ليس من السهل الحفاظ على لقب بطل العالم للمرة الثانية على التوالي في مختلف السباقات العالمية، إلا أن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب قائد الفريق الملكي البحريني للقدرة استطاع أن يتحدى العالم ويتحدى نفسه للفوز للمرة الثانية على التوالي في بطولة العالم لسباقات القدرة، والتي أقيمت في ميادين مونبازير بفرنسا لمسافة 160 كم، وبذلك حقق سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة الإنجاز العالمي ورفرف علم بلادنا عالياً من جديد في بطولة سباق القدرة، وذلك بفضل الجهود الوطنية المخلصة التي لا ترتضي إلا الصفوف الأولى في مختلف الميادين.
سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة آثر على نفسه بأن يحافظ على لقب بطل العالم في سباق القدرة للمرة الثانية، وهذا بالتأكيد تحدٍّ كبير رسمه لنفسه طوال العام الماضي بعد حصوله على اللقب في المرة الأولى، فهناك تحديات كثيرة منها الجهد البدني والجهد النفسي والمثابرة في التمارين اليومية وحتى في النظام الغذائي المناسب والحفاظ على الوزن المطلوب، جميعها تحديات كبيرة، بالإضافة إلى تحدي ممارسة واجباته الأسرية ومهامه الوطنية العديدة وحضوره في المناسبات الرسمية المحلية والدولية، ولكن مع أهل العزم تأتي العزائم، فليس من السهل موازنة كل ذلك إلا إذا اجتمعت الإرادة والعزم والصبر لتخطي تلك التحديات لتحقيق النصر والنجاح.
سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة من الشخصيات التي يُقتدى بها والمثل الأعلى لكافة المستويات والفئات العمرية، فهو قدوة صالحة وملهمة تعزّز الطاقات الإيجابية وتُبرزها لكل من ينشدها ويبحث عنها خاصة في مجال الرياضة، فسموه حفظه الله ألهم الكثيرين الذين اقتدوا به وساروا على طريقته ونهجه، واليوم بعد هذه البطولة العالمية للمرة الثانية على التوالي أعطى الفوز مفهوماً آخر للشباب على الإيمان بالقدرات والعزم على النجاح ومواصلة طريق النجاح بصبر حتى وإن كلف الأمر بضع سنوات من الإصرار والتحدي.
كلمة من القلب
سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة مُحاط بدعم كبير من سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم، فهو الداعم الأول لسموه ولكل مجتهد ووطني يبتغي الرفعة والعلو للوطن، ومساندة أخوية جميلة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة وأسرته حفظهم الله جميعاً، أيضاً مُحاط بدعم كبير من فريقه والشعب البحريني ومحبيه، كل هذه المحبة والدعم والمساندة دعامة قوية لتحقيق النجاحات العظيمة التي يسمو بها الوطن ونسمو معه في كل الإنجازات مع أبطال الصفوف الأولى وأهل العزم، نبارك لقيادتنا الحكيمة وللوطن الغالي ولنا جميعاً هذا الفوز العظيم.