نشرنا في عمودنا الأسبوعي إشراقة في التاسع عشر من أغسطس من عام 2023 موضوعاً حول مشكلة الأرامل من النساء أو الرجال الذين يسكنون بيوت الإسكان، فبعد أن يجتهد الزوجان في الحصول على بيت إسكان وينفقان غالبية مدخراتهما لتأمين السكن اللائق للأبناء، في سبيل أن يتملكا هذا المسكن ليكون مصدر أمان لهما في كبرهما، فإذا ما توفي أحدهما حرم الآخر من حق ملكية السكن وانتقلت لأحد الأبناء ليكون هذا الأرمل ضيفاً في بيت ابنه، ويخسر المبالغ الطائلة التي أنفقت على هذا المسكن، ويحرم باقي الورثة من حق الاستفادة من هذا الورث، وقد نقلنا أصوات نداءات القراء من خلال عمودنا هذا، لا سيما القارئة «م/هـ» التي تابعت بنفسها بعد هذا المقال حل مشكلتها.
وقد كثرت مطالبة المواطنين بإعادة النظر في هذا القرار، سواء من خلال النواب أو الصحف أو غيرها من منابر التعبير عن الرأي.
وقد سرنا اهتمام ومتابعة سعادة وزيرة الإسكان بمقترحات المواطنين، ودراستها والنظر فيها حيث أصدرت سعادتها تعديلاً على بعض أحكام القرار رقم (909) لسنة 2015 بشأن نظام الإسكان وتضمن القرار التعديلات التالية: 1- استثناء إرث الزوجة من العقارات في قبول استمرار الطلب الإسكاني.
2- من بعد ترشيح مقدم الطلب على وحدة سكنية لا يتم احتساب الدخل وإن تجاوز الحد الأقصى لاستحقاق الخدمة.
3- من بعد الترشيح للطلبات الأرامل والمطلقات مع أبناء قصر لا يتم تحويل الطلب باسم أحد الأبناء في حال تجاوزهم جميعهم الـ21 ويبقى الطلب باسم الأم.
وقد صدر القرار في الجريدة الرسمية يوم الخميس الموافق 22 أغسطس من عام 2024، بعد عرض سعادتها مذكرة حول تلك الموضوعات على مجلس الوزراء في الاجتماع الاعتيادي الأسبوعي بقصر القضيبية، حيث تمت الموافقة على تلك المقترحات.
فخالص الشكر والعرفان لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله على دعمه لإصدار هذه التعديلات الجوهرية على قرار الإسكان، والتي تمس احتياجات شريحة مهمة من المواطنين، وتحسن من أحوالهم المعيشية.
والشكر موصول لسعادة وزيرة الإسكان الأستاذة آمنة الرميحي، التي تحرص على التواصل مع المواطنين، والتعرف على احتياجاتهم، ونثمن تواصلها المباشر وغير المباشر مع منابر التعبير عن رأي الجمهور سواء كانوا إعلاميين أو برلمانيين أو غيرهم، هذا التواصل الذي يعبر عن حرصها على مصلحة الوطن، وتحقيق الصالح العام، وإنني لأنقل شكر المواطنة «م/ ه» على وجه الخصوص وشكر العديد من المواطنين الذين أبدوا سعادتهم الكبيرة بإصدار تعديلات هذا القرار.
إن حرصها واجتهادها لتعديل قرار (909) حيث تم التعديل في وقت قصير من بدء مطالبات المواطنين ليدل على كفاءتها المهنية، فنسأل الله التوفيق لها وجزاها الله خير الجزاء على حرصها على مصلحة المواطنين.
نعم لقد لمسنا مشاعر الفرح والسعادة لدى المواطنين وقد عبروا عن تلك المشاعر بطرق مختلفة، ولكم أثر في نفسي مشاعر الفخر والاعتزاز التي أبدتها المعلمات اللاتي درسن سعادة الوزيرة في صغرها فهن يشهدن لها بالاجتهاد والإخلاص والذكاء منذ صغرها.
فسعادة الوزيرة رمز للمرأة البحرينية التي قرأت وتعلمت ونافست فأعطت لوطنها، فبمثلها نفخر.
والشكر موصول لفريق العمل بقسم العلاقات العامة بالوزارة وعلى رأسهم الإعلامية جميلة النشابة رئيس قسم الإعلام بالوزارة على حسن تواصلها ومتابعتها مع الإعلاميين والبرلمانيين سواء في هذا الموضوع أو غيره من الموضوعات والتي تعكس خبرتها القوية في مجال الاتصال والتواصل.
فكم نفخر بمثل هؤلاء البحرينيات المخلصات في عملهن، وكم نسعد بإخلاصهن وحرصهن..