إلى ما قبل عشر سنوات كانت الشغالات بالمنازل حديث النساء البحرينيات اللواتي يتجمعن حول شاي الضحى، وهن يعتقدن أن اسم او معنى شغالة «سيلانية»ـ فهذه تقول إن سيلانيتها فلبينية، وثانية تبلغهن أن سيلانيتها الجديدة هندية وثالثة تخبرهن أن سيلانيتها أصبحت إندونيسية وهكذا...
ويبدو أن عدوى الشغالات أصابت شركة المينوم البحرين «ألبا» التي كانت تفاخر إلى ما قبل بضع سنوات أن 85% من عمالها ومن إدارتها العليا والمتوسطة من البحرينيين، وأنها تحرص في كل توسعة وإضافة خط إنتاج جديد أن تزيد هذه النسبة لكي تصبح قريبة من 100%، «ألبا» هذه بدأت مرحلة تراجع خلال الثلاث سنوات الأخيرة وأصبح عمالها البحرينيون أجانب (هنود)....
مرت ألبا في بحرنتها الأجنبية بأكثر من مرحلة، أولى هذه المراحل تمثلت في إقالة عدد من عمالها على ضوء أحداث 2011 والمرحلة الثانية هي إحالة من تم إعادتهم إلى الشركة ولكن بعيداً عن أعمالهم، أحالتهم على التقاعد المبكر.
والمرحلة الثالثة من البحرنة الأجنبية لألبا تمثلت ببدء تشغيل خط الإنتاج السادس بعد أن وافقت الحكومة على إمداد الشركة بكميات الغاز التي تحتاجها للتشغيل، وبهذه المناسبة صرح رئيس مجلس إدارة الشركة قائلاً: «وسيتيح هذا المشروع - الخط السادس- العديد من فرص العمل للبحرينيين في ألبا والصناعات التحويلية المحلية».
وبالفعل وبعد شهر من هذا التصريح أعلنت شركة توظيف هندية على موقعها الإلكتروني اسمها Locanto أن أكبر زبون لديها في البحرين وهي ألمنيوم البحرين (ألبا) تطلب توظيف عمالاً فنيين من الهند (ميكانيكيين وفنيي هندسة) لديهم خبرة بين 8 و10 سنوات في صيانة التوربينات الغازية والبخارية وملحقاتها وبقوة كهربائية تصل إلى 100 ميغاوات، المقابلات ستجرى حالاً ابتداء من اليوم وخلال الأسبوع الأول من أغسطس. (انتهى الإعلان)
والسؤال هو هل لجوء ألبا إلى هذه البحرنة الهندية جاء بعد تأكدها من عدم وجود بحرينيين لشغل هذه الوظائف من اللذين درسوا في الجامعات ومراكز التدريب ولديهم معرفة وخبرة في المهن المطلوبة، أما أن ألبا تنفذ سياسة جديدة هدفها خلق بحرنة أجنبية والتخلص من البحرينيين لأكثر من هدف من بينها التخلص من أصحاب الرواتب العالية والاعتماد على الهنود وغيرهم من الأجانب المطيعين القابلين بأي أجر؟!.