يرفض أن يذهب لمقابلة القيادة، بل إنه «أو إنها» كان يحرض بقية الأعضاء على عدم الذهاب للقاء، ويتصل فيهم فرداً فرداً ليقول لهم لا تذهبوا لهذا اللقاء.
فلما وجد «أو وجدت» أن الجميع ذهب إلى اللقاء، ذهب وهو «أو هي» بدم بارد وجلس في اللقاء والوجه مكفهر، لكن هذا المعني بالأمر أخذ «دشاً ساخناً» من الكلام من صاحب المجلس..!
نشكر الله أولاً وأخيراً ثم نشكر من قام بالانقلاب، فقد أظهر لنا الوجوه الحقيقية، وأظهر لنا ما في تلك النفوس من أجل ذلك نتمنى ألا يعوض هؤلاء وأمثالهم بمناصب «ترضية»، فمثلهم لا «يراضى» بل في دول أخرى يعاقب عقاباً شديداً.
هناك أيضاً في مجلس الشورى الماضي من كان لا يحضر الجلسات إلا نادراً، وأعتقد أن مثل هؤلاء يجب أن تتم مراجعة قرار تعيينهم، أو تعيين أمثالهم الذين يرون أن عملهم الخاص، أهم من جلسات الشورى لذلك لا يجب أن يعينوا.
من أجل ذلك نتمنى أن يكون تشكيل مجلس الشورى للوجوه المحترمة والوطنية، والكفاءات والقدرات الوطنية المخلصة والأمينة، بعيداً عن المجاملات والمحاصصات.
أعود للسكرة التي ذهبت ثانية، فهناك أمور يجب أن يتم توضيحها إذا ما أردنا أن يكون لدينا مجلس نيابي محترم.
أولاً: أعتقد يجب أن تعطى دورات قانونية في بنود اللائحة الداخلية لمجلس النواب، وهذا للنواب الجدد.
ثانياً: يجب أن تعطى كذلك دورات قانونية في قانون المجلسين، وفي التعديلات التي جاءت بعد حوار التوافق الوطني وأقرها جلالة الملك حفظه الله.
من بعد ذلك فإنني أتمنى أن يكون لدينا مجلس محترم، يعرف كيف يضع الأولويات نصب عينه، فلا شيء اليوم أهم عند الناس من الأمن، هو عصب الحياة، وهو الحامي الأول للاقتصاد ولمعيشة الناس واستقرارهم.
من بعد ذلك فإن تحقيق وتعظيم المكاسب لأهل البحرين يجب أن يكون حاضراً، المجلس السابق كان فاشلاً بامتياز، فلا نريد أن نكرر تلك التجربة.
نريد مجلساً محترماً من غير نزاعات أو شجارات بين الأعضاء، نريد نواباً يقدرون قيمة جلسات المجلس، ففي المجلس السابق كان بالكاد يكتمل النصاب أثناء التصويت، بينما بقية الأعضاء يتجولون في ردهات المجلس أو أنهم يتناولون الأطعمة والمشروبات في «بوفية المجلس».
أعتقد يجب أن توضع ضوابط ونقاط، لمن لا يحترم جلسات المجلس ويتغيب بدون عذر، أو أنه في لحظات التصويت الحاسمة يريد أن يتخفى ويذهب إلى دورات المياه حتى لا يصوت وينكشف موقفه أمام الناس.
نريد نواباً يحترمون جلسات المجلس، فإن كنتم أنتم أنفسكم لا تحترمون جلسات المجلس وهي جلسة واحدة بالأسبوع، فيحق للوزراء ألا يحترموا جلساتكم، فأنتم أنفسكم لا تحترمون جلساتكم وتتغيبون عنها، وتخرجون للتجول أو التحدث بالهاتف في أروقة المجلس ثم تتسللون إلى الخارج.
لا تظنوا أن هذه الأمور ليست مكشوفة للناس، كل شيء يظهر ويعرف أول بأول، لكن المجلس الماضي كله وبرمته ليس عليه حرج، وكان أفضل ما فيه قفشات «شمطوط»، والأكشن لأحد الأعضاء الذي يريد أن يضرب هذا ويشتم ذاك..!
بصريح العبارة، نريد برلماناً محترماً، ونريد برلماناً يحدد الأولويات، ويحدد خارطة الطريق منذ الآن وإلى أربعة أعوام قادمة، نريد برلماناً يعرف كيف يتعامل مع تقارير ديوان الرقابة المالية.
الذين سبقوكم لم نأخذ منهم إلا التصريحات، وقد فشلوا فشلاً ذريعاً في التعامل مع تقارير ديوان الرقابة.
هناك قوانين معطلة منذ زمن طويل بالمجلس، وأولها قانون الصحافة والإعلام، الوزراء الذين تعاقبوا على وزارة الإعلام فشلوا في إنجاز القانون، بل وعطلوه، والنواب السابقون كذلك.
الحمل ثقيل جداً، المسألة ليست فرح الفوز بالمجلس ومسيرات بالشوارع، لكن ماذا بعد الفوز؟
إما أنكم ستجعلون الناس تنتخبكم مرة ثانية، وإما أنكم ستجعلون الناس ترجمكم من بعد أن أوصلوكم للمجلس، وأحياناً يحدث ذلك في ظرف عام واحد، لا أكثر، فأنظروا ماذا تريدون أن تكونوا..!
** تشكيلة المنتخب..!!
أتمنى لو يتاح الأمر لي وأضع تشكيلة منتخبنا الوطني لكرة القدم الذي حقق أفضل مركز في دورات الخليج على مر العصور، وجاء هذه المرة بالمركز الأخير، وبدون أي هدف..!
على الأقل يا جماعة لو كرة واحدة تضرب العارضة، تحسسونا أن عندنا ناس «شاتت على القول»..!
ما أقول إلا «ياز الباب على الخراب» واقع الكرة البحرينية خراب في خراب، دوري بائس وفاشل، والنتيجة منتخب كما ترون، أفضل إنجازاته أن يتعادل مع اليمن الشقيق، ويطلع الأخير بدون أن يسجل هدفاً واحداً..!
ما علينا.. كنت أتمنى لو يتم إعطائي صلاحيات تشكيلة المنتخب القادم الذي سيذهب إلى كأس آسيا «الله يستر بس مادري شنو بصيدنا في كأس آسيا واحنا نتخبط كل يوم.. شكلنا بنطلع بالستة والسبعة»..!
التشكيلة التي أود أن أضعها لمنتخبنا الوطني هي: علي شمطوط رأس حربة غشاش، صنقيمه حارس مرمى، وصاحب الأكشن بمجلس النواب الأخير خليه قلب دفاع، عشان يطق الحكم وينطرد.
نبيل رجب صانع ألعاب، وإذا ما كنا مغلوبين، يعلم اللاعبين طرق تضييع الوقت، والتمثيل على الحكم عشان ما ننغلب بأهداف أكثر..!
وعضو بارز بجمعية الوحدة ودي لو أحطه ظهير أيسر، لأنه كله مجنح ويطلع عن الخط، بس أخاف يدعم الراية مالت الكورنر..!
وأمين عام جمعية سياسية يصلح يكون مدلكاً للمنتخب، لأنه يتعامل بلطف ولين معهم..!
أقترح على اتحاد الكرة أن يعطوني صلاحية تشكيل المنتخب لبطولة آسيا، احنا مغلوبين.. مغلوبين، مع احترامي لمرجان عيد، أنا بأخذ صلاحياتك يا مرجان وبشكل المنتخب، صدقوني أخليكم تأخذون بطولة اللعب النظيف..!