أجمع المسؤولون والدبلوماسيون والخبراء والمحللون والمراقبون على أن القمة العربية الـ33 التي تستضيفها مملكة البحرين يوم الخميس المقبل هي القمة التاريخية التي تنتظرها الشعوب العربية من أجل تحقيق آمالها، خاصة وأن مملكة البحرين دائماً في قلب الحدث وتعيش آلام وآمال المنطقة العربية وتشارك أشقاءها الأفراح والأتراح، حيث جاء اهتمام وحرص حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه على دعوة إخوانه أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول العربية.
لذلك جاء تأكيد المسؤولين في الجامعة العربية على الثقة الكبيرة في قدرة مملكة البحرين على استضافة ناجحة للقمة من كافة النواحي التنظيمية واللوجستية والموضوعية، بما يضمن للقمة الخروج بالشكل المشرّف والمؤمل لاسيما وأنها الاستضافة الأولى في تاريخ مملكة البحرين، في ظل استعداد حكومي على أعلى مستوى بتوجيه ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه.
من هناك، لابد من التأكيد على أن الدبلوماسية البحرينية دائماً ما تكون هي النبراس والأمل في حل قضايا الأمة العربية استناداً إلى تاريخ حافل من السياسة المعتدلة القائمة على حل المشكلات بالحوار.
ومن هذا المنطلق تحظى القمة العربية باهتمام عربي كبير وواسع خاصة وأنه من المنتظر أن تناقش ملفات صعبة وشائكة، في ظل الآمال المعقودة والتطلعات الكبيرة من خلال الارتقاء بمسيرة العمل العربي المشترك وتحقيق التنمية والازدهار للشعوب العربية، والانتقال من مرحلة الحرب وعدم الاستقرار إلى الرغد والازدهار والتنمية.
ولعل أبرز الملفات الشائكة والصعبة على طاولة القمة العدوان الإسرائيلي على غزة، والأزمة اليمنية، والأوضاع في السودان، وسوريا، وليبيا، والصومال، وغيرها من القضايا التي تشكل تحدياً كبيراً خلال المرحلة المقبلة.
لذلك ذهب المراقبون والمحللون إلى أن انعقاد هذه القمة في هذا التوقيت يمثل حدثاً تاريخياً واستثنائياً في ضوء التحديات والنزاعات واشتعال المنطقة على كافة الأصعدة لاسيما السياسية والأمنية.
لذلك من المنتظر أن تخرج القمة بقرارات تصبّ في صالح الشعوب العربية تمثل نقلة نوعية في تعزيز العمل العربي المشترك في مختلف المجالات.