لا أحد يقول إننا لا نخطئ في هذه الحياة فجميعنا معرض للخطأ، ولكن هذه الأخطاء تختلف من شخص لآخر بحسب حجمها فهناك من يعصي الله سبحانه وهو يعلم بذلك، وهناك من يخطئ ويضر الناس.
ولكن الحقيقة والمصيبة الأكبر أننا لا نتعلم من تلك الأخطاء في إرضاء الله سبحانه وتعالى لنكفر عن ذنوبنا، ولا نعاتب أنفسنا من خلال تعاملنا غير المثالي بحق الأشخاص، خاصة أننا نمر بأيامٍ مباركة تتمثل بشهر رمضان الذي فيه ليلة خير عن ألف شهر.
تصحيح الذنوب من خلال إرضاء الله جل جلالة في حال المعصية، وثقافة الاعتذار إذا أخطأنا بحق غيرنا من الناس ليس عيباً لنسير في الطريق الصحيح، ولكن الفشل كل الفشل الاستمرار بالخطأ والتكابر، فيجب استغلال هذه الأيام المباركة من الشهر الفضيل الذي يتوافد فيها جموع الناس إلى المساجد ويتواصل فيها الأقارب والأصدقاء لتصحيح وضعنا وصورتنا أمام الله سبحانه وتعالى أولاً وأخيراً، وبعد ذلك أمام الناس.
إن أجمل الشعور عند الإنسان عندما يقوم بتعديل وضعه إلى الأفضل وهو على يقين بصحة ما يقوم به، فرضا الله سبحانه، وراحة البال والقلب من المعاصي بحق الله، والأخطاء بحق الناس هو النجاح الأكبر في هذه الحياة.
الكثير من الناس بمختلف الأعمار في مجتمعنا لا يحسن التصرف بحق أبيه ولا أمه ولا أخاه ولا أقرب الناس إليه.. بل إنهم مستمرون في هذا الطريق.. فهل تفكرون قليلاً بما تقومون به؟ أو أنكم ستستمرون على هذا المنوال..!