خيراً فعلت وزارة الثقافة بمنع بيع وتقديم المشروبات الكحولية، ووقف العمل برخص مرافق الديسكو بالفنادق فئة 3 نجوم، ذلك القرار كان مطلباً شعبياً ونيابياً منذ زمن بعيد، خاصة وأن ثقافتنا وديننا الحنيف بعيدان كل البعد عن تلك العادات والممارسات السيئة التي أضرت كثيراً بسمعة البلاد من خلال الأعمال المنافية للآداب الإسلامية التي كانت تمارس داخل أروقة تلك الفنادق المتدنية.
بعد هذا القرار الصائب الذي أتى استكمالاً لقرار وزارة الثقافة رقم «21» لسنة 2009 بمنع فنادق فئة النجمتين والنجمة الواحدة من بيع وتقديم الخمور وتشغيل الديسكو والبارات، فإن البحرين تكون مقبلة على نقلة نوعية لخلق بيئة سياحية عائلية ونظيفة يستفيد منها المواطنون والمقيمون والسياح، خاصة وأن تلك الفنادق ذات التصنيف المنخفض دائماً ما كانت تسير على خط أعوج بهدف جني الأرباح دون النظر لكيفية الحصول على تلك الأموال «الطائلة»، والتي كانت تثقل «مخابي» أصحاب «النفوس الضعيفة» الذين كان يجب عليهم لأن يتقوا الله، وأن يخدموا أنفسهم والبلاد بمال «حلال»، بدلاً من أنانيتهم وخدمتهم لأنفسهم فقط دون النظر للسلبيات وعواقبها الوخيمة أهمها عصيان الله بأكبر المحرمات.
ولعل القادم هو الالتفاف إلى تطوير وبناء المشاريع السياحية والذي بات أمراً ملحاً يجب أن تنظر له الدولة بشكل جاد إذا ما نظرنا إلى ضعف بل وانعدام مشاريعنا السياحية من منتزهات وملاه عالمية وإقامة رحلات بحرية بواسطة «الكروز»، كما هي منتشرة في العديد من الدول، كل ذلك يعزز من قيمة السياحة العائلية ويدعم اقتصاد المملكة مع الأخذ بعين الاعتبار إلى موقعنا الجغرافي المتميز، وبالتالي الترفيه عن حال المواطن البحريني، خاصة وأن غالبية المواطنين لا يستطيعون السفر للخارج لارتفاع الكلفة، وبالتالي ليس لديهم سوى الذهاب للمجمعات التجارية وبعض المواقع القليلة جداً بسبب غياب و«اندثار» وسائل الترفيه المرغوبة.
مسج إعلامي..
الاهتمام برفع مساهمة قطاع السياحة في الاقتصاد الوطني الذي بلغ 7% في العام 2013 وفق الجهاز المركزي للمعلومات يتطلب عليه وضع رؤية سياحية ذات طراز عال، لتكون البحرين مقصداً للسياح من مختلف دول العالم، نتمنى من الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه حث الجهات المعنية التركيز بتطوير السياحة في بلادنا لخدمة الوطن والمواطن والسياح لتكون داعمة لعجلة النمو الاقتصادي.