لا يمكن الجدال في أن الشباب هم العمود الفقري للأوطان والأمل والثروة الحقيقية لمستقبله؛ خصوصاً إذا ما توفر لهم الدعم والمساندة للتعبير عن أحلامهم وطموحاتهم، وتبني مشاريعهم وأفكارهم والبناء عليها.
ولأن تاريخ البحرين يؤكد لنا أن شباب هذا الوطن، المؤمنين بأرضهم وقدراتهم وواثقين بقيادتهم، كانوا دائماً أصحاب أفكار إبداعية جعلتهم موضع إعجاب الإقليم والعالم، فإن الإبداع لم ولن يتوقف، خصوصاً إذا وجد من يسانده ويدعمه ويمد له يد العون.
بالأمس تابعت بكل واعتزاز، ومعي كل البحرين، تدشين سمو الشيخ ناصر بن حمد لمشروع "Rotels"، كأول نموذج لبيت شباب متنقل، والذي يمثل بحد ذاته فكرة إبداعية وخلاقة وفريدة من نوعها على مستوى المنطقة، تسجيل بكل فخر لشباب البحرين، ما يعكس ما تتمتع به البحرين من ريادة وإبداع.
الجميل أكثر في الموضوع؛ أن التصميم الفريد والتنفيذ المتقن كان أيضاً بأيدي شباب هذا الوطن، والذين دائماً ما يبهرونا بما يملكونه من قدرات تجاوزت الحدود لتصل إلى كل العالم، بكل فخر، وتحمل في طياتها توقيع.. شباب البحرين.
وحسب المعلومات المنشورة عن المشروع؛ فإن بيت الشباب المتنقل يضم ستة أسرة خاصة بنظام الكبسولات، إضافة إلى جميع المرافق الخاصة والاحتياجات المطلوبة للترحال والمغامرة، وهو ما يعني أن الشباب المبتكرين استطاعوا أن يوفروا في هذا البيت كل سبل الراحة الكاملة لتكون رحلاته متميزة من كافة النواحي.
تفضل سمو الشيخ ناصر بن حمد بتدشين هذا المشروع الوطني الشبابي، يعكس ما يكنه سموه من اهتمام وعناية في دعم وتشجيع الأفكار الشبابية الرائدة، تنفيذاً لرؤية جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، والتي كانت دائماً تؤمن بقدرات أبناء الوطن وتقدم لهم الدعم والتشجيع والمساندة.
مبادرات وأفكار وإنجازات شباب البحرين؛ كانت على الدوام محركاً أساسياً لتكون البحرين في الصدارة في مختلف المجالات، وتمثل النموذج الملهم لشباب العالم، لِمَ لا، وخلفها قيادة شبابية واعية ممثلة في سمو الشيخ ناصر بن حمد؛ تسمع وتقيم وتوجه، وتعكس الإيمان الراسخ بالشباب وقدرته على الابتكار والإبداع إذا ما توفرت له الإمكانيات.
إنهم شباب البحرين؛ يخطون سطراً جديداً في ملحمة التميز العالمي، يقودهم شغفهم بالإبداع والإرادة، وإيمانهم بقدراتهم وإمكانياتهم، وما يجدوه من دعم ومساندة لا محدودة من قيادة آمنت بشعبها فرسمت له ملامح المستقبل الأجمل.
إضاءة
"إن بيت الشباب المتنقل فكرة شبابية بحرينية خالصة يحق لنا أن نفتخر بها، فهي مساهمة في وضع مملكة البحرين في مكان متميز وضمنت لها الصدارة في طرح الأفكار الرائدة، خاصة وأن بيوت الشباب البحرينية تتكئ على تاريخ كبير وناصع من الإنجازات". "سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة".