قبل ستة أعوام وخلال كرنفال دبي العالمي دار الكثير من الهمس بين عشاق الفروسية وسباقات الخيل بأن مضماراً عملاقاً يجرى التخطيط لإطلاقه في مدينة دبي معقل سباقات الخيل الجديد، وهو المشروع الذي جرى افتتاحه رسمياً عام 2010. هذا الصرح الضخم إلذي حل مكان المضمار القديم «ند الشبا» الذي احتضن أغنى سباق للخيول في العالم، كأس دبي العالمي منذ الانطلاقة الأولى عام 1996 حتى منافسات العام الماضي. فـ ميدان كلمة عربية تعني مكان التقاء الناس للتباحث والتنافس وتحقيق الإنجازات. مكان يشجع على التعاون والمنافسة بانسجام، مكان يؤسس لإثارة روح التحدي والتميز.
إن فكرة «ميدان» أخذت رياضة سباقات الخيل في منطقة الخليج إلى مستوى جديد، ورفع من مستوى سباقات كأس دبي العالمي للخيل لأبعاد جديدة.. لم تبقِ على عهدها خاصة بعد التركيز الكبير من ملاك ومدربي الخيل من أنحاء العالم على هذا السباق من جهة، وارتفاع الجوائز المالية وصل إلى حد الخيال، مما رفع من مستوى المشاركات البحرينية والتي بالرغم من قلتها، الا انها تعتبر ايجابية، فقبل أعوام كان للحصان «بوسطن لوج» شرف المشاركة في سباق «الجودلفين مايل» وسط مشاركة عالمية واسعة ضمن سباق كلاسيكي، اتبعته فرس المليون جنيه «لهاليب» في منافسات «السوق الحرة» شوط الخمسة ملايين دولار، وجاء الدور على «هالكن.
وحده الحصان الأسطوري «كربتون فاكتور» قد حقق المستحيل في ليلة تزين فيها بالفرح اسعدت جميع اهل الخيل في مملكة البحرين كانت قد أنعشت صناعةَ سباقات الخيل البحرينية الأصيلة، وغرست الأمل الجديد في أنصار السباقات عندما حقق الفوز بكاس «دبي غولدن شاهين» في امسية كأس العالم في دبي، ونفلت الجياد البحرينية من خانه المشاركة، الى خانة المنافسة – حتى وان كانت المشاركة وحدها شرفت لجميع اهل الخيل من حول المعمورة في ليله سيشهدها العالم باسره.
كم اتمني بان يحالف التوفيق الحصان «كربتون فاكتور» في اليوم الكبير، كم اتمني بان يكون النصر حليف له وهو الممثل الوحيد لمملكة البحرين في هذا المهرجان العالمي، كل الأمنيات القلبية بالتوفيق لكل أولئك الذي يعملون من أجل تحقيق أحلامنا.