سعدت كثيراً بموافقة وزيرة الدولة لشؤون الإعلام الأستاذة سميرة رجب على رعاية الدورة التدريبية التي أقامها اتحاد الكرة قبل أيام لمجموعة من الإعلاميين والأشخاص المبتدئين الراغبين في الانخراط بالمجال الإعلامي الرياضي وتحليل كرة القدم، وكم كنت أتمنى أن أكون أول الحاضرين في هذه الدورة لزيادة الكم المعرفي الشخصي في هذا المجال، وما كان يجعلني أكثر رغبة في التواجد من السبب الأول هو لقاء سعادة الوزيرة، حيث كنت سأنقل لها هموم الرياضيين في البحرين المتمثلة في الحالة المحزنة التي وصلت إليها القناة الرياضية.
ولعلني أستطيع أن أجزم بأن القناة الرياضية تعاني لعدم وجود أي برنامج مباشر في الدورة البرامجية الحالية تلامس المسابقات المحلية، وأكبر دليل أن يقوم أي شخص بمشاهدة القناة كل مساء ليجد إعادة مستمرة لمباريات بالأبيض والأسود في بعض الأحيان، فيما غاب برنامج أون فاير وبرنامج بانوراما وبرنامج الخط الأحمر وبرنامج اللقاء السادس وغيرها من البرامج المباشرة التي تثري القناة.
الرياضة في البحرين تعاني الكثير والكثير من العوائق، ولكن تجهيز أستوديو واحد في الهيئة ليس بالأمر الصعب على المسؤولين من أجل أن يحتضن برامج هذه القناة، فالبيئة الإعلامية الرياضية وتحديداً في الوسيلة المرئية أصبحت فقيرة هذا الموسم وأملنا أن يكون اقتراب سعادة الوزيرة من الإعلاميين الرياضيين هو انفراج لأزمة القناة في القريب العاجل.
وبالتزامن مع المعاناة الواضحة في القناة الرياضية عبر شاشة التلفزيون فإن هذا الأمر يقودنا للحديث عن المعاناة التي تواجهها مسابقاتنا الكروية المحلية وأقصد هنا من قبل اللجنة الإعلامية باتحاد الكرة، وقبل أن أسرد نقاط التقصير فإن اللجنة قامت ببعض الخطوات الإيجابية مشكورة ولكن هذه الخطوات لم تكن في سبيل الارتقاء بمسابقاتها الكروية إعلامياً، وما تناولي لهذا الموضوع إلا بطلب من أحد المسؤولين باللجنة بكتابة هذا الرأي في عمودي الخاص بعدما حاولت أن أوصله بطريقة ودية عبر «قروب» العلاقات العامة والإعلام الرسمي.
وهنا سأبدأ بسؤال واحد فقط «كيف أنعشت اللجنة الإعلامية باتحاد الكرة دورينا من الجانب الإعلامي؟»، هذا الأمر لا ينطبق على توزيع قوائم اللاعبين على الإعلاميين أو توفير أجهزة «wifi» أو توفير بعض المشروبات، بل أتحدث عن القيمة الإعلامية التي أضافتها على الدوري، فلا يوجد تحفيز إعلامي للمباريات الهامة، ولعل قنوات خليجية مجاورة قامت بهذا الدور وأغفلته اللجنة الإعلامية، وهنا لا يوجد مبرر للجنة فكان بالإمكان تخصيص بعض الحلقات التلفزيونية أو الإذاعية الاستباقية لمباريات القمة بالتنسيق مع هيئة الإذاعة والتلفزيون أو إقامة مؤتمرات صحافية أو إعلانات في الشوارع، وكان من المفترض أن تقوم اللجنة بزيارات إلى الأقسام الرياضية في الصحف المحلية من أجل أن تلتقي رؤساء الأقسام وتؤكد على الرغبة في إثراء الدوري إعلامياً بالتعاون مع الصحف، بل وهناك الكثير من الأفكار التي تنعكس بالإيجاب على دورينا إعلامياً.
كما إن اللجنة الإعلامية على عاتقها دور أكبر من تسمية منسقين إعلاميين للمنتخبات أو ترشيح «فلان وعلان» لحضور دورة أو ورشة عمل أو تسمية مرافقين للمنتخبات وهذا ما تتحفنا به بعد كل اجتماع، فهذا الأمر لن ينعكس على تطور الكرة البحرينية وتحديداً المسابقات المحلية «الميتة» من جميع الجوانب ومنها الإعلامية أيضاً.
تمنياتي بأن تكون الرسالتان قد وصلتا إلى المعنيين، فنحن ننشد مسابقات كروية مميزة ومثيرة إعلامياً، فإذا كانت الإثارة الفنية في مبارياتنا غائبة، فلنبحث عن الإثارة الإعلامية ولعلها تحيي مسابقاتنا الكروية!!!