للملحقية الثقافية السعودية في مملكة البحرين دور كبير في احتضان الطلاب المبتعثين، وتقديم التسهيلات التي يحتاجون إليها، فالطالب المبتعث كثيراً ما يواجه بعض الصعوبات، وذلك لقلة خبرته، وقرب تجربته، وعدم فهمه الدقيق لأنظمة الجامعات، فتقدم الملحقية الثقافية العون والإرشاد، حتى يستطيعوا إنهاء دراستهم ومواصلة تعليمهم.
وحرص المسؤولون في الملحقية الثقافية على تحفيز أبنائهم الطلاب وتشجيعهم، منطلقين في ذلك من رؤية خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- ولذلك أقامت الملحقية الثقافية يوم الإثنين 9/5/1435هـ حفلاً لتكريم المتفوقين والخريجين، وكان ذلك برعاية سفير خادم الحرمين الشريفين الدكتور عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ، ومن شأن هذا التكريم أنه يقوي الدافعية لدى الطلاب لمواصلة تفوقهم، ويحفز غيرهم للحاق بهم، كما إن الشهادات التي يتسلمها الطلاب المكرمون تبقى ذكرى في حياتهم يفخرون بها، ويحرصون على المحافظة عليها، وضمها إلى قائمة إنجازاتهم ومكتسباتهم في حياتهم العلمية.
ولقد كان للملحق الثقافي في سفارة خادم الحرمين الشريفين الدكتور عبدالله بن سالم الزهراني أكبر الأثر في دعم الطلاب المبتعثين، ومن كان منهم يدرس على وجل، فتح له نافذة الأمل، حيث يتمتع بالتواضع الجم، ولطف الأسلوب، وحسن التعامل، فهو قريب من جميع الطلاب، يسعى في تحقيق ما ينفعهم، وما كان بيده فإنه لا يبخل به عليهم، وما كان خارجاً عنها فإنه يبذل جهده في سبيل إيصال الطالب إلى مبتغاه، فتح قلبه قبل مكتبه، يبذل جهده ووقته من أجل تقديم المساعدة لأبنائه الطلاب، ويسأل الطلاب عن أحوالهم في دراستهم، وأبرز العوائق التي تعترض الطريق أمامهم؛ كي يسعى في تذليل صعبها، وترويض جامحها، فيتواصل مع الجامعات، ويقوم بالزيارات لها، من أجل مناقشة هموم الطلاب المبتعثين.
وما يذكر عن سعادة الدكتور من مواقف حميدة، ومساعٍ كريمة كثيرة. وخير الناس الذي يعمل فينفع فيذكر عمله ويشكر سعيه ويرجى تدخله، وإن صنع صنع معروفاً، وإذا ذُكرَ ذُكر مدحاً، وإن كتب عنه كتب ثناءً، فيخلد اسمه عمله، ويبقي فعله أثراً في النفوس. ولولا أن المقام استدعى ذكره لما ذكرته، لأنه لا يعمل إلا ليقينه أن ذلك واجبه، وما تشرف بهذه الثقة إلا ليخلص لها، وهو أعلى مما أقول وأسمى، ولكننا نقدم له الشكر والثناء إزاء ما يقوم به من جهود لعلمنا أن من لا يشكر الناس لا يشكر الله.