في أحد اللقاءات التلفزيونية مع سمو الشيخ ناصر بن حمد، والتي تلت أيام أزمة البحرين الأمنية المؤسفة، كانت بعض كلماته تحمل رسالة دفينة إلى الشعب البحريني وهو يقول: «عندما تكون جالساً في طائرة وتتعرض الطائرة لمطبات تجد الركاب مفزوعين، ولكن لو قام أحدهم واتجه إلى كابينة الكابتن لوجده جالساً بكل هدوء يتابع القيادة ويدرك أنه يسير نحو الطريق الصحيح وأن المطبات الهوائية لا تربكه ولا تخيفه، فهو قادر على السيطرة عليها ويتقن كيفية التعامل معها، هكذا هو جلالة الملك الذي يحتاج فقط إلى المزيد من تأكيد الدعم والثقة من قبل الشعب في قيادته للأحداث التي نواجهها».
طيلة اللقاء التلفزيوني مع سموه كان يبدو هادئاً جداً ويتقن مهارة الحديث وبداهة سرعة الرد على الأسئلة التي تطرح، يلحظ المتابع أن كلامه يحمل شعلة جامحة من الحماس والاندفاع البناء ورغبة في التطوير نحو الأفضل دائماً، وأن هناك طموحاً كبيراً يملأ عينيه وهو يتكلم ويبادر لإيجاد بصمة تغيير في المجالات التي يترأسها لاسيما الشبابية.
سمو الشيخ ناصر بن حمد نجح في امتلاك شهرة واسعة ومنقطعة النظير خلال فترة وجيزة، حيث سطع نجمه كقيادي يهتم بمصلحة البحرين وسط الأوساط الإقليمية والدولية، كما إنه نجح في لفت الأنظار إليه وإلى مبادراته الإنسانية رغم حداثة سنه لكونه نشطاً خارجياً، ولعل تحركاته الإنسانية التي هي جزء من شخصيته القيادية عنوان للرسائل والأهداف التي يؤمن بها، لذلك ليس مستغرباً أبداً محاولة النيل من روحه المعنوية، فقد كان أبرز «فرسان الحقيقة» في الميدان العالمي، وكانت تحركاته ومشاركاته رداً بليغاً من دون كلمات على الاتهامات والفبركات ضد مملكة البحرين وقيادتها وشعبها.
للعلم محاولة النيل من سموه إعلامياً وتشويه صورته ليست الأولى، فقد كانت هناك محاولة خلال إحدى مشاركاته الرياضية السابقة ببرلين، حين قام شرذمة الإرهاب -يترأسهم مؤسس مشروع القنابل يوسف الحوري الفار من العدالة- بإعداد التجهيزات والتحضيرات ومتابعته شخصياً لحين حضوره، حيث تجمهروا وهم يحملون اللافتات المسيئة قبل بدء السباق، وعمدوا إلى اتهامه بالعديد من الأكاذيب للمطالبة بمحاكمته أملاً في أن تخبو شعلة الأمل بداخله بتحقيق إنجاز رياضي جديد لمملكة البحرين يبرز اسمها في المحافل الرياضية أكثر ويعكس مدى التنمية الرياضية التي تحرص عليها مملكة البحرين، وهو موقف عرى وفضح حقيقتهم كونهم إرهابيين يخالفون القوانين والأنظمة أمام دول العالم.
إن الجماعات الإرهابية لدينا معروف نهجها، فهي لا تهاجم إلا من تدرك أنه سيكون رقماً صعباً أمام مخططاتها الإرهابية المستقبلية ومشاريعها الانقلابية، كما إنها تدرك جيداً أن الفطانة الأمنية والقيادية التي يتحلى بها سمو الشيخ ناصر ودأبه باستمرار على متابعة كل المجالات وكل ركن تنموي للنهوض به تؤهله لأن يكون في المستقبل القريب أقوى خصماً يقف في وجه أعمالهم الإجرامية الهادمة للبحرين وشعبها، لذا جاء التركيز عليه ومن ورائه يأتي هدف استهداف قيادة البحرين وشرعيتها وحق شعبها، كما إن سموه أربكهم في الفترة الأخيرة حين استطاع أن يختصر الكثير من حملات العلاقات العامة لإظهار حقيقة البحرين المشوهة وتعديلها من خلال مشاركاته الخارجية، فأحد أهم أهداف محاولة تشويه صورته هي قطع الطريق أمام مشاركاته الخارجية، والتي أبرزت إنجازات البحرين وطيبة شعبها، إلا أن العكس حصل وقد انقلب السحر على الساحر، فأكاذيبهم نجحت في استقطاب الأنظار نحو سموه أكثر والاهتمام بقضايا البحرين.
إن تحركاته الإنسانية والرياضية على مستوى العالم ونجاحه في كسب قلوب الأجانب خاصة غطت على تحركاتهم الإرهابية، وهو ما أربكهم ودفعهم إلى إظهار كل هذا الغل والحقد الدفين، فالادعاء الوحيد الصادقين فيه أنه فعلاً عذبهم، ولكن ليس كما يدعون، إنما عذبهم بجهوده الوطنية وتحركاته في أن يكون خير سفير للبحرين خارجياً بالحقيقة التي لا يودون إظهارها، ولذا رأينا موقع «منظرة البحرين» وهو يمارس بالضبط ما تقوم به المرآة عندما تعكس الكلمات عندما توضع أمامها ورقة، فقد اجتهدوا بقلب الحقائق وتحريف الموقف البريطاني، لذا نقول للكائدين شكراً.. فقد نجح سموه في نيل شهرة أوسع ومحبة أكبر عبر لفت النظر إليه، وإن كان ما حدث محاولة لجس النبض عن مدى شعبيته فقد وصل الرد بأبلغ المواقف الشعبية المحبة له وأن سموه رقم صعب فعلاً.
فناصر بن حمد خط أحمر.. شعار من الشعارات التي رددها القائمون على حملة هشتاق «#كلنا_ناصر_بن _حمد»، والتي لاقت انتشاراً واسعاً على مستوى موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، فخلال أقل من 12 ساعة تجاوزت الـ50 ألف تغريدة وتصدرت المرتبة الـ13 عالمياً، وتلك نعدها أحلى هدية قدمت لصاحب رقم «13» من الشعب البحريني والخليجي، حيث معروف عن سموه حبه للرقم 13 الذي عادة ما يشارك به في سباقات الخيل والرجل الحديدي.
لن يكبح جماح هذا الفارس البحريني المندفع نحو الإنجازات البحرينية أي كبوة، لذا نقول لمن يستهدفونه «موتوا بغيظكم فما صراخ أكاذيبكم إلا على قدر الألم من انتصاره عليكم».. سيبقى ناصر الشباب والإنسانية شعلة مضيئة تنير اسم البحرين خارجياً وسفيراً عن طيبة وسماحة الشعب البحريني، وسيبقى كما الشجر المثمر دائماً كلما رمي بالاتهامات والأكاذيب رماكم بأجمل ابتساماته وأفعاله.