1 يوليو 2013 لم يكن مجرد تاريخ يعلن عن بداية شهر جديد بالسنة، بل كان منعطفاً تاريخياً مهماً يسجل ويوثق في سجل تاريخ مملكة البحرين، يعلن عن بداية الدخول في مكسب وطني جديد بانتصار الحق في معركة الباطل ضد مملكة البحرين وشرفائها.. انتصار على محاولات النيل والإطاحة بجنود الصف الأول في البحرين بتهم كيدية المراد منها الاقتصاص منهم شخصياً وإزاحتهم من مناصبهم التي تشكل حجر عثرة أمام أحلامهم «الإيرانية» الهوى.
في هذا التاريخ لم ينتصر المقدم مبارك بن حويل والملازم نورة آل خليفة؛ بل انتصرت البحرين وانتصرت الإنسانية وانتصر الحق، وكان يوم ميثاق الفرح والوطنية الذي احتفى به جموع الشرفاء، ليس انتصار البحرينيين فحسب، بل حتى الخليجيين والعرب الذين احتشدوا للدفاع عن مبارك على أدوات التواصل الاجتماعي تحت هاش تاغ، كان رسالة منهم إلى من يهمه الأمر والعالم «مبارك بن حويل قضية وطن!!».
فعلاً كان مبارك بن حويل قضية وطن، ففي هذا التاريخ كانت الفرحة «بحرين» فعلاً، بحر نصرة المقدم مبارك وبحر براءة الملازم نورة، فيه كان مباركٌ للبحرين والبحرين مباركٌ.. مبارك على هذا النصر التاريخي ليس في قضية كادر طبي مسيس ومقدم متهم بتعذيبهم وعدة تهم كيدية يراد بها النيل منه شخصياً والانتقام فحسب، بل هو نصر للطفلة الشهيدة عسل العباسي، التي توفاها الله ورحلت روحها البريئة بسبب منع سيارة الإسعاف عنها، سيارة الإسعاف التي كان يحتلها الكادر الطبي المسيس مع مستشفى السلمانية في سابقة عالمية تحدث في تاريخ مهنة الطب بأن يرمي الأطباء إنسانيتهم ومبادئ مهنتهم السامية باحتلال أكبر مجمع طبي بالشرق الأوسط وتحويله لثكنة مسلحة إيرانية الهوى تقلق راحة المرضى وتعذب المواطنين وتحبس الرهائن في سيارات الإسعاف، وللعلم فجهود المقدم مبارك لم تأتِ فقط بتطهيره من احتلالهم فحسب؛ بل إنه خاطر بنفسه قبل إعلان حالة السلامة الوطنية بالدخول إلى المستشفى لإخراج امرأة من شرفاء الوطن، فيما الأطباء محتشدين يقودون مسيراتهم الانقلابية!!
انتصاراً لدم شهيد الواجب المريسي وغيره من رجال الأمن -الذي لم يهدأ بال المقدم مبارك حتى أمسك بمن قاموا بدهسهم واختطاف أرواحهم البريئة بالعنف والإرهاب- فقد خاطر أيام الأزمة الماضية المؤسفة بالدخول إلى القرى المضطربة أمنياً المحاطة بالنخيل للبحث عن قاتليهم، واستطاع خلال فترة وجيزة جداً الإمساك بهم وتقديمهم للمحاكمة، حيث ظل شهراً كاملاً لم يرجع لمنزله يعمل باجتهاد لضبط إرهابهم.
في أحد التقارير المذكورة بالقائمة السوداء التي يضعها الخونة على الإنترنت وتحوي اسم مبارك وصورته ومعلومات تفصيلية عنه هو وأسرته لتصفيته؛ ذكروا أن مبارك هو المتسبب بسجن ثلاثة من الكادر الطبي، لذا كان واضحاً لمن يتابع أبعاد القضية أنها تتجاوز مسألة التهم الكيدية التي وضعت كمجرد غطاء على الأسباب الحقيقية، والتي أهمها الانتقام منه، فإن كانوا صادقين في مسألة اللجوء إلى القانون لنيل عدالة قضيتهم دون أي طائفية -كما يزعمون- فلماذا توجد هذه القائمة السوداء بالأصل؟
الطريف في هذه القضية أن المتضامنين مع الكادر الطبي المسيس كانوا قبل إعلان الحكم يردون على من يدافع عن المقدم مبارك «دعوا القانون يأخذ مجراه»، أما في ما بعد النطق بالحكم أخذوا يشككون بنزاهة القضاء، هؤلاء قوم لا يعقلون، ولعبة القضايا الكيدية تأتي ضمن سلسلة محاولات النيل منه بأي طريقة كانت، والأكثر طرافة أنه بعد سقوط جميع التهم الكيدية ضده وإفلاسهم في تشويه صورته بالتهم؛ أخذوا يقولون إن مبارك قد حصل على درجة الدكتواره لأن وزارة الداخلية قد قامت بتدريسه -من حق أي جهة تدريس موظفيها المجتهدين- فهل هذه تهمة؟ وإنه رجل مدخن! لا نعلم هل مبارك يدخن سجائره ويحرقها أو قلوبهم ويحرقها؟ للعلم مبارك يحضر حالياً لدرجة البروفوسوراه ليكمل بروفوسوراته الوطنية بالأكاديمية «قل موتوا بغيظكم».
- إحساس عابر..
- كان الطريق طويلاً أمام صمت البعض وتخاذل آخرين وبدا نور الأمل ضعيفاً أمام تهمهم وأمام 12 محامياً سخروا ضده مقابل محامٍ واحد من جانبه، وتآمر عصابات المخدرات وتجارها ومنظمات حقوقية مشبوهة وأطراف عديدة، لكن نور الإيمان بالله كان سراجه «وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله».
- إحساس أخير..
لسنا ضد القضاء؛ لكن ضد القبول بالقضايا الكيدية للشرفاء؛ أفهذا جزاء من ضحى ودافع وبروحه للوطن سلم؟ أهذا جزاء من تصدى لكل إرهاب مجرم؟ مبارك كان في نصرة الحق والوطن مقدم! لذا نقول لمن يقول اتركوا القانون يأخذ مجراه؛ أول قانون درسناه بالحياة قانون حب الوطن والدفاع عنه وطاعة ولي الأمر، دعوا الحب يأخذ مجراه!!
.. وللحديث بقية