تصدرت البحرين الدول العربية في الإنجاز الرياضي الأولمبي بفوزها في «أولمبياد باريس 2024» بأربع ميداليات «ذهبيتان وفضية وبرونزية»، حيث تربعت على العرش العربي بهذا الفوز التاريخي، وكان الفوز الأول للعداءة وينفرد يافي بالذهبية في سباق 3 آلاف متر موانع للسيدات، ومن بعدها جاء الفوز تباعاً للمصارع أحمد تاج الدين بذهبية وزن 97 كيلوغراماً، والعداءة سلوى عيد بفضية سباق 400 متر عدو للسيدات، والبرونزية في رفع الأثقال نالها غور ميناسيان عن وزن فوق 201 كيلوغرام.

جاء فوز البحرين ليكلل توجيهات أبوية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ومتابعة حثيثة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، وبجهود وطنية لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، لتحقيق هذا على المستوى الرياضي الرائع، ليس بالفوز بالميداليات فقط بل بتصدر قائمة الدول العربية الفائزة في «أولمبياد باريس 2024» فالبحرين كانت فخراً للبحرينيين والعرب في هذه المنافسات الرياضية، وهذه البدايات والقادم أجمل وسيكون «الذهب» عنوان الأعوام المقبلة.

ولا يمكن أن ننسى ما سجلته السباحة البحرينية أماني العبيدلي حيث سجلت رقماً قياسياً شخصياً ووطنياً في تصفيات سباق 100 متر ظهر للسيدات، وتسجيلها في المركز السادس، والسباح سعود صلاح الذي حقق زمناً 2:22.51 دقيقة في تصفيات سباق 200 متر صدر، حيث تعد البحرين من أوائل المنتخبات الخليجية والعربية التي تشارك في مثل هذه الرياضات في الأولمبياد.

«أولمبياد باريس 2024» كانت مختلفة بمعنى الكلمة، فسطر العرب أبرز الإنجازات وكان نجمهم ساطعاً من اليوم الأول من تدشين الأولمبياد، ونجحوا في تحويل الهجوم إلى وقود للفوز والإبداع والتميز، ولم يفتحوا المجال للأصوات النشاز بأن تدمر معنوياتهم الرياضية بل العكس ترفعوا عنها وكان حلم الفوز هو الخيار الأول والأخير أمامهم.

بدءاً من إيمان خليف الملاكمة الجزائرية التي لاقت هجوماً وتشكيكاً في هويتها الجنسية، في أول مبارزة لها مع منافستها الإيطالية التي خرجت باكية في اللحظات الأولى، لكنها استمرت حتى التصفيات النهائية، وفازت بكل فخر واعتزاز كامرأة عربية وجزائرية تنال الميداليات في وزن الوسط بأولمبياد باريس، في الملاكمة للسيدات.

ولاعبة الجمباز كيليا نمور من أم فرنسية وأب جزائري، وبعد أن رفض الاتحاد الفرنسي تمثيلها في أولمبياد باريس فخطفت الميدالية الذهبية بأدائها الرشيق للجزائر التي قبلت أن تمثلهم في هذه الرياضة.

فالعرب في أولمبياد باريس خطفوا أنظار الإعلام الغربي قبل العربي، وأسدلوا الستار يوم أمس الأول بمسك الختام بالفوز بـ4 ميداليات للبحرين، و3 ميداليات للجزائر ومصر وتونس، وميداليتين للمغرب، وميدالية للأردن وقطر.