إن سر محبة العالم للبحرين أوضحه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه وهو على يقين بهذا الكنز العظيم حينما قال «إن طيب أهل البحرين يظهر في استقبال ضيوفهم وضيافتهم لهم واحترامهم وتقديرهم والسؤال عن أحوالهم فهي القوة البديلة عن العنف والشر هي قوة الخير للتسامح والتعايش التي جعلت البحرينيين محظوظين أنهم بحرينيون حيث لا يوجد إنسان لا يحب تراب هذه البلاد فمن يقدم من الخارج يتمنى أن يبقى على أرضها وإن لم يستطع يقوم بزيارتها» قالها جلالة الملك المعظم بيقينه الرصين ليؤكد على أن الطيب مفتاح من كنوز الخير للسلام وسر من أسرار القوة الذي لن يتحقق إلا بالقول والفعل لتكون هي محبة الله ورضاه، مما جعل البحرين أرضاً ومقصداً لكل سائح لما يشعر به من أمن وأمان واطمئنان وسلام.
إنه مبدأ الطيب الذي عملت عليه الجهات المعنية في مملكة البحرين ومنها وزارة السياحة وهيئة البحرين للسياحة والمعارض لتحقيق القوة الاقتصادية في المعادلة التنموية وهي العمل المشترك ما بين المواطن في طيب تعامله مع ضيوف المملكة وما تمتلكه من مواقع سياحية غنية تراثية وأثرية وثقافية ورياضية واجتماعية تجذب السائح الخليجي والعربي والأجنبي والتي جعلت من المنامة عاصمة السياحة 2024 وفق ما جاء خلال الاجتماع السابع للوزراء المسؤولين عن السياحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المنعقد في 5 أكتوبر 2023 بولاية الجبل الأخضر في سلطنة عمان لتكون استراتيجية البحرين للسياحة 2022- 20226 م، الاستراتيجية التي ترجمت الحرص الشديد والعزم على مواصلة التطوير في هذا القطاع والمتابعة المستمرة حيث الإدارة الواعية والإبداع المتميز المتوافق مع متطلبات العصر والسائح الجديد للتميز ومواصلة النجاح للبقاء في القمة حيث تم طرح فكرة جواز السفر السياحي لزيارة 18 موقعاً سياحياً من فئات مختلفة بما في ذلك المعالم الثقافية والتراثية والشواطىء ووجهات الترفيه والطعام والمجمعات التجارية بعد جواز عبور السياحة الثقافية بالبحرين 2015 لـ21 محطة ثقافية وسياحية في المملكة ابتداء من متحف البحرين الوطني وانتهاء بشجرة الحياة وبعد أكثر من ثماني سنوات حيث حصل الزائر على ختم دلمون في كل موقع قام بزيارته أهله لدخول السحب للحصول على تذكرة سفر لزيارة إحدى الدول في العالم مقدمة من الهيئة ما شجع المقيمين والزائرين في مملكة البحرين لزيارة المواقع التراثية المهمة لذلك حقق هذا المشروع نجاحاً باهراً انتقل بنجاحه كفكرة إلى دولة الكويت حيث أطلق المجلس الوطني للثقافة والفنون والأداء في دولة الكويت جواز «دليلك للسياحة الثقافية».
ولكن اليوم ومع فكرة جواز السفر السياحي الذي أطلقته هيئة البحرين للسياحة والمعارض لزيارة 18 موقعاً سياحياً لاستكشاف عراقة البحرين وتاريخها وكنوزها الحضارية التي تجمع ما بين الأصالة والحياة العصرية أعطت فرصة للسائح للدخول في السحب للحصول على جوائز رحلات مخصصة إلى مملكة البحرين للعائلات أو الأزواج بنفقات شاملة ومتعددة وغيرها من هدايا من مراكز تسوق حيث فرصة العودة من جديد إلى مملكة البحرين والالتقاء بأهلها وطيبهم.
هكذا يستمر العمل للاستثمار في المواقع السياحية في المملكة وما بها من مواقع مميزة تستقطب وتجذب السائح الخليجي والعربي والأجنبي على مدار مواسم العام الصيفية منها والشتوية وغيرها من الأوقات التي تنتعش فيها السياحة حيث المواقع التراثية والمتاحف ومواقع التراث العالمي والمنتجات الحرفية والسياحية والبيئية والرياضات البرية والبحرية التي يمكن ممارستها وهذا التنوع من السياحة لا يكتمل إلا بطيب التعامل وحسن الكرم وقيم الأخلاق والسلام والأمان ومنها أصبحت البحرين مقصداً للسياحة لجذب أكثر من مليوني زائر سنوياً من دول الخليج العربي وغيرهم من الدول الأجنبية حيث واجهة الطيب تتقدم الواجهة السياحية لكافة المواقع الأثرية والثقافية وغيرها.
ونحن اليوم وفي يوم عرفة المبارك والدعاء المستجاب ترتفع كلمة الحق (الله أكبر كبيراً والحمد لله كثيراً) نعم الحمد لله كثيراً على نعمة الأمن، والأمان، والسلام، والوئام برعاية الله وحفظه، وبقيادة أيقونة السلام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم الساعي لدروب الخير، ومقاصد السلام.
الحمد لله كثيراً على الإنسانية العظيمة المتجسدة في روح قيادتنا الكريمة التي قدرت الإنسانية، وعرفت جوهر نعمتها وما تعكسه من آثار، وثمار طيبة خيرة جعلت من البحرين أرضاً للسلام ومقصداً لكل إنسان مقيم على أرضها أو زائر فيها حيث طِيب أهلها في استقبال ضيوفهم، واحترامهم، وتقديرهم لهم، والسؤال عن أحوالهم، وهذا أول من يشيد به كل من زار البحرين.
بطاقة تهنئة: نرفع التهاني القلبية إلى القيادة الحكيمة والحكومة الرشيدة وشعبها الطيب والأمتين العربية والإسلامية بمناسبة عيد الأضحى المبارك وكل عام والجميع بخير وأمان وسلام وبطيب يعمه الخير والوئام.