قال وزير العمل جميل حميدان إن نسبة البحرنة في قطاع الضيافة والفندقة تراجعت من 33% إلى 15% فقط رغم كونه من أنشط القطاعات، وأن عدد البحرينيين العاملين في هذا القطاع وصل في شهر يونيو الماضي إلى 1978 بحرينياً من أصل 11943عاملاً بالقطاع، أي أن هناك 10آلاف بحريني تركوا العمل في هذا القطاع.
الوزير لم يحدد سبب أو أسباب ترك هذا العدد الكبير من العاملين البحرينيين العمل في قطاع الضيافة والفندقة، ولكنه أضاف آملاً «أن تتوقف نسبة البحرنة عن الانحدار وأن تعود إلى الارتفاع من جديد إلى 20% و22% بعد إنشاء كلية الضيافة»، وهي الكلية التي مازال البحث عن أرض تقام عليها جارياً، وأن الوزير لا يدري متى سيتم العثور على الأرض ومتى ستبنى الكلية ومتى ستستقبل الدفعة الأولى من المتدربين ومتى سينهي هؤلاء تدريبهم ويلتحقون بالعمل في الفنادق والمطاعم، وعندها فقط ستبدأ نسبة البحرنة بالارتفاع في القطاع.
تصريح الوزير هذا يعني أن البحرينيين لا يلتحقون بالفنادق والمطاعم لأنهم لم يدرسوا في كلية ضيافة في الوقت الذي يقول إن عدد 10آلاف بحريني عامل بالقطاع كانوا يعملون وتركوا العمل، أي أنهم متعلمون ومدربون وأصحاب خبرة، وبالتالي فإنهم ليسوا بحاجة إلى التعليم وإنما إلى الاقتناع بجدوى وأهمية العمل في هذا القطاع.
هذه الجدوى لامسها الوزير عندما قال في تصريحه «هناك تصور سلبي في المجتمع عن طبيعة الأعمال الموجودة في قطاع الضيافة... جميع المهن الراقية والمحترمة موجودة في هذا القطاع فهناك أكثر من 25 مهنة متوفرة في هذا القطاع بأجور جيدة والمهن تتنوع وجاذبة للشباب مستقبلاً...».
و«التصور السلبي» الذي يستغربه الوزير هو أساس المشكلة وهو سبب ترك الشباب البحريني العمل في قطاع الفنادق والمطاعم وسبب عزوفهم عن الالتحاق بها، وهو التصور الذي نشر معلومات وكون انطباعاً لدى المجتمع بصفة عامة بأن هؤلاء يعملون في أماكن منافية للدين والأخلاق، وأن ما جرى في السنوات الأخيرة من تطورات سلبية في القطاع انعكست على العاملين في مؤسساته وبالتالي فإن تشويه سمعة قطاع الضيافة هي التي تحتاج إلى العلاج قبل إنشاء الكلية.