في 28 يوليو 2011 أصدر حزب الله اللبناني بياناً نفى فيه مشاركته في قمع الاحتجاجات في سوريا، واعتبر أن هذه الاتهامات «محاولة لتبرير واستدراج التدخل الغربي في الشأن الداخلي السوري». وقال البيان في ذلك الوقت «ينفي حزب الله نفياً قاطعاً الاتهامات التي ساقها بعض المعارضين السوريين ضد حزب الله حول مشاركته في قمع الاحتجاجات في سوريا، ويؤكد أن هذه الادعاءات عارية عن الصحة جملة وتفصيلاً وأن ترديد هذه الأكاذيب محاولة لتبرير واستدراج التدخل الغربي في الشأن الداخلي السوري».
نعم؛ منذ ذلك الوقت كنا نسمع الكاذب حسن ونتحدث ونقول عن ذلك، وكنا نقول كما يقول المنصفون أن نصر الشيطان ما هو إلا شبيح يقتل السوريين منذ بداية الثورة وحتى الآن، إلا أن البعض كان يصر على العزة بالإثم، ويواصل دفاعه المقيت.
ولكن يوماً بعد يوم تتجلى الحكمة الإلهية في تأخير النصر، فها هي الثورة السورية تعري وتكشف وتفضح أتباع نظام ولاية الفقيه الإيراني، وها هو الكاذب حسن تتساقط أوراقه أمام إصرار الثوار السوريين وصمودهم أمام آلة القتل الإيرانية.
الآن تنفرز المنطقة وتتضح الصورة بكامل وضعياتها وتموضعاتها، فها هو حزب ولاية الفقيه الذي يقف ضد العرب والمسلمين ومع التنكيل فيهم وقتلهم وإباحة دمائهم، هذا الحزب الذي يتكلم باسم المقاومة والوقوف ضد إسرائيل وما هو في الواقع إلى حائط صد للدفاع عن إسرائيل بل سلاح موجه للداخل!.
إن الثورة السورية عرت حزب الله تماماً، وحطمت صنم المقاومة المزعوم، وإن هذا إنجاز كبير يحسب لأبطال سوريا الذين لا يتوانى حتى الآن أتباع ولاية الفقيه في قصفهم ونحرهم هم ونساؤهم وأطفالهم.
إن استنفار حزب الله والحرس الثوري في سوريا، ما هو إلا دلالة واضحة على مدى التقدم الذي يحرزه الثوار، ومدى تضييق الخناق على نظام الأسد وشبيحته، أما الكاذب حسن فلم يجد عذراً لإباحة دماء السوريين إلا التعذر بمقاتلة التكفيريين!..
لقد انتهى زمن الكذب يا نصر الشيطان، ها هي الوعود تتلاشى، ألم تقل إنك لن توجه سلاحك لأي وطن عربي؟!.. ها هو الوجه القبيح يكشف.. ها هي الحكمة الإلهية في تأخير النصر تتجلى بفضح الخونة والإرهابيين الحقيقيين عملاء إيران وجنودهم.