منذ أن رأى الشعب البحريني والعالم «فيديو» عملية دهس الشرطي حتى الموت، خلال فترة «احتلال الدوار» قبل خمسة أعوام، والناس تطالب بتطبيق شرع الله بحسب النصوص القرآنية التي تبين حكم «القصاص». وطوال تلك الأعوام حصلت حوادث عديدة أسفرت عن استشهاد عدد من رجال الأمن الذين كانوا يؤدون واجبهم في حماية الوطن وأهله، وتم القبض على عدد من القتلة الذين قاموا بهذه الجرائم مع سبق الإصرار والترصد، وبموجب التحريض الذي كان يوجهه مرجع خامنئي في البحرين ومعه جمعيات انقلابية تتصدرها الوفاق «فرع حزب الله في البحرين». يوم أمس هلل الشعب المخلص لبلاده ولقيادته بتطبيق حكم الله وإنفاذ القانون في حق «القتلة» الذين ارتكبوا هذه الجرائم، أمس كان يوماً ارتفع فيه صوت الحق، فالقاتل يقتل ولو بعد حين، وهذا أمر الله سبحانه وتعالى، وهو فوق الجميع. طوال الأعوام الماضية استنفد الدفاع عن هؤلاء كافة جهوده، حاولوا الطعن في الأحكام القضائية، بهدف تبرئة ساحة «قتلة» تفاخروا بالقيام بجرمهم، وسعوا لتصوير الدولة البحرينية على أنها ذات قضاء غير عادل، في حين أن الشواهد كافة تقول إن البحرين تعاملت مع الأمور بأبلغ مثال للعدالة، حينما منحت المتهمين الحق المطلق في الدفاع والطعن والاستئناف. اليوم هناك من يتباكى على هؤلاء، في وقت لم ينطق هؤلاء بحرف بشأن عمليات قتل رجال الأمن البواسل، لم تتحرك شفاههم إطلاقاً لإدانة عمليات الإرهاب ودعوات التحريض، في موقف يبين بأن هذه الجمعيات وغيرها ممن دافعوا عن الإجرام، هم أصلاً شركاء في الجريمة، فلا يدافع عن القاتل إلا من يعجبه فعله. بالتالي إن كانت من جمعيات انقلابية مازالت «تتكلم» بدون خجل، تحاول النيل من القضاء العادل للبحرين، فإنه يتوجب تطبيق القانون عليها بلا تردد، وإن كان من إعلام أصفر يحاول اليوم التباكي على القتلة والمتاجرة بصور أهاليهم وأطفالهم، يجب ردعه وتعريفه بحجمه، فهو لم يتعامل أقلها بحيادية مع شهداء الوطن وعوائلهم وأطفالهم، بل وقف بشكل واضح مع انقلابيي الوطن وقتلة رجال الأمن، ومارس الطائفية في طرحه. رسالة أمس تقول إنه لا صوت يعلو على صوت القانون، ولا أحد فوق هذا الوطن، ومن يريد أن ينقلب عليه، فإما يجر أذيال خيانته ويذهب لمن تعود إليه عمالته هناك في الشمال في أحضان خامنئي إيران، أو عليه مواجهة حكم القانون. طال صبر الدولة كثيراً، ومنحت الخونة فرصاً عديدة، لكن حينما تصل الأمور للحق العام والخاص، وإلى إزهاق الأرواح، هنا لتخرس جميع ألسنة العمالة، القانون هو سيد الموقف، ولا يمكن ترك دماء الأبرياء تذهب هدراً. صدر الحكم بإعدام القتلة، وشكراً لجلالة الملك، رجل الحق والعدالة لتصديقه على الحكم، ميزان العدالة لا يتساوى إلا حينما يطبق القانون، وحين يتم ردع الظالم ومحاسبة الجاني. وعليه، فإن هناك أحكاماً أيضاً صدرت وينتظر تطبيقها، ومازالت صورة الشرطي الذي قتلوه دهساً لا تفارق مخيلتنا، تلك عملية قتل واضحة ومرتكبوها مارسوا أشنع أنواع التنكيل والوحشية، وفيهم لا بد من تطبيق شرع الله والقصاص. عملاء إيران والانقلابيون عملوا على زج بلد بأكمله في أتون الطائفية، وأباحوا قتل رجال الأمن، واليوم يتباكون على أبنائهم الذين قبلوا عليهم بأن يكونوا أدوات لتنفيذ هذه الجرائم، وعليه قبل أن تتباكوا وتلوموا الدولة والقانون، لوموا أنفسكم التي قبلت بأن يلعب بمصائر أبنائكم من قبل وكلاء إيران وجمعيات الخيانة. ومازالت رغم ذلك محاولات غسل الأدمغة تستمر، خاصة من قبل «عملاء إيران» في لندن، ودعوتهم لمن في الداخل بأن يستمروا في عمليات القتل واستهداف رجال الأمن، أفلا تعقلون؟! لا أحد يشمت بموت إنسان، لكن الخونة شمتوا بقتل رجال الأمن، وشمتوا بوطن بأكمله، وحينما دارت دائرة القانون عليهم بالعدالة والإنصاف وبشرع الله، لبسوا رداء المظلومية. في بلدي لا يجب أن يعلو صوت سوى صوت القانون، ورحم الله شهداء الواجب وأسكنهم فسيح جناته.