في خطوة تعكس التزام دول مجلس التعاون الخليجي بتعزيز الهوية والمواطنة الخليجية، تم تدشين الكرسي العلمي المشترك بين مكتب التربية العربي لدول الخليج وجامعة الخليج العربي. حيث يهدف هذا الكرسي العلمي إلى تنمية الاهتمام بمجالات الهوية والمواطنة الخليجية، ودعم البحث والتأليف والترجمة وإصدار الوثائق والحقائب التدريبية في هذا المجال. ويأتي تدشين هذا الكرسي في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى تعزيز الهوية الخليجية المشتركة بين شعوب دول مجلس التعاون لاسيما وأن الروابط التاريخية والثقافية والاجتماعية التي تجمع دول الخليج تحتّم علينا العمل سوياً من أجل تعزيز قيم المواطنة والانتماء الخليجي. ومن هنا، سيلعب هذا الكرسي العلمي دوراً محورياً في تحفيز الأكاديميين والمهتمين والطلبة الجامعيين على إجراء البحوث الأكاديمية ذات العلاقة، مما يسهم في إثراء المكتبة الخليجية وتوعية النشء بأهمية الهوية والمواطنة الخليجية الجامعة.
يعتبر الكرسي العلمي المشترك بين مكتب التربية العربي لدول الخليج وجامعة الخليج العربي في الهوية والمواطنة الخليجية هو أحد المبادرات المنضوية تحت الخطة الوطنية لتعزيز الانتماء والهوية «بحريننا» كجزء من الجهود المستمرة لمملكة البحرين في هذا المجال. وتهدف الخطة الوطنية «بحريننا» إلى تعزيز قيم المواطَنة والانتماء الوطني بين جميع فئات المجتمع البحريني، من خلال برامج ومبادرات تعليمية وثقافية واجتماعية. حيث أثبتت البحرين ريادتها في هذا المجال من خلال تبنّيها لسياسات ومشاريع تعزّز من الهوية الوطنية وتعمّق من شعور الانتماء لدى المواطنين.
رأيي المتواضع
في ختام الجلسة الأولى التي كانت بعنوان «التوجهات العالمية في تدريس المواطَنة» والتي تحدّث بها البروفيسور العماني الخليجي سيف المعمري، نوّه البروفيسور إلى أن مملكة البحرين احتضنت أول مؤتمر خاص «بالمواطَنة والتربية» عام 2001، وها هي اليوم تحتضن تدشين الكرسي العلمي الخاص «بالهوية والمواطَنة الخليجية»
كم أنا فخورة بمملكتي الغالية، فلطالما كانت مملكة البحرين نموذجاً يُحتذى به في مجال تعزيز الهوية والمواطَنة من خلال مبادراتها التعليمية والثقافية، حيث تسعى البحرين إلى غرس قيم المواطَنة والانتماء في نفوس الأجيال الناشئة. ولم يكن لهذا الشيء أن يتأتى لولا وجود دعم قيادتنا الرشيدة المتمثلة في توجيهات صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله وتنفيذ ومتابعة ولي عهدنا ورئيس وزرائنا حفظه الله الداعم والمستمر لمسيرة التعليم وإيمانهم بأهمية الهوية الوطنية والخليجية ما يعكس التزام مملكة البحرين بتعزيز هذه القيم.
إن تدشين الكرسي العلمي المشترك بين مكتب التربية العربي لدول الخليج وجامعة الخليج العربي يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الهوية والمواطنة الخليجية. ومن اليوم قرّرت بأنني سأقوم بالتعريف عن نفسي بأنني «بحرينية خليجية» قبل ذكر اسمي.