الدكتور مبارك مناع العجمي باحث كويتي متخصص في تكنولوجيا النفايات أصدر أكثر من كتاب في هذا المجال، وهو يعيش بين البحرين والكويت يجري أبحاثه ويقدم استشاراته، ويقدم محاضرات توعوية وتثقيفية وعلمية حول الكيفية التي يستفاد بها من النفايات في دول مجلس التعاون.
حضرت للدكتور العجمي في الشهر الماضي محاضرة بعنوان «التكنولوجيا الجديدة في معالجة النفايات» ألقاها في مجلس أحمد جناحي بعراد، ومنها تعرفت عليه شخصياً وفهمت أنه ألقى عدة محاضرات في البحرين خلال السنوات الأربع الماضية، وأنه مستمر في محاولاته لتغيير النظرة أو الفهم الخاطئ للنفايات المنزلية من العمل على التخلص منها بأي شكل أو وسيلة إلى الاستفادة منها باعتبارها ثروة يتم استغلالها اقتصادياً.
الدكتور مبارك يعرض مفاهيم مختلفة بل ومغايرة لما هو سائد لدينا، ويرى أن الزمن تغير من ذلك الوقت الذي تبحث فيه الحكومات عن شركات النظافة وتتعاقد معها وتدفع لها مبالغ طائلة لجمع النفايات والتخلص منها برميها في المرادم، إلى الوقت الذي تتنافس فيه الشركات المتخصصة على جمع النفايات وإدارة المرادم وتحويل الغازات المتولدة منها من غازات ضارة بالصحة والبيئة، إلى غازات مولدة للطاقة بأنواعها المختلفة مثل الغاز والديزل والكهرباء وكذلك السماد وغيرها ما يحقق الاستفادة الاقتصادية للدولة ويسد النقص لديها في أنواع الطاقة، ويوجد لها موارد اقتصادية ومالية بدلاً من الموارد التي تصرفها الآن على شركات النظافة وغيرها من مجالات البيئة.
وبالنسبة للبحرين يرى أن إنتاج سكان البحرين اليوم من النفايات يصل إلى مليون و920 ألف كيلوغرام يومياً وهي كمية كبيرة يمكن استغلالها وتحويلها إلى ثروة يومية من قبل وزارة شؤون البلديات التي تحتاج إلى إدراك هذا التطور والاستفادة منه.