نقلت وسائل إعلام عن مصادر استخباراتية خليجية أن هناك شبكة تهريب للمخدرات عبر حلقة رباعية تنطلق من إيران وتمر بالعراق وسوريا ولبنان، وأكدت تلك المصادر الاستخباراتية أن المخدرات التي تدخل الخليج من المصدر «إيران» ليس الهدف منه تحقيق الربحية فقط، إذ إن اختيار دول الخليج لترويج هذه التجارة السوداء يعني أن دول الخليج مستهدفة على كل الأصعدة.
وقبل فترة وجيزة اكتشفت أجهزة الأمن الكويتية أكبر شحنة للمخدرات في التاريخ، تتضمن حوالي 4 ملايين حبة «كابتغون»، وغيرها الكثير من الشحنات التي استهدفت المملكة العربية السعودية تحديداً. كما إنه في نهاية العام الماضي، قامت شرطة مكافحة المخدرات بمملكة البحرين بعملية نوعية تمثلت في القبض على عصابة تضم 23 عنصراً، تقوم بحيازة وبيع المواد المخدرة، وقدرت قيمة المواد المضبوطة بحوالي 2 مليون دينار، وكذلك الوضع لا يختلف كثيراً في جميع دول الخليج بدون استثناء.
وتنقل تلك المصادر الاستخباراتية الخليجية أن أجهزة الأمن كانت تراقب تحرك بعض الشحنات وعرفت مصدرها والبلدان التي تتحرك فيها والبلدان التي تستهدفها، وهي تتم عن طريق الأحزاب التابعة لإيران التي تعمد إلى توصيل هذه الشحنات براً إلى دول الخليج، ليس ذلك فحسب، بل تؤكد المصادر أن إيران تعمد إلى إعادة تهريب المخدرات التي يتم ضبطها على حدودها مع أفغانستان وباكستان إلى دول الخليج.
المشكلة لا تكمن في المخدرات وحدها، بل المشكلة تكمن أنك تتعامل مع أحزاب أيديولوجية تابعة لإيران، لا تتوانى حتى في تهريب المخدرات لتدمير دول الخليج، بل فكرها يحثها على هذا العمل الذي يتم بشكل مدروس ومخطط وبأدوات وأساليب متطورة.
في نهاية العام الماضي، أصدرت الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية دراسة خطيرة كشفت عن تورط طلاب المرحلة الابتدائية بدول مجلس التعاون الخليجي بتعاطي المخدرات، حيث بلغ تعاطي المخدرات بين طلاب المرحلة الابتدائية بدول الخليج 10% فيما سجل 24% من التعاطي بالمرحلة المتوسطة وأن 36.6% في السنة الأولى الثانوية و20% تعاطوا المخدرات بالسنة الثانية أو الثالثة وأن 5.8% بدؤوا بالتعاطي في الجامعة.
إن المخدرات لا تقل فتكاً عن الأسلحة الأخرى، فهي كفيلة بتفكيك الأسر، وانحلال الأخلاق والمروءة، وتحويل الشباب من معاول بناء إلى معاول هدم، فليس بالمستغرب أن تتوصل الأجهزة الأمنية إلى مثل تلك الاستنتاجات، وليس من المستغرب أن تقوم دولة مثل إيران بإغراقنا بالمخدرات، وقد بات من الضروري وضع التدابير الكافية واللازمة للتصدي لهذا الرصاص الأبيض الذي يستهدف بنية الخليج.
رسالة إلى وزارة التربية:
قبل أسبوع، تعرضت طالبة في الابتدائي في مدينة عيسى لإصابة في المدرسة، عانت منها ألماً شديداً، وما كان من القائمين على المدرسة إلا ربط يدها وإرغامها على الجلوس عنوة في المدرسة من الحصة الأولى وحتى نهاية الدوام، الأمر الذي سبب لها تعذيباً شديداً دون إخبار ولي الأمر. من يتحمل هذا الإهمال الذي يتعرض له الأبناء؟ وماذا يفعل ولي الأمر الذي صدم بتصرف مثل هذا في ابنته؟ اضطر لأخذها إلى المستشفى لاحقاً حيث أكد الطبيب أنها لم تتلقَّ العلاج اللازم بالطبع!