سبحان الله، كلما جاءت وقائع وأحداث على الأرض، فإن هذه الوقائع والأحداث تكشف كذب المدلسين ورؤساء تحرير صحف، وتكشف كذب العرابين الكذابين، الذين يحاولون إيهام الدولة أن التفجيرات التي حدثت في توقيت مهم من «صفقات التسويات» إنما هي من تدبير جهات في الدولة..!!
هكذا أخذوا يكذبون ويدلسون، لكن الوقائع تكشف كذبهم، فمع مقتل الإرهابي في سترة الذي كان ينوي تفجير رجال الأمن فانفجرت به القنبلة، فإن هذا الحدث «وقبله كثير» يكشف أن من يقوم بالتفجيرات وقت الطبخات ليسوا أطرافاً في الدولة، ولكنهم الإرهابيون، أو الجناح الآخر للوفاق، وهو جناحهم أيضاً الذي يقولون للدولة إنه لا يتبعهم.
أنظروا من خلف الإرهابي الذي «جعل الله كيده في نحره» وتفجرت به القنبلة، هل هي أطراف في الدولة أم هم الإرهابيون الذين يلبسون رداء الحمائم تارة ورداء الإرهابيين الملوث بالدم تارة أخرى؟
قبل هذا الحدث نشرت صحف ومواقع التواصل الاجتماعي ما يجري من طبخات وتسويات وتفاهمات، قيل إنها تفضي إلى تمكين من يدعمون الإرهاب ومن وقفوا تحت لافتة باقون حتى إسقاط النظام، وإعطائهم وزارات، حتى تكون الصفقة كما يقولون «تحفظ ماء وجوههم أمام شارعهم» كمسوغ لدخولهم في الانتخابات القادم.
فالدولة تريدهم أن يدخلوا، وهم أيضاً يريدون الدخول، لكن «حياءهم» يشبه حياء الراقصة التي ما أن تفرغ من رقصها ليلاً حتى تتوضأ لصلاة الفجر..!!
علي سلمان نفى أن تكون هناك صفقة سياسية، ونحن لا نصدقك حتى وإن حلفت على الكتب السماوية الثلاثة، أنت بالنسبة لأهل البحرين مكشوف تماماً وأقنعتك مكشوفة وقد سقطت جميعها.
ما ينفيه علي سلمان ربما من أجل أن تتم الطبخة، أو أنه لا يريد لبقية الأقزام من الجمعيات الردح والرقص خلف الوفاق أن تحصل على شيء، الطبخة ستكون محصورة على الوفاق، هذا ما خرج من بعض المصادر، بمعنى أن بقية الجمعيات كالعادة «بياخذون زومبة على قولة المصريين»..!
كما إن الوفاق لن تعطيهم مقاعد في دوائرها، هذا ما تردد، وهذا يجعلنا نقول لهذه الجمعيات الصغيرة، متى تتعلمون؟ أنتم لا حساب لكم عند الوفاق، إنما تستخدم اسمكم وقتما تريد..!
أترك موضوع الوفاق وقبولها بسقف متدنٍ للغاية، من بعد أن كان الولي الفقيه يركب رأسه ويطالب أثناء دوار المتعة بدستور تأسيسي..!!
الآن أصبحوا يطالبون بأدنى الأدنى، وكلما مر الوقت يحصلون على الأقل.
عراب الصفقات؛ وصف تعنت الوفاق وأتباعها والولي الفقيه بحالة الفلسطينيين الذين رفضوا في السبعينات التسوية مع اليهود، ومن ثم وقعوا على تسوية مذلة ومجحفة ومهينة في العام 90..!!
هذا عرابكم يقول عنكم أغبياء، وهو أكثر ما يهمه مصلحته الشخصية والحصول على وزارة أو مستشار..!
لنترك ذلك جانباً، فما صرح به الشيخ عبداللطيف آل محمود في أخبار الخليج أمس حين قال: «استبعاد جمعيات ائتلاف الفاتح يعتبر كسراً للإرادة الشعبية»..!
وهذا يعني تيار الفاتح خارج «مطبخ الطبخات»..!
وأنه لا يعلم شيئاً عما يحدث ويتم، وهذا يعني أيضاً، في حال تمت الطبخة، سيقال لتيار الفاتح «حياكم باركوا الاتفاق»، بمعنى ابصموا عليه، وأحسبهم سيفعلون..!
فلا حول لهم ولا قوة، فقد أصبح التجمع طرفاً مكملاً، هكذا وضع تيار الفاتح نفسه في هذا التصنيف، فلا يلام أحد من خارج التجمع، يلام التجمع نفسه، حين أصبح خارج اللعبة، ولا صوت لهم ولا موقف، حتى خرجوا من الحسابات تماماً..!
أعود إلى تصريحات الشيخ عبداللطيف آل محمود الذي قد قال أيضاً: «الحديث عن تسوية مع الانقلابيين يحدث شقاً بين السلطة والمواطنين»..!
وهذا كلام خطير، وأعتقد أنه صائب في ما قال، ذلك أن الدولة تريد إرضاء الخائن الانقلابي على حساب أهل الحق، والذين وقفوا موقفاً وطنياً مشرفاً مع وطنهم وشرعية الحكم..!
الموضوع خطير وله تداعيات خطيرة على مستقبل البحرين، وكأن الدولة تقول «لا أستجيب إلا لمن يحرجني أمام العالم، ولمن يلوي ذراعي»..!!
تجمع الفاتح يتحمل مسؤولية ما يجري له، هو من جعل نفسه بلا قيمة حقيقية، لكن أيضاً هناك أمر مهم جداً، وهو أنه قد يكون كل ما تردد من صفقات أو تسويات يراد منه أن تشارك الوفاق في الانتخابات القادمة بتوجيه أمريكي، قد يكون أحد الاحتمالات، وليس الحل النهائي، والله يقدر الأمور من عنده، فقد تحدث أمور مغايرة في آخر لحظة، أو يتدخل طرف قوي لحسم ما يجري..!
** شكر إلى سمو رئيس الوزراء
بعد أن نشرنا هنا نداء من أجل وقف قرار ظالم يتعلق بالمدرسات اللاتي لديهن أبناء معاقين إعاقات بدنية وذهنية ويخرجن لمدة ساعتين لأخذ الأبناء من مراكز التعلم الخاصة بهم.
فقد استجاب صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان -حفظه الله ورعاه- ووجه بوقف هذا القرار، فالشكر كل الشكر إلى سموه على متابعته، واستجابته لكل ما يهم المواطنين.
** فصل 8 طلاب قبل التخرج بيومين..!
قامت مدرسة خاصة بمنطقة الرفاع بفصل 8 طلاب قبل تخرجهم بيومين، بعد أن نظمت المدرسة يوماً للاحتفال..!
أهالي الطلاب يقولون ما هذا الإجراء غير التربوي، إذا كان الطلاب قد أخطؤوا فيجب عقابهم بعقوبات لا تضر مستقبلهم.
ثم قال أولياء الأمور في ندائهم إلى وزير التربية، أليست إدارة المدرسة هي المسؤولة عن تنظيم الاحتفال ووضع الضوابط له؟
إذاً فهي التي تتحمل المسؤولية قبل الطلبة..!
أولياء الأمور يوجهون نداء إلى وزير التربية وإلى إدارة التعليم الخاص لوقف القرار الجائر والظالم لأبنائهم فوراً.