وصل موسم كرة اليد في البحرين إلى الجولة الثامنة وبدأت أوراق مدربي الفرق تتساقط بشكل واضح وبدأت ضحايا الفرق والمستويات الضعيفة تطفو على الساحة بشكل كبير وهذه ظاهرة موجودة في كل الرياضات وليست حكراً على كرة اليد فقط.
ومنذ بداية الموسم حتى هذه الجولة وصل عدد المدربين المقالين والمستقيلين إلى أربعة مدربين في فرق النجمة والاتحاد وسماهيج والشباب.
وكان مدرب فريق الاتحاد الصربي هو أول ضحايا الموسم بسبب عدم المقدرة على التواصل تلاه التونسي جلال بن خالد مدرب النجمة على الرغم من تصدره إلا أن الأداء الفني للفريق كان أقل من المتوقع والمطلوب ومن ثم جاء فك الارتباط بالتراضي بين سماهيج وأحمد بالحسن وختمها التونسي عبدالحميد بوحليلة مدرب الشباب بعد النتائج المخجلة للفريق منذ عدة مواسم ويتوالى سقوط الأوراق فيما تبقى من الموسم.
وعلى الرغم من كون ظاهرة الاستغناء عن المدربين ظاهرة غير صحية بالنسبة للفرق ولاستقرارها الفني إلا أنها قد تكون ظاهرة صحية للمدربين المحليين عملا بالمثل العربي «رب ضارة نافعة» وذلك بإتاحة الفرصة لهم لتولي مهمة تدريب الفرق بدلاً عن الأجنبي المقال أو المستقيل كون المدرب الوطني أقرب للفرق من غيره من المدربين الأجانب وهو ما كان واضحاً مع السيد رضا الموسوي المثابر والمتطور كذلك مع علي خميس الذي تولى قيادة فريق سماهيج واستطاع معه تحقيق الفوز والتقدم للأمام بعد أن كان متذيلاً للترتيب وأخيراً تجربة أمين القلاف مع الشباب والتي لم تمتحن بعد كونها مهمة ستشوبها بعض الصعاب في ظل تأخر الشباب بعد أن كان أحد فرق المقدمة وقلة خبرة القلاف.
وقد أثبت المدرب الوطني البحريني كفائته في قيادة أكبر الفرق وإيصالها للمنافسة من نقطة الصفر فهناك الجنرال نبيل طه مدرب منتخب شباب الكويت والمحاضر الدولي وهناك الحدي وعصام والعنزور والكثير من المدربين المحليين الكبار في عملهم وعلى رأسهم شيخ المدربين رضا حسين لذا نتمنى من المدربين الذين أتيحت لهم الفرصة في هذا الموسم لتولي مهمة تدريب بعض الفرق أن يستغلوا هذه الفرصة لينضموا للقائمة – قائمة المدربين الوطنيين أصحاب الإنجازات – وأن يكسبوا الرهان ويثبتوا للجميع بأنهم مخطئون في نظرتهم للمدرب الوطني على أنه مدرب للطوارئ فقط للتحرر من عقدتهم الأزلية «عقدة الأجنبي» التي كتبنا وسنكتب عنها اليوم وغداً.