الخيول العربية نشأت في الصحراء على يد العرب، وارتبط اسمها بهم ارتباط وثيق، ونمي بينهم حب كبير، وجميع ذلك دفع مربي الخيول العربية للتعامل مع هذه الخيول بالطريقة التقليدية المملوءة بالحب والاحترام لما يكنه اهل الخيل فى مملكة البحرين والمنطقة العربية من حبا جم للجياد مهما كانت فصيلتها، خيول الجمال، ام خيول السباقات.
ويعتبر الحصان العربي واحد من اشهر سلالات الخيول في العالم، وتعتبر الجياد البحرينية واحد من افضل الجياد العربية، حيث تتميز بالجمال والاناقة، فعلى مر العصور، بدأت الخيول العربية من منطقة الشرق الأوسط وانتشرت في باقي بلدان العالم، إما عن طريق التجارة أو الحروب، كما تستخدم للتناسل مع السلالات الأخرى لتحسين قدرات تلك السلالات على الصبر والدقة والسرعة، وذلك لحضورها القوى فى سباقات التحمل.
بالرغم من عدم اخفاءنا الى حقيقة بان هذه الجياد التى نتفاخر بجمالها، لا يمكنها منازلة الحصان «الثيروبيرد» فى ميدان السباق، لكنه لا يمكننا انكار دورها فى تطور جياد السرعة واستخدامها لتحسين قدرات الكثير من السلالات، وبالرغم من ذلك اصبحنا على يقين من الحقيقة التى تؤكد بان الحصان العربي اصبح شبه منسية فى الكثير من ميادين السباقات، وخاصة العربية منها.
الكثير من مربي الخيول العربية يعشقونها فى ميادين الاستعراض، واخرين يعشقونها فى ميادين السباق، سمو الشيخ عيسي بن سلمان ال خليفة لم يشذ عن هذه القاعدة عندما عكف على متابعة هذه السباقات فى مضمار نادي راشد للفروسية وسباق الخيل، وخصص الكثير من الوقت والاهتمام والمتابعة لهذه الجياد.
فبعد العديد من سنوات النسيان الذي طال امده، عكف نادي راشد للفروسية وسباق الخيل على اقامة سباق اسبوعي للخيول العربية الاصيلة منذ عدة سنوات، ارتفع نسق هذه السباقات فى العام الماضي بعد دخول العديد من الشركات الممولة الى هذه السباقات، ووصل الى الذروة فى عامنا هذا، بعد ان حظيت هذه الجياد بالكثير من الاهتمام الذي اولاه سمو الشيخ عيسي بن سلمان لها، فتكون لها فريق اداري، وفريق فنى، ومتابعات حثيثة رفعت من رتم هذه المنافسات، فارتفع مستوي التحدي بين مضمري هذه الجياد، ووصل مستوي السباقات الى ارفع المستويات، وبلغت هذه الجياد من المستوي ما لم نكن نشاهده من ذي قبل، حتى اصبحت قادرة على خوض السباقات على شاكلة الخيول المهجنة عند دخولها الى خط النهاية، وجميع ذلك انعكس على السباقات، وعلى التفاعل الجماهيري العاشق لهذه السباقات.
كل الامنيات بان ترتفع مستوي سباقات الجياد العربية، كل الامنيات بان نشاهد الحصان العربي، وخاصة البحريني فى المكانه التى يستحقها فى ميادين السباقات الاقليمية والعالمي.