مواصلة الحديث عن اتحاد الكرة البحريني من خلال الجزء الثاني لهذا العمود أصبحت مضطراً لأبدأ فيه من اللقاء الذي جمع سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة مع رئيس الاتحاد الشيخ علي بن خليفة آل خليفة والرئيس التنفيذي لهيئة شؤون الإعلام علي الرميحي، فهذا الاجتماع وعلى الرغم من عدم درايتنا بتفاصيل مناقشاته فإنه أوحى لنا بأن هنالك توجيهات صريحة من سمو الشيخ ناصر بن حمد لأن يكون للإعلام المرئي والمسموع دور في إثراء المسابقات الكروية.
الحديث عن علاقة اتحاد الكرة بالإعلام المرئي والمسموع أصبح حتمياً.
مسابقاتنا الكروية لن تستطيع أن ترتقي من الجوانب الفنية والجماهيرية والتنافسية في ظل الاهتمام الإعلامي الخجول.. فالإعلام مرآة الحدث والإعلام الوسيلة لجذب الجماهير والإعلام المكان الذي يخلق الإثارة ويصنع الخبر والإعلام هو العامل الذي يوقد الحماس لدى الفرق.. لذا فإن اتحاد الكرة يجب أن يعزز التعاون مع قناة البحرين الرياضية وإذاعة البحرين ويطالب ببرامج تهتم بمجال كرة القدم وتحديداً المسابقات المحلية شريطة أن تمنح هذه البرامج المساحة لحرية الطرح مع احترام وجهات النظر المتبادلة.
وعند الحديث عن الإعلام يجرني ذلك نحو المبادرة التي طرحها رئيس الاتحاد بالإعلان عن جائزة الأوسكار للصحافة الرياضية هي مبادرة جيدة ويشكر عليها اتحاد الكرة. وبعيداً عن موضوع الآلية التي سيعتمدها الاتحاد في اختيار الأعمال الفائزة والتي تطرق لها العديد من الزملاء.. تمنيت لو جاءت هذه الجائزة بشكل فجائي في نهاية القسم الأول.. لكي يتمكن اتحاد الكرة من خلق المنافسة الخفية وليخلق نوعاً من الغيرة الرياضية إن صح التعبير بين أصحاب الأقلام الصحفية.. كما أتساءل لماذا خصصت هذه الجائزة للصحافة فقط؟.. في حين أن هنالك العديد من مواقع التواصل الاجتماعي تعمل على إثراء الدوري الكروي وهي حسابات تستحق أن تكون في سباق الأوسكار كذلك.
أنتقل بعدها لأتناول جانباً مهماً يتعلق بقضية تسويق الدوري البحريني.. اتحاد الكرة سجل نجاحاً في كأس الملك وكأس السوبر.. ولكن هذا النجاح اقترن بمباراة واحدة فقط في الموسم.. عملية التسويق يجب أن تستمر لموسم بأكمله فهي ليست يافطات فقط توضع حول الملعب.. بل التسويق هو جذب الرعاة لتغذية الدوري بأفكار تساعد على تطور الأداء الفني وزيادة الحضور الجماهيري.. يجب استثمار هذه الشركات.. دورينا عبارة عن 18 جولة هل من الصعب أن تقدم هذه الشركات 18 هدية في موسم بأكمله.. هذا الموضوع بحاجة لإعادة النظر من قبل المسؤولين عن التسويق في الاتحاد.
الجوائز الفردية طبقت بشكل خجول في الموسم الماضي ومع ذلك فإنها كانت نقلة جيدة، ولكن هل يعقل أن تخصص جائزة لأفضل لاعب في القسم الثاني من الموسم الماضي وهذا الموسم نتراجع ولا نخصص جائزة في ظل وجود أكثر من راعٍ يظهرون في يافطات الملعب؟!.. لماذا لم تستمر هذه المبادرة لتحفيز اللاعبين.
ملف المسابقات بحاجة لاهتمام أكبر من قبل اتحاد الكرة.. الجهود التي نراها حالياً جهود مبعثرة.. التنسيق فيما بين لجان الاتحاد لم نشاهده منذ أن انطلق الموسم.. فجميع اللجان وهي المسابقات والتسويق والإعلامية والفنية يجب أن يجتمعوا على طاولة واحدة من أجل وضع خطة عمل لمعالجة جوانب القصور في الدوري.