نسدل الستار اليوم على ملحق الأسرة، فهذا آخر إصدار نقدمه بعد تواصل دام أكثر من 4 سنوات، هذه باقة من الشكر والامتنان نقدمها لكل من تابعنا، فقد كان الهدف هو تقديم اجتهادنا كفريق عمل في طرح ومعالجة مواضيع أسرية واجتماعية هامة كان هدفها خدمة الوطن والمواطن.
لن نقول وداعاً، بل نقول إلى لقاء قريب في قالب جديد يراد من ورائه التطور والتغيير الذي يواكب مجتمعنا كجزء من عالم كبير صفته التغيير وعدم الثبات.
سنعاود الإصدار قريباً بشكل مختلف، فأهلاً باقتراحات القراء الكرام، وبما تختزله نفوسكم من أطروحات وأفكار، وثقوا بأنها ستكون موضع عناية واهتمام كبيرين.
شكراً لإدارة التحرير على دعمها واهتمامها الدائم، وشكراً لرفيقات الدرب، عايدة البلوشي وإيمان الخاجة وشيخة العسم وأخريات غادرن بلاط صاحبة الجلالة، وشكر أكبر لكتاب المقالات الذين استمروا معنا لسنوات بالتزام كامل فقط من أجل إيصال صوتهم التربوي الذي رأوا في هذا الملحق مساحة لهم ومتنفساً لأفكارهم، فهؤلاء لم يطلبوا قط مردوداً مادياً نظير ما يكتبون، وهذا إن دل فإنما يدل على تحملهم لمسؤولية الكتابة من منطلق إيمانهم بأدوارهم التربوية والاجتماعية.
شكراً للتربويين أحمد جاسم وقيس معمر، وطارق مصباح، وشكراً للأخصائية النفسية فاطمة خليل النزر، والمحامية فاطمة بوجيري، والكاتبة نعيمة رجب، الذين أتحفونا بأطروحاتهم، وساهموا معنا في تقديم باقة تربوية وأسرية واجتماعية يراد من ورائها إضافة لبنة في جدار مجتمعنا.
كان ولا يزال نهج فريق العمل هو النقد البناء، فلم يكن طرحنا من أجل الإساءة إلى مجتمعنا أو إظهاره بمظهر المجتمع الهزيل أو المريض، فقد كان نهجنا هو توضيح الجوانب المضيئة التي يغفلها البعض أو يحاول غض الطرف عنها، فالصحافة لا تعني الحديث عن أوجه التقصير فحسب بل أيضاً توضيح ما تحقق من إنجازات وقفزات نوعية في المجتمع.
لقد كان العمل دائما بقصد تلمس مواقع الخلل، ونقدها من أجل تطويرها وتحسينها تحت مظلة حب الوطن، وبما يحقق الخير للوطن والمواطن، كما كان الهدف أيضاً توضيح ما تم إنجازه من قبل الجهات المختلفة التي تفاعلت معنا ليس بقصد الدعاية لعملهم بل من أجل توضيح أن ثمة جهوداً صادقة على أرض الواقع تريد الخير للمواطن، وتسعى من أجل نماء هذا البلد.
لن نتوقف طويلاً، فعلى الخير والحب والتجدد سنلتقي قريباً بإذن الله تعالى.