في عالم يزداد ترابطه يوماً بعد يوم، تلعب الدبلوماسية البرلمانية دوراً محورياً في تعزيز الحوار والتفاهم بين الأمم. وتساهم البرلمانات بفعالية في بناء جسور التواصل بين الشعوب وترويج الأفكار الوطنية ودعم القضايا الحيوية. حيث تشكل الدبلوماسية البرلمانية منبراً يتيح للممثلين المنتخبين التعبير عن تطلعات شعوبهم ونقل تجاربهم الناجحة. من خلال اللقاءات البرلمانية الدولية يتمكن البرلمانيون من طرح القضايا التي تهم الوطن وتعزيز الوعي العالمي بها، مما يسهم في بناء صورة إيجابية عن البلاد، ويعزز من مكانتها على الساحة الدولية.في الجلسة الأخيرة للبرلمان العربي تقدم سعادة النائب البحريني ممدوح الصالح عضو البرلمان العربي، بطلب إلى معالي السيد أحمد محمد اليماحي رئيس البرلمان العربي موقع عليه 15 عضواً من البرلمان العربي، بشأن دعم وتأييد البرلمان العربي دعوة مملكة البحرين التي تبناها الاجتماع الأخير للقمة العربية لعقد مؤتمر أو اجتماع موسع وعاجل لدعم القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة، وأكد الطلب أن مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، ودعم ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء حفظهما الله تؤكد موقفها التاريخي الثابت في دعم الحق الفلسطيني وتعزيز كافة الجهود لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم في المنطقة، وتدعو البرلمان العربي، ومن منطلق رئاسة مملكة البحرين للدورة الحالية لجامعة الدول العربية إعلان دعم هذه المبادرة الهامة تفعيلا للدبلوماسية البرلمانية.رأيي المتواضعإن دور البرلمانيين لا يقتصر على التشريع فقط، بل يمتد ليشمل الدفاع عن القضايا الوطنية في المحافل الدولية. من خلال التعاون مع برلمانيين من دول أخرى، يمكن للبرلمانيين بناء تحالفات ودعم القضايا المشتركة، مما يعزز من تأثير الوطن على المسرح الدولي، ويدعم القضايا الحيوية التي تمس الأمة.إن هذا الطلب يمثل رغبة شعبية انطلقت من دعوة مليكنا المعظم حمد بن عيسى آل خليفة، وكم نتطلع نحن البحرينيين بمشاركة كل العرب، أن نرى اجتماعاً أو مؤتمراً دولياً للسلام يعقد على أرض مملكة البحرين مهد السلام في القريب العاجل.