فاز موراي فجر أمس ببطولة أمريكا المفتوحة للتنس رابع بطولات الغراند سلام وأقواها بنظري، هي البطولة التي تجري على أكبر ملاعب التنس في التاريخ والعالم، و بذلك المركز قد تقدم أندي للمركز الثالث و هو أكبر و أعلى تصنيف وصل إليه.
مع فوز موراي، وضع البريطاني عالم التنس الحالي في زوبعة ضوضائية مبعثرة، فهو جدد وحدث وجود التنافس في الكرة الصفراء بعد تعثر نادال في عالم الإصابات من جديد بعد إصابة 2009 الشهيرة، وتفوق على دجوكوفيتش الطموح في إعادة شخصيته الخارقة التي تواجدنا معها وعايشناها العام الماضي عندما خطف كل بطولات غراند سلام عدا بطولة رولان غاروس الترابية.
ومع تعثر روجر على يد التشيكي بيردتش، فإن أندي موراي قد بعثر أوراق التنافس في لعبة التنس على الشكل الصحيح وبأجود الأمثلة، فقبـــــل 7 سنـــــوات كانت المنافسة واحدة، محتكرة من روجر فيدرر اللاعب العظيم في لعبة التنس، وبعدها ظهر شبح الإسبان ملك الملاعب الترابية رافاييل نادال، ومن ثم انطلقت العام الماضي زوبعة وهاج موج عالي من قبل الصربي نوفاك دجوكوفيتش، فعلى غرار احتكاره لبطولات الغراند سلام العام الماضي، فقد سماه المعلق الكويتي الجميل عادل الشطي بتسونامي التنس وخصوصاً بعد فوزه قبل عام من الآن في بطولة فلاشينغ ميدوز، ولكن موراي بهذا الفوز فقد فتح باباً جديداً من التنافسية، هذا اللاعب الذي ظهر من باب المجوعة الأولى في بطولة ويمبلدون هذا العام في مواجهته لروجر، ولم يستمر صموده بعـــــــد 3 مجموعـــــــات متتاليـــــــة من فيـــــدرر، فعاد مجدداً وعلى نفس الملعب ليواجهه من جديد ولكن انتهت المواجهة بفوز ساحق للبريطاني الاسكتلندي.
ومنذ أن كان روجر أحادي القطب في اللعبة، الآن أصبح عالم التنس في يد 4 لاعبين، وهو الفترة التي لم يشهد عالم التنس ذروة كهذه من قبل في عدد القوى، فقد عرف هذا العالم قطبين اسميهما بيورن بورغ وماكنرو وتلاهما بيكر وسامبراس وأغاسي، ومن ثم نادال و فيدرر، والآن 4 قوى، وليسوا 3، فعلى الرغم من إصابة الإسباني إلا أنه سيعود، فلا ينسى العالم عودته قبل عامين من إصابته للملاعب تدريجياً وتمكن من حصد 3 بطولات غراند سلام.
التنس الآن يعيش أزهى فتراته و أحلى أوقاته على الإطلاق، فلا تعيشون على أوتار الماضي، لأن الحاضر يثبت قلة متنافسيه، واستمتعوا بكل ما هو حاضر وجميل الآن، فقد تحكون قصة هذه التنافسيات والمقارنة في ما بينهم لأولادكم فيما بعد.
همسة
لا يتابع العالم التنس بسبب وجود كرة القدم، و إلا لكان شأن فيدرر برشلونة و نادال ريال مدريد.