أبدأ اليوم بفقرة كتبتها في أعمدة سابقة حين طالبنا بوقف بيع الخمور لنشكر الله على أنه حفظ لنا البحرين، فقد كادت السفينة أن تغرق لولا حفظ الله، في ذلك الحين قلت إن من أراد أن يعصي ربه في بيته أو مزرعته ويشرب الخمر دون أن يؤذي الناس ودون أن يتجاوز القوانين، فإننا لا نملك محاسبة أحد يفعل ذلك إذا لم يضر بالآخرين، من يحاسب الناس هو رب العباد ولسنا نحن أو المجتمع.
لكن أن تكون الخمور والمراقص مرخصة من الدولة فتلك طامة كبرى، هنا الأمر يختلف هنا؛ هنا يصبح الموضوع لا يتعلق بشخص يشرب الخمر وإنما بإباحة ما حرم الله وهذه لا نرضاها في بلدنا ولا نقبلها، ولا نقبل أن يطلق على البحرين مسميات مخجلة لنا كشعب، كل ذلك بسبب الخمور والمراقص وأمور أخرى.
من أراد أن يرقص في بيته ويقيم مرقصاً له خاصاً به فذلك شأنه إن لم يخالف القانون، لكن أن تبقى المراقص مرخصة من الدولة فهذه بمثابة محاربة الله في أرضه، ومن يفعل ذلك فلا يأمن غدر الله، ولا يأمن دوائر الزمن، وموجات الغضب من الواحد الأحد.
الشكر كل الشكر لجلالة الملك حمد بن عيسى حفظه الله ورعاه على قرار إغلاق المراقص في فنادق الأربع نجوم، ونحن نضع أيادينا في يد جلالة الملك من أجل تصحيح أمور خاطئة، لم تأت على بلدنا إلا بالسمعة السيئة، وبقضايا الفساد الأخلاقي، وبقضايا الإتجار بالبشر، وبالجرائم الأخلاقية وحوادث السير المميتة.
الشكر لجلالة الملك الذي يسمع لصوت أهل البحرين الحقيقيين الذين في أغلبهم وجلهم لا يقبلون بوجود أماكن بيع الخمور والمراقص، وبكل أشكال الدعارة التي مرغت سمعة أهل البحرين بالتراب.
الشكر إلى الأخ الفاضل الشيخ خالد بن حمود آل خليفة وكيل وزارة الثقافة؛ هذا الشاب الذي يخطو خطوات طيبة واثقة من أجل غسل صورة البحرين خارجياً ومحلياً، بأن يتم تنظيف السياحة من الأماكن التي تشوه وجه البحرين، فالشكر الجزيل للأخ الفاضل الشيخ خالد بن حمود آل خليفة على جهوده التي يبذلها من أجل تصحيح وضع قائم خاطئ تماماً.
ستخرج -أو خرجت- أصوات نشاز تدافع عن المراقص والخمور، وهذه أصوات غريبة لا تمت إلى غالبية أهل البحرين بصلة، ولا تمت إلى صوت العقل والمنطق، ولا صوت هوية وأخلاق ولا أعراف أهل البحرين، وهذا يؤسفنا جداً أن تخرج مثل هذه الأصوات.
سبحان الله.. الباطل أصبح حقاً، والحق أصبح باطلاً، هكذا اتخذ البعض مواقفه، وصار يدافع باستماتة عن الباطل..!
نشدد على أن يتم تفعيل هذه القرارات وأن يتم تطبيقها دون تردد، ونشدد على عدم الالتفات إلى أصوات نشاز التي دافع عن الباطل، وتدافع عن الخزايا والمنكر.
أغلب أهل البحرين يشكرون جلالة الملك وحكومة البحرين على هذه القرارات، التي نأمل أن تكون لوجه الله، وأن يحفظ الله بها البحرين مما يحاك لها من مؤامرات، فوالله إن الأمن والأمان يبدأ من تصحيح أوضاع السياحة، لعل الله يحفظ البحرين بها.
سمعنا أن هناك التفافاً على قرار منع الخمور في فنادق الثلاث نجوم، وأن الفنادق توقفت عن بيع الخمور، لكن الفنادق أوجدت أشخاصاً يجلبون الخمور من الخارج ويبيعونها على الزبائن بسعر أعلى، وللفنادق نسبة كبيرة من هذه العملية، فإن كان هذا صحيحاً، فنتمنى من الجهات المسؤولة أن تضع حداً للالتفاف على القانون، فالخمور لا تبيعها الفنادق الآن، لكن تجلب من الخارج.. «وكأنك يا بوزيد ما غزيت»..!
نرجو ونتمنى متابعة موضوع بيع الخمور في فنادق الثلاث نجوم بالأساليب التي ذكرتها آنفاً، فلم يتغير شيء كما يقول البعض، بدل بيعها في الفندق، يتم جلبها من الخارج..!
الذين يتباكون على الاقتصاد الوطني بسبب منع الخمور والمراقص، اتضح أنهم يكذبون على الناس في الصحف، ويكذبون على الجهات الرسمية، فقد زادت أعداد زوار البحرين من دول الخليج، فبدل أن يأتي أشخاص فرادى بسياراتهم الشخصية، زادت أعداد الأسر التي تزور البحرين، وهذا موثق بالأرقام والإحصائيات.
بمعنى أن الاقتصاد والسياحة انتعشا بعد قرارات منع الخمور وليس العكس، وبإذن الله ستنتعش السياحة العائلية أكثر، إذا ما أقميت مشاريع كبيرة ونوعية تشكل صلب اهتمام العائلة الخليجية، وهذا للأسف مفقود بالبحرين اليوم، لكن نأمن من جلالة الملك حفظه الله ورعاه ومن الحكومة الموقرة أن تسرع في إقامة مشاريع كبرى نوعية وأن تفتح سواحل العاصمة أمام هذه المشاريع حتى نجلب السائح الخليجي والعربي والأجنبي.
مع انخفاض أسعار النفط حتى وصلت إلى 74 دولاراً للبرميل، فإن على الدولة أن تضع الميزانيات الضخمة لإقامة مثل هذه المشاريع التي سيعود أثرها على كل أوجه وجوانب الاقتصاد والتجارة.
الآن بعد تصحيح أوضاع السياحة، فإن البديل هو إقامة مشاريع كبرى، وفتح هذه المشاريع أمام المستثمر المحلي والخليجي، هكذا فعلت دول مجاورة، ولا بأس أن نستفيق متأخرين على أن تقام مثل تلك المشاريع التي تهم السائح الخليجي، وتجعلنا وجهة للسياحة العائلية النظيفة.
كل الشكر لجلالة الملك حفظه الله، ونأمل المزيد من القرارات التي تصحح أوضاع خاطئة قائمة، أما الأصوات النشاز فهذه يبدو أنها تدافع عن مافيات بعض الفنادق..!
** منتخب من غير هوية ولا روح..!
ما شاهدناه من منتخبنا الوطني لكرة القدم أمام المنتخب اليمني الشقيق أمر محبط وخجل، هل هذا منتخبنا، أين الروح؟ أين القتالية؟ أين الغيرة على الوطن..؟
منتخب من غير خط وسط، وخط دفاع مفكك وغير متفاهم، وهجوم ضائع، ومن غير فعالية، حتى التمريرات جلها خاطئة..!
منتخب يلعب كرة بطيئة جداً، ويبدو أنه لا يتمرن بشكل صحيح، وكأنه لم يلعب مباريات تجريبية سابقة.كل المنتخبات تلعب كرة سريعة، ومنتخبات شرق آسيا تلعب كرة سريعة، فكيف ستواجهون منتخبات شرق آسيا؟
(غسلنا يدنا من كأس الخليج).. وهذا أمر اعتدنا عليه، فلا تخطيط ولا استراتيجيات، ولا خطط، ولا اهتمام بالناشئين والشباب والاولمبي، والدوري ضعيف، ومخز، فكيف يكون لدينا منتخب قوي؟
أين أنت يا عدنان حمد، أين بصمتك على المنتخب، بصراحة هذا أسوأ منتخب شاهدته يلعب بكأس الخليج منذ فترة طويلة، المسؤولية على عاتق عدنان حمد فالصورة كانت واضحة منذ المباريات التجريبية، منتخب ضائع، وأخشى من حدوث مهزلة أمام السعودية اليوم، وأمام قطر..! على إدارة المنتخب ألا تقف متفرجة على ما يحدث، فهذا المنتخب بما ظهر به من مستوى هو أسوأ منتخب بين المنتخبات الثماني الأخرى.
على إدارة المنتخب مناقشة المدرب خاصة فيما يتعلق بخط الوسط، لا يوجد صانع لعب، ولا يوجد دور لخط الوسط، والخطوط متباعدة، لا يمكن السكوت عن ذلك، وعدم مناقشة المدرب عدنان حمد، يجب مناقشته من ذوي الاختصاص.
شخصياً تفاءلت بالتعاقد مع المدرب عدنان حمد لكن بصراحة حتى اليوم المنتخب في (الضياع) ولا توجد أي بصمة للمدرب أبداً، والله يستر علينا في كأس آسيا إذا هذا حالنا في كأس الخليج..!