في ظل طوفان العولمة الذي نعيشه وآخذاً معه الغالي والنفيس من جذور ماضٍ تربينا عليه. الماضي الأصيل الذي منه انطلقنا وعليه بنينا، وسيبقى منارة المستقبل التي لا تنطفئ.كان لا بد أن تُؤخذ بعض الإجراءات من منظور علمي للحد من الظواهر التي من شأنها أن تزعزع الهوية الوطنية في عصر الانفتاح الغريب الذي بات مسيطراً، وفي كثير من الأحيان لا يشبهنا ولا يمثل أصالتنا.فشهدت مملكة البحرين احتفال مكتب التربية العربي لدول الخليج وجامعة الخليج العربي، بتدشين الكرسي العلمي المشترك في الهوية والمواطنة الخليجية وتوقيع اتفاقية إنشاء الكرسي العلمي المشترك برعاية كريمة وحضور سعادة الدكتور محمد بن مبارك وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء مجلس التعليم العالي.ومن خلال الندوات التي ضمها حفل مراسم افتتاح وتوقيع الكرسي العلمي المشترك بين مكتب التربية العربي لدول الخليج العربي وجامعة الخليج العربي؛ الدور الكبير الذي يمكن أن يقوم به الكرسي من أجل تعزيز الهوية والمواطنة الخليجية في بناء مؤشرات للمواطنة الخليجية، في سبيل تحقيق رؤية قادة دول مجلس التعاون من أجل تنمية المجتمعات الخليجية.فالمواطنة تعتبر الرابط الأساسي واللبنة الحقيقية من أجل رفع القيم الإنسانية التي تنطلق من البيت، وتعززها المدرسة ويؤكد عليها المجتمع بكل مفرداته. وحفل التدشين ضم مجموعة من الندوات القيمة، وسلط الضوء على أهمية المواطنة الرقمية كوننا لا يمكن أن نلغي التكنولوجيا الحديثة، والتي تعتبر جزءاً لا يتجزأ من مفردات يومنا المعاصر، والتي تنص على مجموعة المبادئ التوجيهية التي تساعد على التحلي بروح المسؤولية والوعي والحكمة عند استخدام التكنولوجيا.فالكرسي العلمي المشترك للهوية والمواطنة الخليجية إنجاز عربي خليجي يحسب بماء من ذهب للقائمين والداعمين له ولابد أن يأخذ حقه الإعلامي ودعم أهل الاختصاص له، فالعلم منارة اليوم وغد.